آمرالفوج العراقي المسؤول عن حماية أشرف وضباط الإستخبارات
15/04/2010
يتواطئون مع عملاء وزارة المخابرات الإيرانية في ممارسة التعذيب النفسي بحق ساكني أشرف
تفيد التقارير المرسلة من قبل سفارة الفاشية الدينية الحاكمة في إيران إلى قيادة قوة القدس الإرهابية وإلى وزارة مخابرات الملالي, عن التعاون الشامل الذي تبديه لجنة قمع أشرف التابعة لرئاسة الوزراء العراقي وفوج الجيش المرابط في أشرف, مع عملاء وزارة المخابرات الذين تجمعوا أمام ”أشرف” معربة عن ارتياحها له.
وتفيد هذه التقارير بانه منذ الثامن من شباط/ فبراير 2010 حيث تواجد هؤلاء العملاء تحت لافتة ”عوائل السكان” امام بوابة الدخول لأشرف, فان آمر الفوج الثالث من لواء 37 من الفرقة التاسعة للجيش العراقي وجميع مستويات القيادة للفوج الذي تكلف بما يبدو بحماية أشرف, يقدمون الإسناد وتوفير جميع الحاجيات الخاصة بواجب هؤلاء العملاء.
وخلال الشهرين الماضين كانت المهمة الرئيسة للعقيد لطيف عبدالأمير هاشم العناوي, آمر هذا الفوج الذي يتآمر بإمرة لجنة قمع أشرف, هي الاهتمام والرعاية لهؤلاء العملاء. حيث يقوم شخصيًا بمتابعة ابسط الشؤون الخاصة بالعملاء. كما وان نائب الآمر وضابطين من استخبارات الجيش وإثنين من مراتب الفوج, متفرغون بشكل كامل على مدار الساعة لخدمة العملاء. كما كلف آمر الفوج اثنين من المنتسبين العسكريين للإشراف على الرعاية المقدمة للعملاء للتأكد من ارتياحهم الكامل دون ان تترك اية حاجة لهم غير ملبية.
ويقوم الفوج بتحضير جميع المستلزمات للعملاء من المؤون والسكن والأجهزة كمكبرات الصوت والطبول والصنوج للعملاء. ان عملية النقل للعملاء بين موقع المبيت وسفارة النظام وبين مدخل أشرف وكذلك تنقلهم بين إيران وبغداد وأشرف تجري من قبل الفوج نفسه. ومن بين هذه الإمكانيات هناك ثلاثة عجلات من افضل العجلات العائدة للفوج مع سواقها مخصصة لهم. وتنفيذًا لأوامر آمر الفوج فان هذه العجلات يجب ان تكون نظيفة ومغسولة وجاهزة يوميا.
وتنتشر مفرزة حماية الفوج التي تشمل ثلاث عجلات هاموي أمام مدخل أشرف قبل وصول العملاء إلى هذا الموقع وخلال الفترة التي يقوم فيها العملاء بأهانة سكان أشرف وسبّهم وتهديدهم بالقتل واضرام النار, فان هذه المفرزة تقوم بحمايتهم.
ان مطبخ الفوج يقوم بطبخ وجبات خاصة للعملاء ولا يسمح له أن يرفض طلباتهم.وان لم تلبي طلبات العملاء, يعاقب مسؤولي المطبخ. وقد تم تكليف طباخ آمر الفوج ومساعده وعامل آخر الذين يعملون في مطعم الضباط لتجهيز المواد وطبخ الوجبات لهؤلاء العملاء.
وتم تخصيص مقاول من قبل الفوج لتأمين حاجيات العملاء ليتولى شراء ما يطلبونه بشكل يومي. ولم يدفع العملاء اي شيء مقابل تأمين هذه الحاجيات.
وقام الفوج هذه الايام وبامر من لجنة قمع أشرف بوضع عدد من الكرفانات في مدخل أشرف لتوسيع مكان انتشار العملاء. وتفرغ كل من آمر الفوج وضباط الإستخبارات والعمليات وقادة السرايا وقسم النقل في الفوج من الأعمال اليومية لنصب وتجهيز هذه الكرفانات في اسرع وقت ممكن.
ان تخصيص هذه الطاقات والامكانيات الهائلة للعملاء سبب عدم ارتياح شديد في صفوف العاملين والجنود ولكن آمر الفوج وضباط الإستخبارات وبممارستهم القمع الشديد اثاروا أجواء من الخوف والرعب في صفوف الجنود.
ويقوم العملاء منذ 70 يوما و بمساعدة منتظمة وشاملة من رئاسة الوزراء والفوج العراقي بتهديد سكان أشرف بالقتل والمجزرة والدمار مستخدمين مكبرات صوت كبيرة ومرددين شعارات «الموت للمجاهدين» و«عاشت الجمهورية الاسلامية» ويسلبون الراحة والهدوء من السكان لا سيما المرضى الراقدين في مستشفى أشرف الواقع بجوار المدخل. ويدعي العملاء رسميا بانهم كلفوا من قبل جمعية النجاة (إحدى فروع وزارة المخابرات) للتوجه إلى أشرف ويعلنون بانهم لن يغادروا المكان لحين القضاء على أشرف وخروج جميع السكان منها. (الكليب عن هذه المشاهد موجودة).
وتعد هذه الاجراءات من الحالات المؤكدة لممارسة التعذيب النفسي المنظم ومن شأنها ان تمهد الأرضية لتكرار المجزرة التي ارتكبت بحق سكان أشرف المحميين وفق إتفاقية جنيف الرابعة. ويتعرض المنفذون والآمرون بهذه الإجراءات الاجرامية للمقاضاة لإنتهاك عديد من الإتفاقيات والقوانين الدولية منها اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية «منع التعذيب وسائر صنوف التعامل والعقوبات القاسية واللا إنسانية والمهينة».
ويضطلع آمرو الفوج المذكور ومسؤولو لجنة قمع أشرف في رئاسة الوزراء العراق بدور مباشر وغير قابل للإنكار في هذا التعذيب النفسي. وبادرت محكمة الوطنية الاسبانية منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وفي قرار حاسم لها بمطاردة مسؤولين عراقيين لقيامهم بالهجوم الاجرامي يومي 28 و29 تموز/يوليو الماضي وخرقهم اتفاقية جنيف الرابعة.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
15 نيسان/ أبريل 2010