ما الفرق بين الخاطرة وقصيدة النثر.؟؟(مطارحة)

تحية الورد والود (على رأى أستاذنا محمد الزينو )
أتفق على كل ما قيل عن الخاطرة وهى أولى خطوات القصيدة وليست مقصورة على المبتدئين
أما عن قصيدة النثر فأضيف
مخطئ من يقول أن قصيدة النثر تخلو من الموسيقى فما زالت أولى شروط أشكال الشعر هى الموسيقى
فالموسيقى هنا لا تعنى الوزن العروضى ولكنها تخلق موسيقاها الخاصة بها الغير منتظمة
وأهم ما يميز قصيدة النثر هو الإلتقاط البسيط العادى اليومى الذى لا يلمحه إلا شاعر
ثم الصياغة التى تميل إلى السرد والتخلى عن المجاز إلا المجاز الكلى للنص والتخلى عن الصور ويأتى مكانها المشهد وكثيرا ما ترنو قصيدة النثر إلى المفارقة التى تحقق الدهشة فى نهاية النص
وتهتم قصيدة النثر بالمفردات الآنية والموضوعات اليومية (لغة الشارع )
وأخيرا هذا رأى قد يحالفه الصواب
ودمنم بكل حب

أشكر طرحكم للمناقشة وقد يوضح هذا النقاش الفرق بين هذين الصنفين الأدبيين 0

الخاطرة هي ما يجول بخاطر الكاتب من بوح وجداني فيه الأنا متجلية سواء كانت تختلج بالحب أو بالحزن أو الفرح وكل ما قد يعترض النفس البشرية من مشاعر , لا يلعب الحوار بها دوراً مهماً وليس هو من مقوماتها وقد كتب جبران خليل جبران ومي زيادة في البوح الوجداني الكثير , علماً ان اعتماد الخاطرة على المونولوج الداخلي لا يجعلها معفية من بعض الشروط البنائية للنص , إذ يجب ان يكون له بداية وعمق في الاسترسال ثم نهاية أقصد إن اعتماد الخاطرة على الوجدان لا يبرر ان تكون عشوائية البناء ويجب ان تنتظم ضمن مراحل البداية والعرض ثم الختام 0
أما قصيدة النثر فهي بوح وجداني ينطلق في بدايته من الوجدان كما الخاطرة ثم يرتفع النداء من الداخل إلى الخارج فيكون له بداية وسرد يحلق به الشاعر رويداً رويدا بالفكرة حتى يصل القمة ثم يضع النهاية تتميز قصيدة النثر بالجمل الرشيقة , والتكثيف بالمعنى , والانتباه للموسيقا الشعرية ولا يكون ذلك من خلال القافية لأنها تضعف قصيدة النثر بل على الشاعر ان يعزف لحن الفصيدة من خلال انتقائه للألفاظ والحروف المتناغمة المنسجمة لفظاَ وهنا يكمن ابداع الشاعر الذي عليه ان يتعامل بالحروف والكلمات يسكبها مراعياً المعاني التي يقصدها 0 أضف إلى ذلك أن إتقان علم التجويد يفيد جداً في كتابة فصيدة النثر حيث يبتعد الشاعر عن الحروف المتنافرة وييرتقى تذوقه للحرف 00
لا بد من توفر وحدة الموضوع ومتانة البناء في القصيدة كي لا نبررلكل من رصف جملاً بأنه شاعر ويجب ان يبرع الكاتب في لعبه بالكلمات كما يبدع الشاعر العمودي بالأوزان , مطلوب ان يتعامل الشاعر مع جميع ألوان البلاغة ولا ينسى الاشتقاقات اللغوية , يمكن ان يكون الموضوع وجداني بحت كما الخاطرة لكنه يختلف عنها بالجمل القصيرة

الأديبة الجولانية..
تحية الشعر والنثر وشذا العطر وبعد:
بوركت وبوركت مشاركتك في هذه المطارحة وما تفضلت به من ورد الكلام النابع من فضة القلب وحرير الروح دليل تجربة وممارسة لكل من قصيدة النثر والخاطرة وأنا معك في كثير مما تفضلت به وتبقى هناك إضافات أخرى أتمنى على الأخوة الأدباء الإدلاء بآرائهم في هذا الموضوع الهام ليفيدو ويستفيدو في مجال الإبداع طالما أن أدوات قصيدة النثر لم تكتمل بعد حتى الآن ولا زالت قيد التجربة..!
أكرر شكري لك ..وأشكرك على مشاركتك احتفالية التشرينين التي أقيمت في صالة تشرين بحلب يوم الأربعاء 18/11/ بقصيدة نثرية رائعة..!
أستودعك الله
وإلى اللقاء.؟!