خيانة مشروعة

الشاعر الكبير / عبد الله جمعة

[b]يعجبنى شعرك كما يعجبنى نقدك لإبداع غيرك من الشعراء و الذى يدل على عقلية واعية مثقفة دارسة كما يدل على سعة علمك و سمو إحساسك
و أنا كمتلقى و متذوق للأدب لست شاعرا و لكن أرجو أن تسمح لى لم أبتلع عنوان قصيدتك فلا توجد خيانة مشروعة
الخيانة خيانة
لا يمكن أن تكون مشروعة و إلا انتفت عنها صفة الخيانة
و مهما عانينا فى وطننا يجب ألا يؤثر ذلك فى انتمائنا
بل يجب أن نصمد و نحاول ولا نيأس و لا نترك الميدان لغيرنا فالوطن هو أنت و أنا و الجميع فإن تخليىنا تركنا الميدان لغيرنا فلا نلومن إلا أنفسنا
و لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
و الناس فى رأى فريقان فاعلون و متفرجون و المتفرجون منهم النائم و منهم الغافل و منهم السعيد بفرجته و منهم الشاكى و لكنهم جميعا مجرد متفرجين
أرجو ان يتحول الجميع إلى فاعلين يؤثرون و يتأثرون و يتفاعلون لمصلحة هذا الوطن
الذى لن تنقذه إلا الإيجابية و الفاعلية و ليس الشكوى و الغضب السلبى
على المستوى الحرفى سيادتكم شاعر كبير
و أنا من المعجبين بأشعارك
و أرجو ألا تغضب من كلامى
حيث أنكم معشر الشعراء تعلقون على أعمال بعضكم بكيل المديح من العبارات
و لكن اسمح لى أنتم جميعا فى مطبخ الشعر و أمثالى من المتلقين يتذوقون أعمالكم
. ربما كنتم أكثر دراية بفنون مطبخ الشعر و لكنا نحن أكثر دراية بفنون التذوق لأعمالكم و إبداعاتكم
و إبداعاتكم فى الأصل لنا نحن المتلقين فلا يعقل ألا يتناول الطعام إلا الطباخين أقصد الشعراء
أسف أن أطلت عليك و أكثر الله من أمثالك أيها الشاعر الكبير
نجاح القطان

أخي الكريم " نجاح قطان "
أولا كل عام وأنت وأسرتك الكريمة بألف خير وسعادة وعيد أضحى مبارك
ثانيا والله ما زادني مرورك إلا سعادة وفرحة ومن يحزن بمرور من هو مثلك لا يستحق الحياة فكيف أغضب لأن أحد أصحاب أرقى العقليات المفكرة قد مر على صفحة لي فزادها شرفا
نختلف أخي في الرؤى ونأتلف في الأرواح وهذه هي الحياة ومتعتها
أخي الجليل " نجاح "
الشاعر موكول بالضرب على نواقص المجتمع ومن ثم فعليه أن يضرب بقوة على كل تلك النواقص مستخدما ما أتيح له من علوم التعبير المختلفة ومن هذه القوالب التعبيرية ما يطلقون عليه " قلب المعاني " وهو قالب تعبيري يساعد في حالات الوخز الشديدة ... فأنت حين تريد أن تزجز ابنك وقد تعثر في إحدى المسائل تقول له " سأخونك وأفعل الأمر كذا بدونك حتى تعود إلى ما كنت عليه من نجاح " وأحيانا تنعت الأمور بعكس ما فيها رغبة في التوضيح . أتذكر قول الله تبارك وتعالى " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " ؟ هل الله - والعياذ بالله - مكار حتى ينعت نفسه - جل وعلا - بهذا النعت ؟ بالقطع لا ... وإنما استخدم المعنى المقلوب لمناسبة الموقف ...
وحين قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهة " الكبر على أهل الكبر صدقة " فهل في التشريع ما يجعل من الكبر صدقة ؟ بالقطع لا أيضا وإنما هو من باب مناسبة القول ... وأنا قد قلت شبيها بهذا " تخون وأخون " ولكن خيانتك قتل الطهر وخيانتي الخروج عن الخيانة ومن ثم فخيانتي مشروعة وهذا هو العنوان
ويا ليتك أخي تختلف معي كثيرا حتى تشرفني في صفحتي فتستنير بك وبنقدك الواعي
كل عام وأنت بخير
أخوك في الله
عبد الله جمعة

» أيهما أصعب : خيانة الصديق أم خيانة الحبيب ؟ زينات القليوبي
» أحلام مشروعة
» { .. سرقة مشروعة و خربشات مجنونة .. }
» خيانة
» خيانة