ذكرى أليمة

اليوم هو الخامس من يونيو ،، ذكرى النكسة ،، ذكرى أليمة دائماً ما تظهر على سطح الذاكرة كل عام في نفس الموعد ،، ذكرى نكسة كبيرة الحجم ألمت بمصرنا الحبيبة ،، كنا أطفالاً نتابع الراديو الذي كان نادراً وجوده في هذه الأيام ،، عددها لا يتعدى أصابع اليد الواحدة هناك بريف مصر ،، نلتف حول الراديو لنسمع جلال معوض يقول أسقطنا ثلاث طائرات ،، خمس طائرات أربعة عشر طائرة ،، إفرحوا يا عرب ،، هيصوا يا عرب ،، كنا نفرح ولم نعلم الحقيقة المذهلة التي جعلتنا نصاب بذهول ما بعده ذهول في اليوم التالي مباشرة عندما تكشفت الحقيقة المؤسفة ،، هذه الحقيقة التي جعلتنا نشيب قبل الاوان ،، نكبر بضع سنوات على عمرنا ونحن في عمر الزهور لما لها من آثارها المدمرة على كل شئ ،، يقف عبد الناصر ليعلنها صراحة أنه المسئول ويتنحى عن الحكم ،، يهب الشعب عن بكره أبيه ليعلنها على الملأ متمسكين به رغم أخطائه ولكن ،، يقوم هذا القائد بثورة التصحيح ويضع كل قائد في مكانه الصحيح وهذا هو أول طريق النصر ، يبدأ في التحرك نحو تسليح الجيش الذي فقد الكثير عندما كانت تأتي الوحدات العسكرية من اليمن إلى ميدان القتال مباشرة منهكة القوى ليتم تدميرها عن بكرة أبيها ،، يبدأ الجميع يلتف حول هذا القائد لإعادة البناء ،، البناء من الداخل والخارج ، ، الكل يدفع للمجهود الحربي عن طيب خاطر ،، يتكاتف الفن مع الثقافة ،، الكاتب مع الورقة ،، الألحان مع الأصوات ،، أم كلثوم وعبد الحليم حافظ واحنا معاك يا ريس ،، وسرعان ما تلتئم الجراح وتعود مصر واقفة شامخة برجالاتها بعد بضع سنوات لتلقن العدو الغاشم درساً في فنون الحرب والقتال ...

لا أرجع الله هذه الأيام يا أخ نور
و أكيد كنت صغيرا حينئذ
فشكلك يدل على انك لست كبيرا
فى السن مثلى

عزيزي محمد علي عبد العال شاعرنا الجميل
دمت بخير ،، ليتني أعرف كم سنك يا عزيزي رغم أن هذا ما قيل لي من خلال الشات مع بعض الأصدقاء في أنحاء مختلفة من الوطن العربي وهذا دائما ما يكون سبب سعادتي ،، يسعدني أن أكتب بروح الشباب يا أخي ولا يشيخ قلمي مثل سني ،، يا أخي كتبت هذه الذكريات الأليمة كما ذكرت وكنت إذ ذاك في سن الشباب المبكر ، حيث تم تجنيدي بعد النكسة هذه بسنوات قلائل وكنت أحد أبطال حرب السادس من أكتوبر ،، ولي في ذلك كتابات كثيرة نشرت بعضها على نفس المنتدى ،، منتدى عاطف الجندي الرائع
تقبل مودتي يا صديقي

تحليل وافي من شقيق مبدع ،، أشكرك عزيزي عادل عوض الأديب الكبير لمرورك الكريم على هذه الذكرى وما تلاها من حرب الاستنزاف التي تعرضتُ لها يا صديقي بالتفصيل في كتاب
( جندي على خط النار )الذي يواجه مشاكل في النشر لسبب لم أستوعبه حتى الآن وهذه قصة أخرى يا عزيزي الغالي ،، أثلجت صدري بتعليقك هذا
دمت بكل خير

أستاذ نور طبعا أنا من الجيل الذى لم يحضر النكسة ولا حتى النصر فجيل الثمانينات امثالى اتوا فى ظروف البعض يحسدهم عليها ولكنى كنت اتمنى ان احضر هذه الايام بحلوها ومرها

ولكننا اليوم نعيش ايضا مع اخواننا فى العراق وغزة وبعض الدول العربية والاسلامية ظروف الحرب والطغيان ولكن متى يصحوا الرجال ليأتى النصر
وتحياتى

عزيزتي د . أسماء
تحياتي
حقيقي كانت أيام رائعة هي تلك التي قضيتها بداية من حرب الاستنزاف وصولاً إلى حرب التحرير ،، كتبت هذا يا عزيزتي في كتاب أسميته " جندي على خط النار "
هذه دعوة إلى شخصكم النبيل للاطلاع على بعض أجزائه منشورة على هذا المنتدى الرائع
" منتدى عاطف الجندي " ولكن ما يؤسفني عدم موافقة القيادة العامة للقوات المسلحة على النشر وأنا بصدد رفع الأمر إلى الجهات العليا لاستبيان هذا سبب هذا الرفض ،، دعواتك لي يا عزيزتي أن يرى كتابي هذا النور في يوم من الأيام بعد تدخل السيد المشير ورئيس الجمهورية لفض الاشتباك
رأيك يهمني جداً يا عزيزتي د. أسماء