رؤية نقدية للدكتور/ لطفى سليم لديوان ( الليل سكن )

ندوة بالقاهرة تنصف الشعر العامي
لطفي سليم: القصائد تعكس رصيد الشاعرة الفني ونظرتها للحياة
خليل السيد - القاهرة اليوم
قدمت ندوة أقيمت بالقاهرة مؤخراً نموذجاً متميزاً من النقد لديوان شعر عامي، استطاعت من خلاله أن تتجاوز عقدة الخطاب العامي الذي يجد له صدى كبيراً في مصر وبعض البلدان العربية بين مؤيد ومعارض للشعر وللخطاب العامي بشكل عام في الأدب.
فقد جاءت الندوة التي عقدتها جمعية الأدباء بالقاهرة ساخنة فى أشعارها رقيقة فى نقدها حيث ناقشت ديوان شعر بعنوان (الليل سكن) للشاعرة وداد الهواري الحاصلة على المركز الأول والفائزة بجائزة الجمعية.
وأدار الندوة وشارك بالنقد فيها الدكتور يسرى العزب والدكتور لطفى سليم أستاذ النقد الأدبى، حيث أعطيت الفرصة للأوراق والمداخلات بحيث أبانت جوانب الديوان وأعطته حقه من النقد والقراءة.
فى البداية أشاد العزب بالشاعرة ووصفها بأنها احدى المبدعات فى شعر العامية، وقال: لقد كتبت دراسة وافية وسريعة عن الديوان ذيلت بها الديوان حين صدوره عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
ثم ألقت الشاعرة بعض القصائد فبدأت بقراءة قصيدة (جوه عيونك) ثم قصيدة (ما فيش هروب) ثم قصيدة (وشوشنى يا قمر) وختمت بقصيدة (إسرائيل يا قلب ماما). ثم علق الدكتور يسرى العزب بقوله ان الديوان يحتوى على قصائد واقعية وقصائد وطنية احتشدت فيها السخرية من هذا الواقع الذى يعيشه العرب بل العالم اجمع. فى ظل العمدة المتغطرسة وهى كما نعلم أمريكا. وهى لم تلمح باسمها داخل سياق قصيدة (إسرائيل يا قلب ماما) إلا أنها كانت تشير إليها بالرمز الذي يمكن فهمه بسهولة. مشيراً بقوله: إن في ذلك سخرية من الموروث الشعبى الحالى لهذه الامة وهى سخرية خفيفة وبسيطة.
وتحدث الدكتور لطفي سليم من خلال حصر لعدد من قصائد الديوان الذي وجدها 32 قصيدة. وقال: لقد كشف لنا هذا العدد من القصائد عالم الشاعرة بكل الاتجاهات الفنية المتنوعة سواء رومانسية أو اجتماعية أو واقعية أو تراثية وهى تعكس رصيدها الفنى ونظرتها وفلسفتها للحياة والناس، وإذا كان الاتجاه الرومانسى يغطى على معظم قصائد الديوان فقد حظى الكثير من الاتجاهات الأخرى بنصيب وافر أيضاً. إلا أن هذا الاتجاه يغلب عليه التناقض والصراعات النفسية سواء مع ذاتها أو مع الأخرى فهى في بعض القصائد يتغلب كبرياؤها وعزة نفسها على ضعفها أو استسلامها، فترفض الخنوع كما جاء فى الديوان.. حيث تقول على سبيل المثال
(عارف نقطة ضعفى / فى حبك / صعب أخونك)
أو أنها تخاطب محبوبها بقولها:
دايماً فاكر.. حبك ضعف..
أنك أقوى.. أنك عيب
لو دمعك خانك..
وقد يكون الحب فى قصائد أخرى دافعاً على مبالغة النفس والمشاعر المتضاربة فهى تقول
أنا حاساك فى شريانى.. وأحزانى ..
ونبض القلب .. شيء تانى .. أعيشه معاك..
وتعكس قصيدتا (وشوشنى يا قمر) و(الليل سكن) عن مدى تأثير هذا الحب على حياتها وتأملاتها بل والمحبين جميعا.. لكنها تتحدى هذا التأثير فى اصرار وتتمسك بشخصيتها قائلة (أنا ما أعرفش أكون غيرى .. بحلمى.. وهمى.. وضميرى)
وتتعالى السخرية فى قصيدة طويلة من خمس صفحات هى (أسرائيل يا قلب ماما) تعدد فيها جرائم اسرائيل ضد الفلسطينيين وتستمر هذه النغمة فى قصيدة ياغصن زيتون ثم تتحول السخرية إلى صرخة لإيقاظ الوعى الغافل عند العرب فى قصيدتها (يا الله فوقوا) وجعلت محورها ثروة العرب التى تكتظ بها بنوك الأمريكان وإلى جانب ذلك تقول فى ثورة نفسية.
وتعقيباً على بعض اختلافات وجهات النظر حول الشاعر قال الدكتور يسرى العزب إن الاختلاف فى الرأي لايفسد للود قضية، فليس النقد نقدا واحدا وكل عبارة فى قصيدة من قصائد العامية إلا وأصلها فصحى.
فاذا شكلنا أواخر الكلمات فى الجملة صارت فصحى، مؤكداً إن للعامية قواعد مرنة ومتدوالة ترفع بها الحياة إلى الامام تضيف إليها من الكلمات وتمنع عنها أخرى وذلك بظروف العصر فهناك كلمات ماتت بموت الشاعر، وذلك لان الشارع المصرى لم يعد يتدوالها فالعامية أغنى معجم وأكبر موسوعة فى الدنيا كلها فالعامية المصرية لا تغلق أبوابها أبداً وتحتضن الكثير من كتاب شعر العامية.
أما الشاعرة منذ ديوانها (بحور الخوف- 1992) فهي تحاول تأكيد نضجها الفني بما قدمته من قصائد فى ديوانها الثانى (فردة ودع) وبما تقدمه اليوم من تجاوز فنى جميل فى ديوانها الجديد، فهي جاءت من شجرة قومية متأنية المنبت والتى تسربت من سلسلة قوية بدأت من عبدالله النديم فهى بنت الإسكندرية الخالدة فشاعر اليوم ابن شاعر الامس..
ونجحت الشاعرة فى استخدام القوافي الخاطفة واجادتها بشكل خاص فى قصيدتي (جوه عيونك), و(وشوشنى يا قمر) فالشاعر لابد أن يمر بالكثير حتى يصل إلى هذه الدرجة من السيطرة على اللغة وتوظيف القوافى لتعطى مزيدا من الثراء بشكل عفوى.
وبالنسبة للشاعرة فقد مزجت فى قصائدها بين شكلين من أشكال شعر العامية هما الزجل والشعر العامى, امتزج الشكلان في النص الواحد في مزيج جيد يستحيل معه أن تفصل بينهما.
ومن ذلك يخلص إلى القول: نحن أمام شاعرة موهوبة قادرة على التعبير عن موقفها من الواقع الانسانى بلغة الشعر الحقيقى وبأشكاله المختلفة التى نجحت كثيراً فى المزج بينهما فى قصائدها., وأرى أن هذه قدرة أبداعية جعلت الشاعرة تنجح فى السيطرة على الجملة الشعرية وتوجيهها لصنع نسيج شعرى متميز.

مبروك استاذه وداد الدراسه النقديه الرائعه

والتى قرئتها واستمتعت بها

خصوصا انها اشادت بشعراء العاميه

يعنى رفعتى راسنا يا أحلى دده

سعيده بكلا م وتعليق دكتور يسرى العذب

سعيده ب دراسة دكتور لطفى سليم

سعيده اكثر واكثر بكِ شاعرة التراث

الف مبرووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووك

دمتِ بكل حب

الاستاذه الشاعره الشقيقه

وداد الهوارى

لو لم يناقش ديوان { الليل سكن }

فأى ديوان آخر يُناقش ؟؟؟

ديوان يستحق بالفعل ان تقام له أكثر من مناقشه

بالتوفيق والإبداع دائماّ

فأنتى شاعره تستحق كل التقدير ...

غاليتى وداد
و الله الدكتور لطفى سليم
شخصية رائعة و نبيلة جدا
هل تعرفين شيئا عنه الآن ؟
فمنذ سنين لم أعلم عنه شيئا
دراسة ممتعة لشاعرة تستحقها بكل تأكيد
أخوك

الشاعرة عزة الزرقانى كتب:

مبروك استاذه وداد الدراسه النقديه الرائعه

والتى قرئتها واستمتعت بها

خصوصا انها اشادت بشعراء العاميه

يعنى رفعتى راسنا يا أحلى دده

سعيده بكلا م وتعليق دكتور يسرى العذب

سعيده ب دراسة دكتور لطفى سليم

سعيده اكثر واكثر بكِ شاعرة التراث

الف مبرووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووك

دمتِ بكل حب

الأخت الشاعرة الرقيقة / عزة الزرقانى

أشكرك حبيبتى كثيرا وعقبال مناقشة دواوينك
هذه المناقشة تمت منذ سنين وهذه المقالة كتبت فى جريدة
اليوم السعودى عام 2005 ولكن المناقشة والدراسة
الكاملة .. لدكتور / لطفى سليم
و دكتور / يسرى العزب
موجودة عندى كاملة سيضمها كتاب مع دراسات على
دواوينى منهما ومن نقاد آخرين منهم :
دراسة الأستاذ كامل حسنى شاعر الملاحم السكندرى
عن ديوانى بحور الخوف لأننى لم أضم الدراسة للديوان وقتها
أشكرك كثيرا ياعزة على مرورك المضىء

وداد الهـــــــــــــــــــوارى
للديوان وقتها .

عادل عوض سند كتب:

الاستاذه الشاعره الشقيقه

وداد الهوارى

لو لم يناقش ديوان { الليل سكن }

فأى ديوان آخر يُناقش ؟؟؟

ديوان يستحق بالفعل ان تقام له أكثر من مناقشه

بالتوفيق والإبداع دائماّ

فأنتى شاعره تستحق كل التقدير ...

الأخ الغالى والشاعر الكبير/ عادل عوض سند

أشكرك كثيرا أخى على كلمتك ومرورك
المشرق بمتصفحى
دمت دائماً بكل خير وإبداع

وداد الهـــــــــــــــوارى

عاطف الجندى كتب:

غاليتى وداد
و الله الدكتور لطفى سليم
شخصية رائعة و نبيلة جدا
هل تعرفين شيئا عنه الآن ؟
فمنذ سنين لم أعلم عنه شيئا
دراسة ممتعة لشاعرة تستحقها بكل تأكيد
أخوك

أخى الكريم والشاعر الكبير/ عاطف الجندى

د/ لطفى سليم رحمه الله كان يذكرنى من حيث الشخصية الطيبة المحبة بالناقد والقاص/ مصطفى عبد الوهاب
و لقد نشرت هذا المقال إحياءً لذكراه فقد كان رحمه الله متحمساً
جداً لى كشاعرة هؤلاء الأساتذة المحترمين الذين مروا فى
حياتنا كنسائم عطر من الإنسانية كيف ننساهم .... مستحيل
أشكرك كثيرا أخى على مرورك المضىء

وداد الهــــــــــــــــــوارى

» الليل سكن .. لوداد الهوارى
» رحلة مع أصوات البلابل (رؤية نقدية)
» حوار مع خطوط الرمل ( رؤية نقدية)
» دراسة نقدية لديوان "على حجر بكره "
» الى الاستاذ / لطفى الياسينى