خمسون عاما تمر اليوم على يوم العمل الأول فى بناء السد العالى

خمسون عاما تمر اليوم على إشارة البدء فى بناء السد العالى
و الذى تم إفتتاحه عام 1971
لم يكن السد مجرد مشروع لتوفير طاقة كهربائية رخيصة بتكلفة نصف مليم عند أسوان، ومليمين اثنين بعد نقلها إلى القاهرة، لتزيد الدخل القومى بنحو 175مليون جنيه. المشروع جاء لحماية مصر من خطرى الفيضانات والجفاف أيضا، ولتكوين بحيرة ناصر وهى ثانى أكبر بحيرات العالم التى صنعتها يد الإنسان، ولزيادة الرقعة الزراعية بمقدار 1,5 مليون فدان.
ليس ذلك فقط و لكنه كان يعنى انتصار إرادة المصريين. كان البنك الدولى قد سحب الاتفاق الذى وقعه مع الحكومة فى سبتمير 1955 للمساهمة فى تمويل المكون الأجنبى، مشككا فى إمكانية تحقيق المشروع.، والذى قدرت تكاليفه الإجمالية 245 مليون جنيه.
فقام الرئيس جمال عبد الناصر بتأميم شركة قناة السويس فى 26 يوليو 1956حتى يخصص العائد منها لتمويل السد العالى
قام الاتحاد السوفيتى بإقراض مصر قرضا بمبلغ 2و113 مليون جنيه مصرى لتمويل السد العالى
بدأ العمل فى بناء السد العالى فى 9 يناير1960
تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الاولى فى 16 مايو 1964
تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية فى 15 يناير 1971
و مهما كان له من سلبيات اخرى إلا أن مزاياه أكثر بكثير من سلبياته

الأستاذ محمد زكى
فعلا كان السد العالى رمزا لتحرير إرادة مصر و إصرارها على بناء نفسها بإرادة حرة
و مثل قضية قومية شارك فيها الجميع و ما أجمل المشاركة فى تحقيق حلم