صرخة ميت

تلك القصة حائزة على المركز الثالث بحفل ختام اتحاد كتاب جامعة القاهرة
ارجو ان تنول اعجباكم


صرخة ميت


تسكن سعاد بجانب مقابر الشهداء ، فتحت شباك غرفتها اليوم لتلقي السلام على ابيها كما تفعل كل يوم ، لترى ذلك الحدث الذي رجف بمشاعرها ،
فاليوم تُفتَح مقابر الشهداء.
وبعد مرور اكثر من ثلاثين عامً لم تُفتَح فيها تلك المقابر منذ انتهاء الحرب ، واليوم تُفتَح لإستقبال ذلك الجسد الوديع الذى صرخ لأبيه اخر صرخة له قائلا :
(عاوز اروح لجدو يا بابا) ، صراخ الام يملاء المكان ، دموع ابيه تنزل لتروى الرمال الجافة التى لا تحلم ان ترتوى مرة ثانية.
صمم الاب ان يحقق لابنه امنيته الاخيرة واتى به إلي حيث يستقر جده ...
ليرقد بجانبه.... ، للابد .
سمعت سعاد فى تلك اللحظة صراخ ابيها في قبره وهو يقول لها ارتوت الرمال مرة ثانية فلقد شربت من دمى يوماً من الأيام ، واليوم تشرب من دموع ذلك الاب .وتستمع الى اهات تلك الام
فتبكى، تتساقط امطار عيناها على ظلمة شعرها المتراخي تراخي الشلال وتتالم تضاريس وجهها وكانها هي التى شربت من دم ابيها .
دون ان تشعر تفاجئت انها تتوسط هؤلاء الناس الذين يبكون علي ذلك الطفل
الذى يودع اهله،
وانسحبت من ذلك الجمع ذاهبة الى بيتها فلقد مرعليها يوم اكثر من عمرها بقليل
إلى حين أن اتى الليل فقالت " لقد اتى موعد موتى المؤقت "
ففرحت لانها سترى ابيها ولو فى منامها ، ذهبت مسرعة لسريرها
ولكنها لم تنم تلك الليلة ، فصراخات تلك الام مازالت تدوى باذانها .
ولم تستريح حتى نزلت ووقفت على باب المقابر ولكنها خافت ان تدخل
لترى ذلك الجد وهو يحضن حفيدة بكل اشتياق ،
تقترب قليلاً...
لترى ابيها يفتح ذراعيه لها لتذهب وترتمى بحضنة .

الأستاذة المبدعة سمر وحيد قصة جميلة تستحق المركز الذي حازته من اتحاد كتاب جامعة القاهرة , أسجل مروري الأول ولي عودة متأنية مع قصتك , خالص تحياتي

شكرا على مرورك استاذ عاطف واتمنى ان اكون عضو نشط بهذا المنتدى وشكرااااااااا لمرورك يا استاذة اميرة
وانتظر مرورك القادم يا استاذ شريف

الاستاذه المبدعه سمر وحيد
لي شرف المرور في متصفحك وارى اننا امام موهبه حقيقيه
ولكن لي ملاحظه صغيره
باعتقادي ان الاسم صرخة شهيد ملائم اكثر من اسم صرخة ميت لان المتوفي هو شهيد .
تقبلي مروري واحترامي
دمت لنا ودام قلمك المبدع
بانتظار جديدك

الاستاذة شرين مصاوره كم سعدت بمرورك على قصتى صرخة ميت وارى ان صرخة شهيد عنوان لقصة جديدة ان شاء الله

الاستاذة هناء سعيد رقصت صفحتى فرحا لمرورك سيدتى الفاضلة وادعو ربى ان اكون كما تظنى بى