إعدامات في طهران ومجاملات في بغداد!
ali.abdulkhaliq@yahoo.com
2/7/2010
علي عبد الخالق
من منا لا يتذكر التفجيرات التي حصلت في إيران قبل اشهر، وكيف تم إلقاء القبض على الفاعلين خلال يومين، ومحاكمتهم وتنفيذ حكم الإعدام بحقهم في نفس موقع التفجير بعد يومين من المحاكمة، ومن منا لا يتذكر التظاهرات والإحتجاجات التي أعقبت الإنتخابات الرئاسية في إيران، وإلقاء القبض على عدد من المتظاهرين سلمياً، ومحاكمتهم وإصدار حكم الإعدام بحقهم، على الرغم من تظاهراتهم السلمية التي لا تستوجب حكم الإعدام، وهذا لا يعني بالضرورة أن نظام الحكم في طهران نظام عادل، فهو لايختلف في حيثياته عن طريقة نظام بغداد الذي تديره وتسيطر عليه العشائر والقرى والأرياف والأحزاب المتسترة بعباءة الدين.
ومن منا لا يمر عليه يوماً واحداً دون مشاهدته عبر وسائل الإعلام للناظق الجهبز لعمليات بغداد، وهو يعلن عن إلقاء القبض على العشرات بل المئات من الإرهابيين الذي ثبت تورطهم بقتل الآلاف من المدنيين والعسكريين العراقيين، ولو تكرم علينا السيد الناطق بإظهر إحصائية هؤلاء لتجاوزت الآلاف، أين هم الآن؟ بعضهم حراً طليقاً، والبعض الآخر افرج عنهم تحت ذريعة المصالحة الوطنية وإرضاء الآخر والدخول في العملية السياسية الهزيلة، والقسم الأكبر منهم يعيش في معتقلات توازي خدماتها خدمات الفنادق ذات النجوم الخمس.
لماذا أعدم علي كيمياوي في هذا التوقيت بالذات؟ بالتأكيد ورقة رابحة للحكومة ودعاية إنتخابية رخيصة، إذاً لماذا لا تقوم الحكومة بإعدام من زهق أرواح الآلاف من العراقيين، كي تستخدمهم في دعاياتهم الإنتخابية؟
كثرت الأسئلة، فهل من مجيب يرحمكم الله!؟