الإله الذى يخشى الموت

صديقى العزيز / أستاذ عادل عوض
هى مجرد إسقاطة على بعض ما ينغص علينا حياتنا
أرجو أن أكون قد وفقت
سعيد جدا بأنها أعجبتك

الأخت الشاعرة / صفاء ناصر
لا أعلم كيف أرد عليك ولكن حاولى مرة أخرى الربط بين الأحداث والتاريخ يمكن تتوصلى للموضوع وإن لم يحدث فبالتأكيد الخلل بالنص وأعدك بأننى سأعمل على فتحه قليلا

الأستاذة
حاشا لله أن يكون النص قد تعرض للذات الإلهة بهذا السوء
وأعلم أن العنوان قد يثير جدلا وإن كنت أتوقع هذا ولكن ليس منك أنت
فالنص بعيد كل البعد عن الله سبحانه وتعالى و الإله المذكور فى العنوان هو واحد من كثير الإلهة القديمة والتى لا تزال موجودة للآن
وهذا تحقير للشخصية التى أتحدث عنها
أما عن الديانة السماوية فلم يذكر فى النص أى ديانة سماوية بل ديانات قديمة وهناك فقط إشارة واحدة لله سبحانة وتعالى ( فلا يمكن للسماء أن تمطر غدا / لتغتسل كل خطايا الأمس ) وهى إشارة بأن الله سبحانه وتعالى الوحيد القادر على العفو ولكنه لن يفعل
فكيف يصلك ما وصل بهذا السوء
أرجو ردك وإن كنت ُ على خطأ فسوف ألغى هذا النص كليا

اخى الشاعرعادل حسنين رزق
لا نريد هنا البلبلة والإطالة فى مناقشات اللا مساس
أرجو تعديل النص أو حذفه بنفسك يا استاذ عادل إذا سمحت
وفوراً
شكراً لك

عادل حسنين رزق كتب:

ثمانية وعشرون فرسخا
سرداب مظلم تحت الأرض
سرداب ممتد
وأنت مسافر
شارف على نقطة الوصول
فلتسترح من شقوة الخداع
ولتتخفف من أثقالك
وإن شئت
فتوقف قليلا
ولا تنظر للسماء
فلا يمكن للسماء أن تمطر غدا
لتغتسل كل بقايا الأمس
كل الديانات القديمة
كانت خطايا
وأنت الذى كنت الإله
لكل المخلوقات الخفية
تقطع أحجياتك من أرواحنا
وتنثر معجزاتك فى عمق الظلام
فيزداد السواد سوادا
ويزداد الشقاء شقاءا
فليتك كنت تعلم أنك زائل
وأنا سنبقى
فهل من خلاص

الشاعر المتميز / عادل حسنين
في حيرة شديدة من امري امام هذا النص الموجه الذي كتبته بوعي شديد وذهنية واضحة وهو الامر الذي يتماس مع معطيات قصيدة النثر في بعض اقوال منظريها. لكن ربما كانت فكرة النص الموجة لا تتعاطاها قصيدة النثر اذ هي قصيدة مجانية لا تعني بالقضايا الكبري بالاساس ولا تحتفي بالترميز والاسقاطات بل هي قصيدة موغلة في التفاصيل الصغيرة بلغة اخاذة وايقاع غير محسوس.
وهذا لا يقلل من شأن قصيدتك بشئ وللحديث عن عنوان النص فانا اري انها عودة محاكم التفتيش في فضاء مفتوح وعالم لا يعترف بالمركزية ولا يهمش الهامش ومن وجة نظري _ المتواضعة_ ان العنوان ليس كسرا لاي تابو من التابوهات المعروفة بشكل مباشر اوغير مباشر
فلفظة ( الاله ) ليس لها دلالة الله سبحانة وتعالي ولا تعتبر اسقاطا دينيا سيئا
وهالني جدا اخ عادل ما تقدمه للاخوة الزملاء في تعقيبك علي ردودهم من توضيح للنص او تفسير لمفردات تبريئا لساحتك وكانك صرت المتهم بالزندقة لمجرد عنوان قصيدة
كما هالني ايضا كلامك في احد التعقيبات انك مستعد لالغاء النص وحذفه
واظنك غير جاد في كلامك هذا لثقتي انك كمدافع عن الحداثة وما بعدها تؤمن شديد الايمان بليبرالية الادب التي تسمح للراي والراي الاخر فلن يتفق الجميع علي نص فكل متلق له نظرية رؤية خاصة به والمبدع يلقي النص ويموت ولا يعنيه ما يقوله المتلقون فكيف تتدخل انت لتوضح وتشرح وتبدي استعدادك للحذف
فلو اتبع الادباء هذا الاسلوب لمحونا اعمالا خالدة شكلت ضمير البشرية واستطاعت ان تقدم كنظورا فنيا راقيا بعيدا عن قذائف محاكم التفتيش والمتأسلمين القدامي والجدد
تحياتي لك وللجميع
ودما مبدعا جميلا تثير الضجيج الصحي

الشاعرة / وفاء أمين
كما إستفزك النص السابق إستفزتنى آخر كلمة فى جملتك الأخيرة (وفورا )
فليس من حق أحد على الإطلاق ـ عاداى ـ إلغاء أو الأمر بإلغاء لنصى والذى أراه وبصدق لا يستحق كل هذا الإهتمام
وكنت صادقا حين قلت للأستاذة بأننى مستعد لحذفه ولكن أن يكون الحذف بهذا الشكل فأنا آسف لن أفعل

أخى الشاعر / صبرى رضوان
أحييك ودعنى أقول لك ( فى أذنك ) بأن هذا النص ما راقنى أبدا منذ كتابته ولا أدرى لما رفعته
وأتفق معك فى كل ما قلت إلا فيما يتعلق بالأمور العقائدية فهناك مرجعية لابد من الأخذ بها وليس لمجرد آراء خاصة
ودمت بكل ود

عادل حسنين رزق كتب:

الشاعرة / وفاء أمين
كما إستفزك النص السابق إستفزتنى آخر كلمة فى جملتك الأخيرة (وفورا )
فليس من حق أحد على الإطلاق ـ عاداى ـ إلغاء أو الأمر بإلغاء لنصى والذى أراه وبصدق لا يستحق كل هذا الإهتمام
وكنت صادقا حين قلت للأستاذة بأننى مستعد لحذفه ولكن أن يكون الحذف بهذا الشكل فأنا آسف لن أفعل

يا أستاذ عادل حين قلت لك فوراً قصدت السرعة لصالحك وصالح النص وصالح المنتدى
لأنه يحتمل الأقاويل وسيجعلنا ندخل فى متاهات والمساس بالذات الآلهية كالنقاش الذى دار بينك وبين الأستاذة وداد
فليس لى بالطبع أن أصادر حقك أو أقصد أمرك والعياذ بالله
لكنى لم أر فيه قصيدة نثرية بكل أركانها واعتبرتها خاطرة دارت فى رأسك من ضغط الظروف الصعبة التى نعيشها
فقط هذا ما ضمرته ويعلم الله نيتى
ربما تكلمت بمباشرة فجة وعذراً لما وصل لك من

الشاعرة القديرة / وفاء أمين
الله وحده من يعلم النوايا وأصدق كل مل قلتى
وإن كان هناك داع للأعتذار فأنا من يعتذر عن سوء الفهم
فيكفى أننا نتفق على حبنا للشعر نتفق