خط فاصل ونواصل مع ثورة الشباب 1

ستظل مصر بشبابها تغلي لفترة كبيرة من الزمن إلا إذا قامت اللجنة المشكلة بقيادة المشير طنطاوي بتلبية جميع طلبات هذه الثورة بكل حسم وقوة حيث أننا تعودنا منهم ذلك منذ الشرارة الأولى من اندلاع ثورة شعبية كاملة قادها الشباب .. شباب 25 يناير .. هذه الطلبات لابد أن تتحقق حتى تهدأ النفوس قليلاً .. طلبات كثيرة نعرفها بشكل مستمرة كل لحظة من لحظات هذه الثورة ولا ندري متى تتحقق حتى يفيق الشعب للبناء والإنتاج والرفاهية في ظل حكومة منتخبة من الشعب لا من القيادات السابقة .. إياً كان هذا أو ذاك .. أرى أن هذه المطالب تأتي بالدرجة الأولى هذه الأيام بإقالة من عمل في ظل حكومة الفساد .. أحمد عز على رأس هذه المطالب .. عمل في ظل الرشوة والمحسوبية والفساد على أطيافه ولابد له أن يكون تأثر بذلك حيث كانت أموال مصر عارية الغطاء .. الكل يسرق والكل ينهب والكل يعيث في الأرض فساداً وكأن الحياة سوف تستمر لأكثر من ذلك ..هم واهمون إذن .. طالبت هذه الثورة ومازالت تطالب بحكومة ليس لها علاقة من قريب أو من بعيد بالفساد الذي طال الجميع .. لم نكن نسمع أن أيِ منهم كان حريصاً على اموال البلد وقال كلمة حق فيمن يعرف أنه فاسد .. إذن جميعهم فاسدون هم من كانت لهم سلطات أيام وسنون العهد البائد .. يطالب هؤلاء الثوار بإقالة الوجوه القديمة جميعها بدون استثناء .. بدون استثناء ذلك لما أصبحنا نعرفه على مدار الساعة من سلبيات هؤلاء جميعاً .. هذا وزير خارجية لم يقوم بعمله كما ينبغي .. ترك المصريون في الخارج بلا غطاء من الدولة .. الدولة أصبحت مهانة على المستوى العربي والعالمي كذلك .. هو المسئول عن ذلك فكيف يستمر في قيادة الخارجية ؟ أرى أنه من الضروري إقالته والتحقيق معه في أية جريمة ارتكبها في حق المصريين في الخارج يوم أن تقاعس عن نصرة مظلوم وعليه الدفاع عن نفسه أمام المعلومات التي نسمعها كشعب حتى نثق فيه مرة أخرى ولا يطاله منا سوى الترحيب .. الشفافية مطلوبة كما قالوا لنا يوم أن تنحى مبارك رأس الفساد .. نعم رأس الفساد لأنه ترك الحبل على الغارب كما يقولون .. ترك قيادة مصر لشلة الفاسدين من رجالات الأعمال ..
نخلص من ذلك بعدة اقتراحات هي لب الموضوع حتى نبدأ في إعمار مصر من جديد ..مصر الثورة والشهداء .. مصر الحديثة .. مصر التي ستصبح قرارها في يدها لو أن الجميع عمل بإخلاص لوجه الله تعالى .. هنا يجب على القيادة العامة للقوات المسلحة وهي من بيدها القرار ان تأخذ عدة قرارات حتى يفيق الشعب لإدارة ممتلكاته على الوجه الأمثل في ظل شفافية مطلقة وليست منقوصة .. إقالة من لهم صلة بماضي عاشته مصر في حقبة سوداء من تاريخها .. هنا سوف تهدأ الأمور كثيراً لنتفرغ لموضوع سوف يشغل الرأي العام المصري خلال فترة مقبلة بعد هذه التغييرات التي يجب أن تبدأ من الآن .. هي فترة الدعاية لرئيس مصر القادم . . من يكون ، أيكون عمرو موسى بما له وما عليه أو إن شئت من الحرس القديم الذي رأى الفساد وتقاعس عن القيام بدورة في يوم من الأيام ! ثم يأتي من بعده الدكتور زويل ابن مصر .. ذلك العالم الجليل الذي لا يختلف عيه إثنان والذي كما عرفت عنه أنه سينقل مصر نقلة حضارية توازي في عظمتها ثورة الشباب وشهداء الشباب .. هنا ستهدأ الأمور وتوضع في نصابها كما يرجو أياً منا .. شباب وكبار كذلك .. أو إن شئت الشعب بكامل أطيافه .. مدة أربعة سنوات تكفي لعمل شئ من التطلعات نحو مستقبل أفضل على جميع الأصعدة .. الشباب والثكالى والأرامل والشهداء ومن لا يجد طعام يومه وشاب يريد الاستقرار بشقة وزوجة وعمل وجريدة تكتب بشفافية دون ضغوط من أمن الدولة والأوامر العليا .. إن تحقق نصف هذه الطلبات خلال الأربع سنوات سوف يكون له الحق في فترة ثانية حتى يستطيع تكملة هذه الأمنيات الشعبية التي قامت من أجلها الثورة .. يأتي بعد ذلك البرادعي وإياكم ما بردعي !! له وما عليه هو الآخر .. له حلمه الكبير بحكم مصر راكباً على أكتاف ثورة التحرير وهذا شأنه وعليه أن كان العامل الأساسي في ضرب العراق بدون وجه حق تحت ضغوط الدول التي كانت تعطيه مرتبه من قيادة الطاقة النووية .. وهكذا سوف نرى الوجوه الجديدة القديمة ولهم بالطبع ما لهم وما عليهم .. هنا أين البرنامج الانتخابي لكل منهم ومدى إقناعه للشعب الذي سوف يدلي بصوته عن طريق الرقم القومي بعيداً عن البطاقة الانتخابة والتي صنعها الحزب البائد لموافقة ذلك لأهدافة الشيطانية في التلاعب بأقدار مصر في السابق ..
هناك مجال لم أسمع كلمة واحدة فيه من قبل ألا وهو مجال التضامن الاجتماعي ممثلة في وزارتها ووزيرها المصليحي .. لم يكن لدى البيانات الدقيقة والجاري معرفتها على وجه الدقة حول أشياء كانت تحدث في عهدة .. تلك المساعدات الدولية التي كانت تأتي إلى وزارته ليقوم بتوزيعها على الجمعيات الخيرية بكامل أطيافها على ربوع مصر حتى تقوم بتفعيل دورها المهم نحو المجتمع المدني .. نعرف جيداً أن هذه الأموال حدث بها تلاعب كبير وخطير بالاشتراك من من كانت سيدة مصر الأولى في النهب والسرقة من خلال جمعيتها التي كانت تستحوز على نصيب الأسد في هذه الأموال .. من يحاسب من وأين المستندات والمعلومات الدقيقة حول هذا الموضوع الذي إن قدر له أن يفتح سوف نعرف المهازل وتكون سبباً في إعدام هؤلاء الذين تلاعبوا بهذه الأموال التي من المفترض أن تصل إلى محدودي الدخل ومحو الأمية وغيرها من الأنشطة المرتبطة بالشعب .. لديَّ جمعية لم يصلها مليماً واحداً رغم نداءاتنا المتكررة قبل وبعد أن كشف المستور بالجرائد الرسمية ولكن آذانهم من طين أو عجين تفضل أس الفساد جمال أفندي مبارك والذي لم تتم محاسبته حتى الآن وهو مطلب أساسي من طلبات الثورة .. ما كانت تفيض منهم حتى الفتات ليعطوه لمستحقيه ..
وعلى الجانب الآخر أين أموال سلبت من صندوق المعاشات ليتم تدميرها وسرقتها علناً من صاحب المالية الأسبق ؟ أين هذه الأموال التي ذهب إلى حسابات زوجته ولم تعد ؟ وما نصيب أصحاب هذه الأموال الحقيقيين والمنكوبين من تقاعس وزير التضامن الاجتماعي من ذلك ؟ أسئلة كثيرة تدعمها أخبار ومستندات سوف يتم تجميعها تباعاً لإدانة هؤلاء من سلبوا الشعب قوته ليصبحوا هم بالقطط ثمان ..
هنا فقط سوف يهدأ الرأي العام بعد ان تتخذ قيادة القوات المسلحة وما لها من أيدِ طاهرة لتسير في هذا المنهج تباعاً وإحالة الجميع إلى النائب العام الذي لن يجد صعوبة في إيداع من سولت له نفسه وسرق أموال الشعب في غياهب السجون أو إلى حبل المشنقة جراء ما اقترفوه في حق الغلابة والمظلومين في هذا الشعب ...هم من قتلوا ا لشعب في السابق بعضه في غياهب السجون .. كل ذلك يجب أن يتم في ظل حكم اللجنة المشكلة من القوات المسلحة لإدارة شئون البلاد في هذا الفترة الانتقالية بالغة الحساسية لمستقبل مصركما نتمناه ..