]b]لن نقبل تحت أي ظرف من الظروف أية مساومة تتعلق بالسيادة[/b]
[
img]http://www.nosratashraf.com/Uploads/News/2009123211029453346053342417699.jpg[/img]
29/12/2009
طارق الهاشمي: مزاعم إيران عن حقل الفكة كاذبة والعراق ساحة للاقتتال بالنيابة
صحيفة عكاظ السعودية: أنحى طارق الهاشمي باللائمة على بعض القوى الإيرانية، التي زعمت أن حقل الفكة النفطي الذي احتل أخيراً متنازع عليه. وقال في حديث لـ «صحيفة عكاظ السعودية » إن إيران تغلغلت بذكاء وتخطيط في جميع مرافق الدولة الرسمية والشعبية، وأصبح لها، بمرور الوقت، نفوذ قوي حتى في صناعة القرار، وهي ظاهرة تقلق مضجع العراقيين. واسترسل: «ليست إيران وحدها من أصبح يلعب في مستقبل العراق، هناك دول أخرى».
وقال " القوات الإيرانية التي احتلت الحقل انسحبت كما يعلم الجميع، ونحن نعتبر هذا عدوانا سافرا على السيادة العراقية لا يمكن السكوت عليه إطلاقاً، وهناك تحرك شعبي قوي داخل العراق من قبل كتل وأحزاب لوقف التدخل الإيراني؛ لأن ما تعرض له حقل الفكة النفطي يؤكد من جديد مطامع إيران في الأراضي العراقية وفي ثروات العراق، وانسحاب إيران إلى سواتر ترابية محيطة بالبئر النفطية وإنزال العلم الإيراني لا يكفي".
واعتبر الحديث عن ان البئر متنازع عليها وانها داخل حدود ايران أنها مزاعم كاذبة، موضحا "البئر الرابعة تقع ضمن الأراضي العراقية، وعلى هذا الأساس أوجه ندائي إلى إيران، وأذكرها بما تقوله من أنها مع العراق وأنها تدعم العملية السياسية، إذا كانت إيران تطمح إلى علاقات جيدة مع العراق لتكف أذاها عنه".
وتابع " التصرف الإيراني أثار مشاعر العراقيين جميعا، خصوصا في الفرات الأوسط وفي الجنوب، وشاهد الجميع موقف أهل الجنوب، لقد أثبتوا فعلا أنهم على قدر المسؤولية، وأن الهوية الوطنية تغلب على كل انتماء آخر، العدوان على الفكة اليوم أشعل الروح الوطنية عند العراقيين، واستبان أن الخطر خارجي وليس داخليا".
وبشأن الرد العراقي المطلوب قال:"ـ أجدد التأكيد نيابة عن كل عراقي أننا لن نقبل، تحت أي ظرف من الظروف، أية مساومة تتعلق بالسيادة. الاضطراب اليوم وعدم وجود علاقات سوية بين العراقيين أنفسهم يغري الآخرين، ويجعل أراضي العراق عرضة للطمع، وهذه دعوة للجميع أن يعيدوا حساباتهم إذ أن الجميع مستهدف، ووحدة صفنا هي التي ستردع أي طامع من أن يمد يده على أرضنا وثرواتنا وخيراتنا".
وأضاف:"على إيران ألا تنقل مشاكلها الداخلية إلى العراق، ندعوها أن تثبت مصداقيتها، وأنها فعلا مع العراق وشعبه ومع العملية السياسية، وألا تعمل على زعزعة استقرار العراق في هذه الظروف الصعبة. أجدد الدعوة لعقلاء إيران أن يتحسبوا لنتائج مثل هذا الفعل، وأن يتداركوه على عجل بالانسحاب من الأراضي العراقية، ولتكن هذه آخر الخطايا التي ترتكبها إيران في حق العراق".