عبدالعزيز/ رثاء متجدد

عبدالعزيز
رثاء متجدد

عبد العزيزْ
يا اسمَراً صاغَت يَداهُ الأبجديةَ في الحياةِ وفي المماتْ
بجبينه المعتزُّ دوماً بالسجودِ لواحِدٍ
دانَتْ له مُهَجُ الأباةْ
واها لعينيكَ اللتين تعمدا بالدَّمعِ يُذرفُ في محاريبِ التقاةْ
كي يُغدِقا نوراً وعزما نفتح الكفينَ طمعاً
أن ننالَ ولو يسيراً منهما إذ منكَ يكفينا الفُتاتْ
وببسمةٍ هي ميزةٌ
ودَّت شفاهُ العالمينَ لها اقتباساً
إذ تُغدِقُ الحُسنَ العروبيَ الفريدَ كما الفُراتْ
واها لقلبِكَ إذ أحاطَ بفاسقينا والعصاةْ
يا من جلست على منابعِ موطني
لتمدَ كفكَ للوضوءْ
فَتُعَمِّد الأرضَ التي شربت من القطراتِ تسقُطُ عنوةً عن مِرفَقيكْ
كم ودتِ القطرات أن تبقى مدى الأزمانِ تلمسُ ساعديكْ
وقد وَعَت قبلَ الأنامِ بأنك الطُهرٌ الذي في الأرضِ نادى للصلاةْ
يا مَن قهرتَ الداءَ يجثم فوق صدرِ براءة الأطفالِ
فاصطبغت جوارحهم بحبكِ ما تبقى من سنينٍ في الحياة
يا فارسِ العِشقِ الذي
تاقت أكف العالمينَ للمسِ سَرجِ قَد عَلَوتَ وكيفَ لا
فقصائدُ العِشقِ الرقيقِ قد اضمحلت
إذ تعملَقَ في سماءِ العاشقينَ بديعُ حرفِكْ
يخُط نورا بينَ أقمارِ السماءِ ووجهِ غبراءِ الفلاة
يا مَن بكيتُكَ حينَ في نيسانَ قَد قُتِلَ الربيعُ بِوَجنَتيكْ
فنُكِّسَت راياتُ غزةَ واعتلى في الروحِ بيرَقَُ عِزها
إذ دَشَّن الدمًّ الطهورُ لنا العبورَ لبرها مع بحرِها
وحقَّ للأقصى بأن يبكي إمامَ الحافِظينَ لعهدِ مكةَ والمدينة
يا حامِلَ المفتاحِ يعرُجُ للسماء فتشرئبُ لطهرِ نعلِكَ كل هاماتِ الطغاةْ
عبدَ العَزيزْ
هلا قصصتَ على الذين تبوأوا ميراثِكَ القدسيَ–واأسفاه- عنكْ
كيفَ اعتليتَ على السياطِ ..على الظلامِ... على الضغينة
وَسَطرتَ بالآهاتِ في الحبسِ القميئ هناكَ سِفراً للإخاءْ
لم يُعجِزُّ الأُمِيَّ فَكُّ الحرفِ فاهتزَّت جوارِحُهُ لإدراكِ النقاءْ
كيفَ انتشت بِشرا وجوه الآسرينَ إذا رأوكْ
قل للذين تملّكوا ميراثِكَ القُدسيُ أن البِشرَ في وجهِ الطغاة
ما كانَ إلا قبسَةً للحبِّ فاضَتْ من مباسِمِ مقلتيكْ
اليوم يا عَبدَ العزيزِ نُجَدِّد الأحزانُ بعدَ أفولِ نجمِكَ من سماءِ العالمين
اليومَ تفتقِدُ الطفولة مَن حَماها مِن جنونِ العابثينْ
اليومَ إذ يعلو الرصاصُ مُزَغرِداً
في حفلةِ الشيطان أَولَمَ من لُحومِ المؤمنينْ
ذُبحوا بأيدي بَعضِهِم ظناً بأن القَتلَ قُربى للإلهِ ومُنجِزُ الفَتحِ المبينْ
اليومَ حيثُ دويلتانِ تقاتَلا حِرصاً على بَخِسِ الفتاتِ رَمَتهُ كَفُّ الصائِدينْ
حيث التراشقُ بالسبابِ غدا خطابَ الثائرينْ
اليومَ حيث الأرض تلعنُ قاطنيها والزمانُ يضيقُ ذرعا باليسارِ وباليمين
تاقت لصوتِكَ يشحنُ العزماتُِ فينا مَن تبقى من حيارى الحالمينْ
لكنني في غمرةِ الحبِّ المكينْ
أقولُ رغمَ الحزنِ يمخُر في البطينِِ وفي الوتين
حسناً فَعلتَ إذِ ارتقيتَ إلى السماءِ تجولُ في جناتِ ربِّ العالمينْ
فمطهرا سيظلُ إسمُكَ في أساطير الأباةِ المؤمنينْ
وتظلُ رَمزا لم يدنسهُ رُشاشُ الدمِّ ينزفُ باسمِ كرسيً لعين

الله يا دكتور قصيدة جميلة تترحم على أيام خاليه كانت بدون صراعات
وتتغنى بالشهيد الرنتيسى
وهو يستحق وكيف ان ورثته تنازعوا وتقاتلوا
بارك الله فيك

afro

جميلة جدا دكتور عبد الرحمن ما اروعك
clown

قصيدة رائعة
أخى الفاضل
لها مذاق الشعراء الكبار
تهنئة خالصة

الإخوة الأفاضل..الأخوات الفاضلات
سرتني هذه الردود الدافئة
مودتي لكم جميعا

د.عبدالرحمن أقرع كتب:: عبدالعزيز
رثاء متجدد

عبد العزيزْ
يا اسمَراً صاغَت يَداهُ الأبجديةَ في الحياةِ وفي المماتْ
بجبينه المعتزُّ دوماً بالسجودِ لواحِدٍ
دانَتْ له مُهَجُ الأباةْ
واها لعينيكَ اللتين تعمدا بالدَّمعِ يُذرفُ في محاريبِ التقاةْ
كي يُغدِقا نوراً وعزما نفتح الكفينَ طمعاً
أن ننالَ ولو يسيراً منهما إذ منكَ يكفينا الفُتاتْ
وببسمةٍ هي ميزةٌ
ودَّت شفاهُ العالمينَ لها اقتباساً
إذ تُغدِقُ الحُسنَ العروبيَ الفريدَ كما الفُراتْ
واها لقلبِكَ إذ أحاطَ بفاسقينا والعصاةْ
يا من جلست على منابعِ موطني
لتمدَ كفكَ للوضوءْ
فَتُعَمِّد الأرضَ التي شربت من القطراتِ تسقُطُ عنوةً عن مِرفَقيكْ
كم ودتِ القطرات أن تبقى مدى الأزمانِ تلمسُ ساعديكْ
وقد وَعَت قبلَ الأنامِ بأنك الطُهرٌ الذي في الأرضِ نادى للصلاةْ
يا مَن قهرتَ الداءَ يجثم فوق صدرِ براءة الأطفالِ
فاصطبغت جوارحهم بحبكِ ما تبقى من سنينٍ في الحياة
يا فارسِ العِشقِ الذي
تاقت أكف العالمينَ للمسِ سَرجِ قَد عَلَوتَ وكيفَ لا
فقصائدُ العِشقِ الرقيقِ قد اضمحلت
إذ تعملَقَ في سماءِ العاشقينَ بديعُ حرفِكْ
يخُط نورا بينَ أقمارِ السماءِ ووجهِ غبراءِ الفلاة
يا مَن بكيتُكَ حينَ في نيسانَ قَد قُتِلَ الربيعُ بِوَجنَتيكْ
فنُكِّسَت راياتُ غزةَ واعتلى في الروحِ بيرَقَُ عِزها
إذ دَشَّن الدمًّ الطهورُ لنا العبورَ لبرها مع بحرِها
وحقَّ للأقصى بأن يبكي إمامَ الحافِظينَ لعهدِ مكةَ والمدينة
يا حامِلَ المفتاحِ يعرُجُ للسماء فتشرئبُ لطهرِ نعلِكَ كل هاماتِ الطغاةْ
عبدَ العَزيزْ
هلا قصصتَ على الذين تبوأوا ميراثِكَ القدسيَ–واأسفاه- عنكْ
كيفَ اعتليتَ على السياطِ ..على الظلامِ... على الضغينة
وَسَطرتَ بالآهاتِ في الحبسِ القميئ هناكَ سِفراً للإخاءْ
لم يُعجِزُّ الأُمِيَّ فَكُّ الحرفِ فاهتزَّت جوارِحُهُ لإدراكِ النقاءْ
كيفَ انتشت بِشرا وجوه الآسرينَ إذا رأوكْ
قل للذين تملّكوا ميراثِكَ القُدسيُ أن البِشرَ في وجهِ الطغاة
ما كانَ إلا قبسَةً للحبِّ فاضَتْ من مباسِمِ مقلتيكْ
اليوم يا عَبدَ العزيزِ نُجَدِّد الأحزانُ بعدَ أفولِ نجمِكَ من سماءِ العالمين
اليومَ تفتقِدُ الطفولة مَن حَماها مِن جنونِ العابثينْ
اليومَ إذ يعلو الرصاصُ مُزَغرِداً
في حفلةِ الشيطان أَولَمَ من لُحومِ المؤمنينْ
ذُبحوا بأيدي بَعضِهِم ظناً بأن القَتلَ قُربى للإلهِ ومُنجِزُ الفَتحِ المبينْ
اليومَ حيثُ دويلتانِ تقاتَلا حِرصاً على بَخِسِ الفتاتِ رَمَتهُ كَفُّ الصائِدينْ
حيث التراشقُ بالسبابِ غدا خطابَ الثائرينْ
اليومَ حيث الأرض تلعنُ قاطنيها والزمانُ يضيقُ ذرعا باليسارِ وباليمين
تاقت لصوتِكَ يشحنُ العزماتُِ فينا مَن تبقى من حيارى الحالمينْ
لكنني في غمرةِ الحبِّ المكينْ
أقولُ رغمَ الحزنِ يمخُر في البطينِِ وفي الوتين
حسناً فَعلتَ إذِ ارتقيتَ إلى السماءِ تجولُ في جناتِ ربِّ العالمينْ
فمطهرا سيظلُ إسمُكَ في أساطير الأباةِ المؤمنينْ
وتظلُ رَمزا لم يدنسهُ رُشاشُ الدمِّ ينزفُ باسمِ كرسيً لعين

أخى العزيز د عبد الرحمن
هى قصيدة وطن معذب وبطل شعبى ترك بصمة ً
فى تاريخ أمته
وجاءت قصيدتك الرائعة لتثبت أن الشعر ما زال بخير وأن بعض الشعراء ما زالت قريحتهم تجود بالمبدع
والجديد فى هذا الدرب تحيتى
لروعة قلمك
دمت بخير

geek

د.عبدالرحمن أقرع كتب:: عبدالعزيز
رثاء متجدد

عبد العزيزْ
يا اسمَراً صاغَت يَداهُ الأبجديةَ في الحياةِ وفي المماتْ
بجبينه المعتزُّ دوماً بالسجودِ لواحِدٍ
دانَتْ له مُهَجُ الأباةْ
واها لعينيكَ اللتين تعمدا بالدَّمعِ يُذرفُ في محاريبِ التقاةْ
كي يُغدِقا نوراً وعزما نفتح الكفينَ طمعاً
أن ننالَ ولو يسيراً منهما إذ منكَ يكفينا الفُتاتْ
وببسمةٍ هي ميزةٌ
ودَّت شفاهُ العالمينَ لها اقتباساً
إذ تُغدِقُ الحُسنَ العروبيَ الفريدَ كما الفُراتْ
واها لقلبِكَ إذ أحاطَ بفاسقينا والعصاةْ
يا من جلست على منابعِ موطني
لتمدَ كفكَ للوضوءْ
فَتُعَمِّد الأرضَ التي شربت من القطراتِ تسقُطُ عنوةً عن مِرفَقيكْ
كم ودتِ القطرات أن تبقى مدى الأزمانِ تلمسُ ساعديكْ
وقد وَعَت قبلَ الأنامِ بأنك الطُهرٌ الذي في الأرضِ نادى للصلاةْ
يا مَن قهرتَ الداءَ يجثم فوق صدرِ براءة الأطفالِ
فاصطبغت جوارحهم بحبكِ ما تبقى من سنينٍ في الحياة
يا فارسِ العِشقِ الذي
تاقت أكف العالمينَ للمسِ سَرجِ قَد عَلَوتَ وكيفَ لا
فقصائدُ العِشقِ الرقيقِ قد اضمحلت
إذ تعملَقَ في سماءِ العاشقينَ بديعُ حرفِكْ
يخُط نورا بينَ أقمارِ السماءِ ووجهِ غبراءِ الفلاة
يا مَن بكيتُكَ حينَ في نيسانَ قَد قُتِلَ الربيعُ بِوَجنَتيكْ
فنُكِّسَت راياتُ غزةَ واعتلى في الروحِ بيرَقَُ عِزها
إذ دَشَّن الدمًّ الطهورُ لنا العبورَ لبرها مع بحرِها
وحقَّ للأقصى بأن يبكي إمامَ الحافِظينَ لعهدِ مكةَ والمدينة
يا حامِلَ المفتاحِ يعرُجُ للسماء فتشرئبُ لطهرِ نعلِكَ كل هاماتِ الطغاةْ
عبدَ العَزيزْ
هلا قصصتَ على الذين تبوأوا ميراثِكَ القدسيَ–واأسفاه- عنكْ
كيفَ اعتليتَ على السياطِ ..على الظلامِ... على الضغينة
وَسَطرتَ بالآهاتِ في الحبسِ القميئ هناكَ سِفراً للإخاءْ
لم يُعجِزُّ الأُمِيَّ فَكُّ الحرفِ فاهتزَّت جوارِحُهُ لإدراكِ النقاءْ
كيفَ انتشت بِشرا وجوه الآسرينَ إذا رأوكْ
قل للذين تملّكوا ميراثِكَ القُدسيُ أن البِشرَ في وجهِ الطغاة
ما كانَ إلا قبسَةً للحبِّ فاضَتْ من مباسِمِ مقلتيكْ
اليوم يا عَبدَ العزيزِ نُجَدِّد الأحزانُ بعدَ أفولِ نجمِكَ من سماءِ العالمين
اليومَ تفتقِدُ الطفولة مَن حَماها مِن جنونِ العابثينْ
اليومَ إذ يعلو الرصاصُ مُزَغرِداً
في حفلةِ الشيطان أَولَمَ من لُحومِ المؤمنينْ
ذُبحوا بأيدي بَعضِهِم ظناً بأن القَتلَ قُربى للإلهِ ومُنجِزُ الفَتحِ المبينْ
اليومَ حيثُ دويلتانِ تقاتَلا حِرصاً على بَخِسِ الفتاتِ رَمَتهُ كَفُّ الصائِدينْ
حيث التراشقُ بالسبابِ غدا خطابَ الثائرينْ
اليومَ حيث الأرض تلعنُ قاطنيها والزمانُ يضيقُ ذرعا باليسارِ وباليمين
تاقت لصوتِكَ يشحنُ العزماتُِ فينا مَن تبقى من حيارى الحالمينْ
لكنني في غمرةِ الحبِّ المكينْ
أقولُ رغمَ الحزنِ يمخُر في البطينِِ وفي الوتين
حسناً فَعلتَ إذِ ارتقيتَ إلى السماءِ تجولُ في جناتِ ربِّ العالمينْ
فمطهرا سيظلُ إسمُكَ في أساطير الأباةِ المؤمنينْ
وتظلُ رَمزا لم يدنسهُ رُشاشُ الدمِّ ينزفُ باسمِ كرسيً لعين

العزيز د\ عبد الرحمن
ابكيتنى بتلاحق صورك وتضافر معانيك وتنامى احساسك موسيقاك جلت عن الوصف ورثاؤك يناطح مراثى الشعراء الكبار
لك منى ود لا ينقطع
شريف

يعطيك ألف عافية
أخوى عبد الرحمن
قصيدة عظيمة بالفعل
مشكور
afro

» ومضات شعرية - متجدد
» في محراب العجز/عبدالعزيز سمير
» نبضُ المستحيل
» رفعت الجلسة / عبدالعزيز سمير/ مصافحة أولى
» رثاء