حسبنا الله و نعم الوكيل

هؤلاء أنصفوا الإسلام
المفكر الإنجليزي عبدالله كويليام:
القرآن قانون ديني ودنيوي
أبلغ كتاب في العالم.. حافل بالمنجزات السامية والاستعارات الباهرة
أحكامه نقية زكية .. إذا تأملها الإنسان عاش عيشة هنية
حسن حامد
لله جنود في الغرب يدافعون عن دينه.. ويرفعون رايته.. فيعلنون جمال هذا الدين وكماله..
وتساميه علي أحقاد أعدائه.. في شهادة حق لا تبتغي إلا الإنصاف..
ولهذا.. هؤلاء أنصفوا الإسلام.
عبدالله كويليام Kwelem مفكر انجليزي ولد سنة 1856. وأسلم سنة 1887. واشتهر بلقب الشيخ عبدالله كويليام. اهتم بدراسته العقيدة الإسلامية وانتج خلال مسيرة بحثة ودراساته العديد من الكتب المرجعية الهامة منها "العقيدة الإسلامية". و"احسن الأجوبة عن سؤال احد علماء اوروبا" وغيرهما.
يقول عن القرآن الكريم: إنه من الوجه العلمي. بصرف النظر عن انه كتاب موحي به. فالقرآن ابلغ كتاب في الشرق. بل في الشرق والغرب والعالم اجمع. وهو حافل بالمنجزات السامية ومليء بالاستعارات الباهرة.
ويضيف: إن احكام القرآن ليست مقتصرة علي الفرائض الأدبية والدينية. انه القانون العام للعالم الإسلامي. وهو قانون شامل للقوانين المدنية والتجارية والحربية والقضائية والجنائية والجزائية. ثم هو قانون ديني يدار علي محوره كل أمر من الأمور الدينية إلي أمور الحياة الدنيوية. ومن حفظ النفس إلي صحة الأبدان. ومن حقوق الرعية إلي حقوق كل فرد. ومن منفعة الإنسان الذاتية إلي منفعة الهيئة الاجتماعية. ومن الفضيلة إلي الخطيئة. ومن القصاص في هذه الدنيا إلي القصاص في الآخرة. وعلي ذلك فالقرآن يختلف ماديا عن الكتب الأخري المقدسة التي ليس فيها شيء من الأصول الدينية بل هي في الغالب مركبة من قصص وخرافات ولغط عظيم في الأمور التعبدية. وهي غير معقولة وعديمة التأثير.
لقد عثرت في دائرة المعارف العامة Popular Encyclopedia علي نبذة نصها كما يأتي "إن لغة القرآن معتبرة بأنها من افصح ما جاء في اللغة العربية فإن ما فيه من محاسن الانشاء وجمال البراعة جعله باقيا بلا تقليد ودون مثيل. أما أحكامه العقلية فإنها نقية زكية إذا تأملها الإنسان بعين البصيرة لعاش عيشة هنية".
هذا القرآن الذي هو كتاب حكمة فمن أجال طرف اعتباره فيه وأمعن النظر في بدائع اساليبه وما فيها من الاعجاز رآه وقد مر عليه من الزمان اكثر من الف وأربعمائة سنة كأنه مقول في هذا العصر إذ هو مع سهولته بليغ ممتع ومع ايجازه مفيد للمرام بالتمام.
وكما انه كان يري مطابقا للكلام في زمن ظهوره لهجة واسلوبا كذلك يري موافقا لاسلوب الكلام في كل زمن ولهجة. وكلما ترقت صناعة الكتابة قدرت بلاغته وظهرت للعقول مزاياه. وبالجملة فإن فصاحته وبلاغته قد اعجزت البلغاء وحيرت فصحاء الأولين والآخرين. وإذا عطفنا النظر إلي ما فيه من الأحكام وما اشتمل عليه من الحكم الجليلة نجده جامعا لجميع ما يحتاجه البشر في حياته وكماله وتهذيب أخلاقه. وكذلك نراه ناهيا عما ثبت بالتجارب العديدة خسرانه وقبحة من الافعال ومساوئ الأخلاق. وكم فيه ما عدا ذلك ايضا ما يتعلق بسياسة المدن وعمارة الملك. وما يضمن للرعية الأمن والدعة من الأحكام الجليلة التي ظهرت منافعها العظيمة بالفعل والتجربة فضلا عن القول.
ان من ضمن محاسن القرآن العديدة أمرين واضحين جدا أحدهما علامة الخشوع والوقار التي تشاهد دائما علي المسلمين عندما يتكلمون عن المولي ويشيرون إليه. والثاني خلوه من القصص والخرافات وذكر العيوب والسيئات وإلي آخره. الأمر الذي يؤسف عليه كثيرا لوقوعه بكثرة في الكتب السماوية الأخري.
للمسلم ان يعتز بقرآنه. فهو كالماء فيه حياة لكل من نهل منه. واعتقد يقينا اني لو كنت انسانا وجوديا لا يؤمن برسالة من الرسالات السماوية وجاءني نفر من الناس وحدثني بما سبق به القرآن العلم الحديث في كل مناحيه لآمنت برب العزة والجبروت. خالق السماوات والأرض ولن اشرك به احدا.
ان الانتماء للإسلام يضع الإنسان في حالة تساو وتآلف مع السنن الكونية. ويجنبه الارتطام بها. فيمنحه قوة اكبر علي التقدم والاندفاع من خلال توافق طاقاته مع طاقات الكون ونواميسه. كما ان الانتماء للدين الذي يدعوه للكشف عن السنن والطاقات المذخورة في الكون والعالم. والافادة منها. يمنحه قدرات مضافة علي التحضر والابداع والتقدم جنبا إلي جنب مع دعوته للكشف عن قوانين الحركة التاريخية واعتمادها لتنفيذ مهمته العمرانية في العالم والتعجيل بها.
ان الإسلام. في نهاية التحليل وبدايته كذلك. دعوة إلي التقدم والتحضر بأي منظور ومن أية زاوية. وان المنتمين اليه يجدون فرصتهم الحقيقية لذلك. ليس من قبيل الادعاء والغرور ولكن من خلال العقل والتحقق اللذين يحرسهما الايمان والتقوي ويدفعهما الاحسان إلي المزيد.

بارك الله فيك اخى حسن حامد
و جزاك عنا خيرا
تقبل مودتي

لله جنود في الغرب يدافعون عن دينه.. ويرفعون رايته.. فيعلنون جمال هذا الدين وكماله..
وتساميه علي أحقاد أعدائه.. في شهادة حق لا تبتغي إلا الإنصاف..
ولهذا.. هؤلاء أنصفوا الإسلام.

الحمد لله رب العالمين وكلمة الحق والاسلام ستعلوا اينما كانت

اخي حسن حامد

بارك الله فيك دائمااااااا مواضيعك مميزه

جزاك الله خيرا

» هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى النظافة الشخصية
» حسبي الله ونعم الوكيل / للشاعر العروبي لطفي الياسيني
» الله عليك ياابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟
» الضب يشهد بنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم
» مصافحة رسول الله صلى الله عليه وسلم