{ .. يوميات مشاعر ..}

سافر القلـــــــــــ ـــــــــب

وتخطى حدود المكان

اعتلى الجبال

خاض البحار والأنهار

لــ يصل إلى تفاصيل من أحب

أم القوافي تشرع ستائر البوح من خلال أشرعة الخواطر وبهذا اليوم السادس من تشرين يوم الفرح بالنصر لكن راودتني ذكريات حزينة حدثت في نكسة حزيران واسمحي لي سيدتي ام القوافي ان أبوح ببعض ما قد يلوح لي من ذكريات .....ا

أذكر بوضوح أن بيتنا كان يطل على أجرافٍ تنحدر غرباً إلى شواطئ بحيرة طبرية,
وهواء بارد يصعد إلى بيتنا حاملاً رطوبة البحيرة، ولن أنسى أشجار الزيتون التي كانت تحيط دارنا من كل جانب ، وكم أرعبني صوت العربات العظيمة الحجم وهي تمر من أمام دارنا مخترقة الشارع الإسفلتي الذي تطل عليه الدار يصل الطريق إلى بحيرة طبرية التي تشبه صحناً صينياً تحفه الجبال الخضراء من كل جانب أجل إني أذكر ذلك لكن ياصديقتي أم القوافي هل ما زالت بحيرة طبرية تبرق كالفضة كعهدها القديم ؟؟؟
إن رغبت في مشاركتي لواعج هذه الذكريات ارجو ان تفصحي لي لأطلق العنان لستائر ذكرياتي !!!

صديقتي أم القوافي :


ماكان أجمل أن أطير على أجنحة هذا الغمام الأبيض الذي يدثر قمم هذه الجبال السندسية يسابق أمل الريح مشبعاَ بأمل الوصول وكم راودني شعوراَ بأن رحلة الشتاء ستطول طالما أن ستائر البرد والصقيع تدثر المكان والأحلام والأفكار كل شيئ يمر بسرعة فالغيوم الدكناء تمضي مسرعة لا تعود . كانت جياد المساء ترتل نشيداً للصهيل ,لذت بزاوية العاصفة أرقبها لكني شاهدت فراشاَ أبيض يحلق حولي وأدركت أني أنثر أحلامي وأحزاني بين الغمام وصليت لعظمة الطبيعة المتحولة الثائرة واحتفظت ببعض الحزن ليوم خريفي آخر ؟؟

شكرا لمشاعرك المرهفة وأنا احسد نفسي على صديقة أشمخ بها وكم أسعدني ما أرسلته لي من معلومات عن بحيرة طبرية وسوف أخبرك توالياً عن هاتيك الذكريات وقد جمعتها على أمل ان أصنع منها ربما رواية وربما مجموعة قصصية استودعك بأمان الله .