قصيدة ذات فصول..!

موضوع: قصيدة ذات فصول..! السبت أغسطس 29, 2009 4:20 am

قصيدة ذات فصول ..!
شعر:محمد الزينو السلوم
---------------------
- الفصل الأول:
بعـد أن غمست الفرشـاة في وجـــهك البارحهْ ورحتُ أرسم بها وجهي على لوح زجاج قديم، تبيّنتُ بعد عدة محاولات أنك تشبهينني كثيراً، بدأتُ أُغيّر من ملامحي ، شعري ،
جبيني ، عينيّ ، دمي ، مشاعري ..
حـدّقتُ في اللـوحة ، خفتُ ، ارتجفتُ ، خرجـتُ منها هارباً، وحتى الآن لم يعد لي وجهي، ترى أين هو الآن ..؟!
*
- الفصل الثاني:
بعد أن حطّت فراشات روحي على أغصان قلبك، تلوّنت الأغصان بلون الفراشات ، والفراشات بلون الأغصان، حصل التبدّل فقط، لكنني أريد المزج بينهما..ماذا أفعل ..؟!
قطفتُ عدة أوراق خضراء ، وبعض الأجنحة الملوّنة ، استبدلتُ الأوراق بالأجنحة ، والأجنحة بالأوراق .. طارت الأوراق ، والأجنحة معاً .. تبيّنتُ فيما بعد أنّ الطيران كان بفعل الريح،لا بفعل الروح..كيف أُعيد الأوراق إلى الأغصان،والأجنحة إلى الفراشات.؟!
*
- الفصل الثالث:
سأفترض اليوم أني أُحبك، فأقول : حبيبتي .. وتقولين لي مجرّد كلمة حبيبي ..سنغادر هذا المكان ، نمشي معاً على الرصيف ، ندخل الحديقة ، نجلس على مقعدٍ واحد ، ننظر معاً إلى الخضرة والماء والأضواء .. نبتسم ، تلتقي أكّفنا ، تتشابك أصابعنا ، نتبادل النظرات .. أحس بأنك وردة، بل حديقة ورد، أشمّك، أحس بعطرك يجري بشراييني أم يدي لأقطفك، تبتعدين، تقولين وفي قلبك ألف بركان، ألا يكفيك شمّ الورد، لا..وألف لا، سأقتحم..فلتخترق إن استطعت؟ وتلتقي العيون فنغمضها، ونسافر معاً في حلم، لن يتحقق إلا إذا.. وقد ، وقد..
بعدها ستدّعين أنك مجنونة، وسأدعي أنني عاقل ، وقد أدّعي أنني المجنون ، وتدّعين أنك العاقلة..لا يهم ، المهم أننا لعبنا لعبة القط والفار معاً ، لعبت معي بعقلك أو بجنونك، ولعبتُ معك بعقلي أو بجنوني ..لا فرق ، فهل كنا متعادلينْ ..؟ قد يكون جوابك نعم ، وجوابي لا ، أو العكس .. بالتأكيد لن نتفق أبداً ، ستقول : إنها لعبة خطرة ، وأقول : إنها لعبة سهلة ..فأنا لم أكتب القصة أبداً ، وأنت تكتبين القصة والشعر، لكننا كتبنا الرواية معاً، ونحن من فصيلة المبدعين ..!
قرأت لك قصة وقصيدة، وقرأتَ لي قصيدة ، قهوتك كانت مرة ، وقهوتي حلوة، تتفقان في اللون والرائحة،وتختلفان بالطعم ..
بعدها انتهت الرحلة .. نزلت من السيارة الفارهة، عدت للفندق أجرّ خيبتي، ورحلت وحيدة، كل منا في حالة حلمية، ولا زلنا نبحث معاً عمّا نقول ..!
لا أدري إذا كنت سألتقيك مرة أخرى ، فماذا ستفعلين أنت، وماذا أفعل أنا ..؟!
*
الآن وصلتُ إلى نهاية الفصل الثالث،كما ترون ، لكن القصيدة لم تنته بعد .. لقد جاء دور النقد: من سينفي العلاقة بين الوجهين ؟ ومن سيؤكد التواصل بين القلب والروح ؟ من سيقول أنها قصة قصيرة ، أو قصص قصيرة جداً ؟ من سيعتبرها قصيدة نثرية ؟ من سيرفض كل ذلك ويثبت أنها فعل تجريبي لا أكثر ؟ ومن ، ومن .. لا يهم كل هذا ، إنما المهم أن كل الآراء كانت من باب الافتراض ، والأهم أن الفصل الرابع قد اكتمل،وانتهت القصيدة بفصولها الأربعهْ ..!

القاهرة

أخى الحبيب محمد
هى قصيدة نثرية كتبت على مراحل و صورت
لقطات فلاشية لتطور هذه العلاقة و لو وضعنا كل عمل اى فصل على حده لصار
قصيدة نثر لها جمالها و لكنك آثرت فى هذا التتابع أن تجعلها على هيئة قصة او مسلسل
و هو تجديد مطلوب فى تقنية الكتابة و لكل مبدع ان يجرب ليستمتع هو أولا
و من ثم نتقبل تجريبه أو نرفضه كل على حسب ذائقته و رؤيته للأدب
و الفصل الثالث قد يؤدى بي إلى فرضية صدق النص و انه حدث بالفعل
لما به من حياة
خالص الود أيها الكبير
أخوك

أخي وحبيبي الشاعر(أبو الوفا)عاطف الجندي المحترم
لك مني كل التقدير والاحترام
تحية الورد والود وبعد:
يسعدني زيارتك لي وأنت أبو الوفا منسكب في روحي وقلبي معاً
من خلال قلمك وإبداعاتك الرائعة والجميلة ومن خلال استضافاتك
في قصر الريحاني وفي بيتك أكثر من مرة..!
أنا مع كل كلمة بل مع كل حرف كتبته فأنا أحب التجريب دائماً
والتجريب تحرّك إبداعي في سبيل تجديد وتطوير الكلمة
وكم نحن بحاجة لها ويكفينا اتّباع الغرب في كل شيء حتى في إبداعاتهم..!
أ أكرر شكري لك..!
تحياتي وإلى اللقاء.؟!
أ أسألك أخي عاطف: هل بإمكانكم تبديل لون الخط فهو ناعم واللون غير مقروء إلا بصعوبة..إذا كان بالإمكان أقترح تحويله إلى اللون الأسود لأنه بهكذا حجم يكون واضح.؟!

الشاعر والمبدع الكبير / محمد الزينو السلوم

أرى أن كل ما قرأته أنا .. كان فى مرآتك أنت ولم

تخطه يدك إلا بعد أن أكتملت روايتك داخلك بكل تفاصيلها

وخيالها وألوانها وصورها .. ف أبدعتها وكتبتها .

حتى وإن أسميتها قصيدة ذات فصول

دمت مبدعاً

وداد الهــــــــــــوارى

تنقلنا ايها المبدع الكبير الى قالب قلما أتبعه احد
وهو الكتابة عبر النوعية
بالطبع لانستطيع ان نضعها فى مصاف القصيدة النثرية
وايضا لانستطيع ان ننفى الخط القصصى أو المسرحى
ولا نستطيع ان نقول انها ليست شعرا
ولكن استطيع ان اقول انها اخترفتنى
وهذا هو ما نصبو جميعا إليه

الأديبة وداد والأديب عادل
تحية الورد والود وبعد:
الشكر كل الشكر على زيارتي من خلال قراءة النص ..!
تحياتي
وإلى اللقاء..!

» كلمات من فصول الحياة
» الشبح (رواية مقسمة الى فصول)
» ( فصول الذل) الشاعر السكندرى السيد عبد الحليم
» الربيع الذي ألغى فصول السنة كلها(مادة لمسابقة أبريل)
» وحيداً يلامس وجع الليل..!(مهداة للشاعر عاطف الجندي)