الحشرة

( الحشرة )

استيقظت الحشرة لتجد نفسها تحولت إلى فتاة عارية تستحم في كوب الماء الذي سوف أشربه لتوي ..
يا لها من سباحة ماهرة سوف تدخل إلى فمي الآن .. تنحدر من منزلق البلعوم وتهوي إلى حيث مستقرها الأخير ..
ألاحظها ..أعود بالكوب من على فمي ..أدسه في كم سترتي .. وأهرب من المقهى دون أن يشعر بي أحد

**********
الجوع !!!! .أنا جائع يا صغيرتي .. وأنت التي سوف تشبعينني .. لا تخافي لن آكلك مع وجبة الاستاكوزا .. سألتهمك بعهدها .. ولكنك صغيرة جداً لتنامي إلى جواري على السرير .. أو تراقصيني في المساء .
أيتها الشفافة .. دعيني أتأمل وجهك الطفولي وأمارس كل ما أوتيت من مهارة وعلم لأحولك إلى أنثى ناضجة .. وحتى ذلك التاريخ .. الذي يستطيع شعاع الليزر المتولد أن يحولك إلى حجمك الطبيعي .. سوف تصحبينني في كل مكان .. وسوف أمنحك الحب كله والحنان .. ولكنني أحذرك.. سأقتلك إذا تحولت إلى أنثى ناضجة وتركتني لترتمي في أحضان شاب تافه .
**********
أنا الدكتور حمزة السيد .. العبقري .. الذي سوف يغير شكل الحياة بتجاربه السرية على التحول المادي بشعاع الليزر .. لا يهمني شكل الحياة ..كل ما يهمني هو أنت.
*********
- كيف حالك يا دكتور ؟ وحشرتك الجميلة ؟
- لا تقل لي أنها حشرة..إنها فتاتي ضحى
- أنا آسف .. إنما قصدت الاطمئنان على ضحى
- انظر إليها ..كم هي جميلة
ودعه الطبيب النفسي وهو يتحرك تجاه مكتبه ليدون ملاحظاته عن أزمة الدكتور حمزة السيد.. بعد وفاة تلميذته ضحى أثناء إجهاضها حتى لايفتضح أمر زواجهما العرفي ..
- كل ما يحيرني .. هل كان يعرف الدكتور حمزة أن ضحى كانت حاملاً من غيره ؟
أم أنني الوحيد الذي يكتم داخله هذا السر الموجع ، وأحاول أن أعالج فيه خطيئتي وعذاب ضميري
أشعل سيجاراً ومضى ينظر في كوب الماء ..بينما كانت الحشرة الصغيرة تتحرك حركات مفاجئة قبل أن تبدأ في التحول .

الاستاذ المبدع عبد المنعم قرأت قصتك كثيرا اعذرني فنحن نتعلم جميعا أولا في كل كتباتك في جرأة لا أحبذها إطلاقا فليس هذا النوع من الكتابات الجريئة ما نحتاجه و إنما نحتاج إسلوب أخر فيه منافسه ابداعية لتعبير عن المجتمع بأسلوب فريد ثانيا لابد أن تحافظ عند كتابتك أن تستحوذ ع تذوق العامة و الخاصه الكبير و الصغير و ما قرأته هو إبداع هايل للطفل و انتظر المزيد من إبداعاتك تقبل مروري وتحياتي

أخي محمد . قصتك مشوقة كثيرا. و فيها موسيقى تستهوي القلوب قبل الأسماع.
أحييك على هذا الابداع. و دام لنا قلمك الصداح.
أخوكم أبــــــــــــــــــــــــــــــــو المجد.

هل الفتاة اصلها حشرة فى نظرك؟

الرائع ممدوح عزت كانت تجربه تفكيكية تعتمد على تسلسل خفي لقصة تشي بها حالة الشخصيات وتفاعل الرموز .. ربما تنوع تقنيات السرد هو ما جعلك تشعر بهذا تحياتي

المبدعة وداد الهواري دائما على ثقة في اسم وداد الهواري أينما وجد رائع تحليلك ورائعة رؤيتك

اخي المبدع شريف العجوز كان نفسي أتعلم منك بجد بس شايف تناقض في تحليلك للنص كيف ترى أنه جريء وفي نفس الوقت يصلح للطفل كما أعتقد أنه لايخفى عليك أن الكتابة للطفل لها اشكالها وموضوعاتها التي تختلف عن هذا السياق ، واتفق معك في أن ضرورة وصول الفن للمتلقي ولكن أحيانا تختار أعمالنا متلقي من نوع خاص وهذا حقه علينا أن نحترمه أيضا

الأخت العزيزة ام ماهي رجلان في القصة حولا الانثى إلى حشرة ولم يستطيعا اعادتها إلى فتاة الأول العالم الذي تزوجها عرفي والثاني هو الطبيب النفسي الذي استغل ضعفها النفسي فحملت في أحشائها منه جنينا وكلاهما أصيب بنفس المرض الذكوري الذي تتحول فيه الفتاة إلى حشرة بما يصعب إعادتها ولا حتى بمليون شعاع ليزر تقبلي تحياتي

الشاعرة الرقيقة الراقية عزة الزرقاني نورتي التوبيك زي مانتي دايما منورة الدنيا

سعيد جدا بمرورك يا اخت مريم تقبلي مودتي

جميلة جدا يااستاذ محمد ومشوقه ابدعت