الزميل المبدع / وليد عبد الرحمن ..
السلام عليك ورحمة الله وبركاته .
آما بعد ..
إعلم أن لك منزلة الإبن .. لكونك مبدع .. ولكونك ( صحفي زميل ) ثم ..لكونك ( وليد) ..
لأني ( أم وليد ) ..
ولأني إعتدت من جيلكم ( الواعد ).. علي رغبته التي ( أحترمها ) .. في إستمرارية الحوار .. إلي ماشاء الله
(حتي تقنعي .. أو أقنعك ) ..
وبداية / إثباتاً ( لحُسن النية ) ..تم إختصار عبارة ( الجحود والنكران ) التي تم ( تأويلها )بغير ماقصدت .
ثم .. لو أنك طالعت قصيدة ( دار المسنين ) سواء هنا علي الموقع أو بمدونتي .. ستجد هذا المعني
مقصوداً به .. ماحدث في مجتمعنا المصري .. والعربي .. من ( تقليد أعمي ) .. للغرب ..
حيث حصدوا .. منــّـا .. ماأكد ( حضارتهم ) .. وزرعوا .. فينا ( ماينفي ) حضارتنا ..
فتم فتح ( دور للمسنين ) .. في مجتماعاتنا العربية .. التي ماكان ( يظن بها أبداً ) .. هذا ؟؟؟
فقد بني الغرب حضارته التكنولوجية .. علي التطوير .. متخذاً .. سحق .. كل ( الجذور القديمة ) مبدأ ..
لأن .. الإنتماء لها ( من وجهة نظرة ) ماهو إلا ..عامل .. مقيض للحركة والإنتشار ..
في حين .. بني العرب .. حضارتهم .. بالإنتماء ( للجذور ) سواء عرقية أو دينية .. حيث الأصالة
والتاريخ .. وهذا .. ماأوصلهم ( لنشر الدين الإسلامي ) بالفتوحات الإسلامية من الجزيرة العربية حتي
( الأندلس ) مارين .. بكل البلدان التي ( فتحوها ) .. بإيمان .. وسيف وحصان ؟!!!
ونظراً .. لأن الغرب .. يحفظ عنًــا هذا التاريخ .. فهو يعرف أنه سيفشل إذا حاربنا ( تكنولوجياً ) فقط ..
لذا سعي .. لفك أواصر ( عروتنا الوثقي ) كعرب ومسلمين .... بمخطط بدأه .. بتفتيت ..العلاقات ..
العربية .. العربية / أولاً علي مستوي ( الحكام ) ..
وهذا بإستثارة الزعماء والحكام العرب ضد بعضهم ..
بعملية ( ترغيب وترهيب ) أتت عن طريق .. الوعد بالمساندة في التمكين من الكرسي وحمايته ..
أو ( التهديد ) بإسقاط الحاكم من .. فوقه .. كما حدث مع صدام ) ..
ولهذا .. تجدنا لم نسمع منذ عشرات الأعوام عن نجاح ( مؤتمر قمة عربي واحد ) ؟!!!
حتي تظل قضيتنا العربية الكبري .. التي كانت ( تتمحور ) في عودة فلسطين ( عربية ) وإسترداد
( القدس ) .. قضية مهمشة إلي الأبد .
( بتفتيت كل القوي ) .. فتتصارع الديانات ( بالفتن الطائفية ) .. وتتصارع الأحزاب .. للوصل إلي الحكم .
وهذا مامكنهم .. في (غفلتنا ).. من تدمير ( العراق ) .. و تفتيت ( لبنان ) .. و ( دارفور ) و هذا ..
مايسعون الأن وبشراسة .. لحدوثه في ( مصر ) كفاها الله شرهم .. ورمي كيدهم في نحورهم .
ثم العربية الإسلامية / العرب (ضد ) إيران وباكستان وأفغانستان ..ليتفرغ للنيل من كل بلدة علي حدي
دون إحداث تكتل ( بينهم ) .. وأنظر ماذا حدث .. في ( البوسنة ) و( الشيشان ) و( دارفور ) ..
ثم الأسرية الأسرية / وتلك الحرب .. لم تبدأ حديثاً .. بل لعلها ( بدأت ) قبل كل مأوردته هنا من أحداث ؟!
وأظنها .. بدأت بالتحديد .. عقب ( معاهدة السلام ) .. مع إسرائيل .. ( فقط ) .. حيث كانت هذه
المعاهدة المعلنة .. صورة ( لمعاهدة الدمار السرية ) في العلاقات العربية المصرية ( خاصة ) ؟!!!
ومع مطلع الثمانينيات .. وخاصة في ( بداية الإنفتاح ) علي كافة أوبئة .. ونفايات العالم .. اللاأخلاقية
بدأ ت ( ضدنا ) حرب ( المخدرات ) بدخول شحنات من ( الهيروين ) .. أدت إلي نشر خبر بجريدة
الأخبار في شهر أكتوبر / 86 .. وأذكر أنني وقتها .. كنت مازلت صحفية تحت التمرين .. أنا وأيمن نور ..
بمقر جريدة الوفد بالسيدة زينب ( رحم الله أستانا الكبير ورائدنا ووالدنا .. مصطفي شردي ) ..
جاء هذا الخبر .. في الصفحة الرئيسية في خبر علي أربعة ( أعمدة ) كتب في ( المانشات ) بالخط الأحمر
85% من شباب مصر في المرحلة العمرية من 15 : 25 مدمني هيروين ؟!!!!
هل أنت متصور .. معي ( لحجم الكارثة ) ؟!!!
وهذا مادعاني لعمل ( بحث إجتماعي ) عن هذه الظاهرة .. ساعدني فيه ( عملي كصحفية ) ..
ومنذ هذا .. التاريخ الأسود .. عرفت مصر ( قضايا جديدة من نوعها ) .. حيث .. أدت الرغبة
في الحصول .. علي هذا المخدر اللعين .. إلي حالات قتل .. وسرقة وإغتصاب ( داخل الأسرة الواحدة ) ؟!!!
ثم .. تلا الهيروين .. نوع أخر من ( المخدرات والمسكرات ومذهبات العقل الإعلامية ) ؟!!!
وواكب هذا كله بداية عهد فتح ( دور المسنين ) في مصر .. التي أنتقلت عدواها ..
إلي بعض الدول العربية وهو ماأطلعت عليه من خلال زياراتي لها ..
إذن ياولــيـــــد .. ياصحفــــي يازميلي .. لم يكن أبـــدا .. ما ( قصدته ) .. بالجحود والنكــران
( منحصراً ) في .. أسرتنا الإبداعية .. نحن معشر ( الأدباء ) ..
حيث أنه ( مخططاً ) غربياً إستعمارياً دؤباً .. لم يتوقف .. منذ أن بدأ ليس في عصرنا الحديث ( فقط )
بل قبل ذلك بكثير .. ( إنها ياولدي ) سيـــاسة ( فرق تسد ) .. التي تعامل بها .. كل المستعمرين ..
للوطن العربي .. ليقسموه فيما بينهم ( إنجلترا وفرنسا وإيطاليا )هم ومن تلاهم ..من مستعمرين ( جدد ) ؟!!
إذاً .. ألا تري معي أننا .. جميعاً .. متكاتفين .. لابد .. أن نحارب .. كل ( جحود ونكران )
يؤدي إلي ( تفتينا ) ..لإحباط كل المخططات .. التي أستظلت بظل ( العولمة ) ..
رافعة شعـــــــــار ( مشروع الشرق الأوسط الكبير ) ..
بداية من أسرتنا الصغيرة في ( الشقة الواحدة ) ووصولاً إلي القرية .. والمدينة ..
والأحزاب .. والأديان .. والبلد .. وإنتهاءا .. ( بالأمة العربية والإسلامية ) .. إن شاء الله ..
...........
إبني / وليد عبد الرحمن ..
أتراني الآن .. أقنعتك .. أن ( حالة الحزن المقيم ) .. أكبر من أن ( تختذل ) فيما حدث هنا
( بين أسرتنا الصغيرة ) المحدودة علي إنتشارها ؟!!!
..............
ثم أن لي أحزاني الخاصة ( جداً ) .. ياوليد ..
أولاً / لا أعرف مالذي دعاك .. لإسقاط ( هذه القصيدة ) علي شخصي ؟!
فتقول ( ماحدث من أخيك وزوجته ) ؟!!!
ياوليد .. جئت إلي العالم وأبي يقترب من ( الخمسين ) وتوفي أخوتي (الأربعة الكبار ) غرباء..
ودفنوا ( خارج مصر ) فيما عدا ( أصغرهم ) عاد ( جثمانه ) في صباح أول أيام العيد
في ديسمبر عام 2000 ( رحمهم الله والمسلمين جميعاً ) .. وبشر الصابرين وأجعلني منهم يارب ..
والحمد والشكر لله .. الذي عوضني بكم .. أخوة وأبناء وأحفاد من الأدباء والشعراء ومن كل ( شعب مصر ) ..
إذاً ..فلاعلاقة بهذه ( القصيدة ) بشخصي ( علي الإطلاق ) ..ولكنه .. ( الإبداع الصادق ) .. حين .. يمتص
المبدع .. آلام ( شعبه ) .. جميعاً .. لينزفها ( هو ) نيابة عنهم .. قطرات من أحرف .. تصنع ( قصيدة )
( يصدقها المتلقي ) .. وكلما ( إرتفع صدقها ) .. إرتفعت معه نسبة من يسقطون قصة ( الإبداع ) علي شخص
المبدع ؟!!!.. ولست أنت .. أول من قال هذا .. علي ( نصوصي ) .. فقد أصبح هذا ( حالي ).. مع كل ( نصوصي ) وخاصة ( الإجتماعي الإنساني ) منها .. وسوف ( تذهلك ) قصيدتي ( القادمة ) التي سأنشرها ( خصيصاً )
لتري بعينك .. كيف يمكن ( لشاعرة الشعب ) .. أن تصيح في وجه هذا ( المجتمع .. بلسان حال .. طفلة مشردة من
( أطفال الشوارع ) ؟!!!!. . وبالمناسبة قد حدث مؤخرا هنا .. واقعة مماثلة لواقعة اليوم .. حيث أن ..
الزميل المبدع / مصطفي محمد عبد العزيز .. كان ( يظن ) أنني وصفت حالتي ( أنا ) في .. قصيدة دار المسنين !!!
....................
وأخيراً / اللهم لا يجعلني ( أعيش ) حتي أبكي أخي العزيز / محمود عبد الحليم .. فليس هناك ( ولله الحمد )
في قلبي مكان لذبحة أخري .. أو جلطة جديدة .. جاءت إثر وفاة أخ أو أخت ..ومحمود أخي ولا يقل عنهم ..
.......................
وماحدث بيني وبين أخي / محمود .. ( إنتهي بفضل الله علي كل خير ) ..
حيث ( تأكد لي ) من محمود شخصياً .. و قبلها .. من خلال ( إعتذارته عن سوء الفهم هنا وهناك ) ..
أن ( هذا الأمر لايخصني ) .. وقد أقسم لي زميل فاضل وأخ مشترك .. أحترمه ( أنا ومحمود )
وهو شاعر كبير وزميل لي ولمحمود بإتحاد الكتاب .. أنه سمع هذه القصيدة من محمود بمعرض الكتاب
منذ سنوات طويلة .. كما أكد علي هذا العديد من الشعراء الأفاضل ( هنا )..
كان آخرهم الشاعر الكبير ( مالك صابرين ) .. الذي أ[لغه نفس الشاعر الكبير ( تليفونياً ) بهذه الحقائق ..
وقد حضر إلي ( مكتبي ) الأبن الحبيب والناقد الأدبي الكبير / حمدي عبد الرازق ..
وأبدي ( أسفه الشديد ) علي الزج بإسمي في هذا الأمر ..وانتهي الموضوع ( تماما ) علي خير ..
وكل عام وأنت ومبدعي المنتدي جميعاً .. ومصر والأمة العربية الإسلامية .. بخـــــير ..
وأخي ( محمود عبد الحليم ) منفـــــــــرداً .. ( بكل خير ) ...
...............
أظنني الآن .. يا أيهــا ( الصحفي الزميل ) قد أقنعتك وأرحتك .. وأخرجت لك كل مافي .. جعبتي ..
دمت بخير ياولدي الحبيب .. مبدعاُ .. وصحفياً
وإنسانـــــــــــــاً
زينات القليوبي
[b]