عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عاطف الجندي الأدبى يهتم بالأصالة و المعاصرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
صدر عن دار الجندي بالقاهرة ديوان مكابدات فتى الجوزاء للشاعر عاطف الجندي .. ألف مبروك
أحبائي بكل الحب تعود ندوة المنتدى السبت الأول من كل شهر باتحاد كتاب مصر ويسعدنا دعوتكم السادسة مساء السبت الأول من كل شهر باتحاد الكتاب 11 شارع حسن صبري الزمالك فى ندوة شعرية مفتوحة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» متفتكرش
أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Icon_minitimeالأحد نوفمبر 17, 2024 9:53 pm من طرف محمود جمعة

» في يوم الاسير الفلسطيني/ د. لطفي الياسيني
أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Icon_minitimeالسبت أبريل 15, 2023 1:27 am من طرف لطفي الياسيني

»  مطولة شعرية الجزء الاول مهداة للاستاذة الشاعرة حنان شاعرة م
أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Icon_minitimeالأحد مارس 12, 2023 4:27 pm من طرف لطفي الياسيني

»  عيد الاحزان والاسرى في عتمة الزنزان/ د. لطفي الياسيني
أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Icon_minitimeالجمعة مارس 10, 2023 8:49 pm من طرف لطفي الياسيني

» تحية الى المرأة في 8 آذار / د. لطفي الياسيني
أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Icon_minitimeالثلاثاء مارس 07, 2023 7:54 am من طرف لطفي الياسيني

»  ردا على قصيدة الاستاذ الشاعر الفلسطيني الكبير شحده البهبهان
أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Icon_minitimeالخميس مارس 02, 2023 9:19 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح رفيق دربي عمر القاسم/ د. لطفي الياسيني
أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Icon_minitimeالإثنين فبراير 20, 2023 12:07 pm من طرف لطفي الياسيني

»  انا المجاهد في العصور / لشاعر دير ياسين*لطفي الياسيني
أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Icon_minitimeالسبت فبراير 18, 2023 11:51 am من طرف لطفي الياسيني

»  في ذكرى الاسراء والمعراج/ د. لطفي الياسيني
أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Icon_minitimeالخميس فبراير 16, 2023 1:12 pm من طرف لطفي الياسيني

Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث
منتدى عاطف الجندى الأدبى
Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث

 

 أعداء الأمن كما وصفهم القرآن

اذهب الى الأسفل 
+3
عاطف الجندى
سارة الجندي
مازن الجندى
7 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مازن الجندى
مبدع قدير
مبدع قدير
مازن الجندى


الدولة : مصر
القوس الديك
عدد الرسائل : 1002 30
نقاط : 275 تاريخ التسجيل : 18/06/2007

أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Empty
مُساهمةموضوع: أعداء الأمن كما وصفهم القرآن   أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 31, 2007 12:36 pm



أعداء الأمن كما وصفهم القرآن الكريم إ ن
الله ـ عز وجل ـ خلق الثقلين الجن والإنس ليعبدوه، وسخر لهم ما في
السماوات والأرض ليستعينوا بذلك على القيام بهذه الغاية العظيمة، قال الله
ـ تعالى ـ: {وَمَا خَلَقْتُ الْـجِنَّ وَالإنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ}
[الذاريات: 56]، وجعل ذلك مركوزاً في عقولهم وفِطَرهم، ولكن من رحمته ـ
سبحانه ـ أنه لم يَكِلهم إلى ذلك فحسب، بل أعانهم بإنزال الكتب وإرسال
الرسل؛ ليبينوا للناس غاية خلقهم ومصيرهم، ويُعرّفوهم بربهم ـ سبحانه ـ
وأسمائه وصفاته، وكيفية عبادته، ووعدهم إن هم قاموا بذلك أن يأمنوا
ويسعدوا ويسلموا في الدنيا على أنفسهم وأعراضهم وعقولهم وأموالهم، وفي
الآخرة لهم الأمن التام بدخولهم دار السلام آمنين مطمئنين. وتوعدهم إن هم
أعرضوا عن عبادته ـ سبحانه ـ وكفروا به بالخوف والجوع والمعيشة الضنك،
والشقاء في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ
الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ
السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا
يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96].

وإن
المتأمِّل في عالمنا المعاصر ليرى دون عناء ما يعج به عالمنا من المخاوف
والمزعجات والمقلقات، والقتل، والجوع والأمراض النفسية والأسرية
والاجتماعية، ويرى الهلع على وجوه كثير من الناس من جراء ما يهدد وجودهم
وأعراضهم وأموالهم وقبل ذلك دينهم. ولا شك أن حماية الدين وتأمين الناس في
أنفسهم وأعراضهم وعقولهم حتى تنتشر السكينة وتعمّ الطمأنينة، وردّ
المعتدين؛ واجب على كل شخص بحسب علمه وقدرته.

لكن
الملاحظ أنه قد صاحب ذلك التهديد للأمن حملة ماكرة خبيثة ملبسة مضللة من
الكفار وأذنابهم المنافقين في وسائل إعلامهم المختلفة؛ وذلك بالتلاعب
بالمصطلحات، والتلبيس على الناس في معنى الأمن ووسائله، ومعنى الإرهاب
وطرائقه، وجاؤوا بزخرف من القول غروراً؛ ليصرفوا الناس عن الأسباب
الحقيقية لاختلال الأمن في حياة الأفراد والمجتمعات والدول، والتي ذكرها
الله ـ عز وجـل ـ فـي كتـابه الكـريم، وجعلـها سنـناً ثابتة لا تتغـير ولا
تتحول، وصرفوهم عن الأعداء الحقيقيين للأمن، وجاؤوا بأسباب أملتها عليهم
أهواؤهم ومصالحهم؛ فجعلوا الحق باطلاً، والباطل حقاً. وهكذا شأن شياطين
الإنس والجن الذين أخبرنا الله عنهم بقوله: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ
نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإنسِ وَالْـجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إلَى
بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ
فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ * وَلِتَصْغَى إلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ
لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم
مُّقْتَرِفُونَ} [الأنعام: 112 - 113].

فبيَّن
ـ سبحانه ـ في هذه الآية الكريمة أن تضليل شياطين الإنس والجن للناس
بأقوالهـم المزخــرفة المضلــلة لا ينطلي إلا على من ضعف دينه وإيمانه
بالآخرة. وإلا فإن المؤمن بربه الذي يصدر عن كتابه ـ سبحانه وتعالى ـ وسنة
نبيه - صلى الله عليه وسلم - ، والمؤمن بلقاء ربه في الآخرة؛ لا يصغي لهذا
المكر ولا يرضاه ولا يقبله.

ولما
كانت الحملة على الإسلام وثوابته ومفاهيمه شديدة وشرسة ولا سيما في هذه
السنوات الأخيرة من قِبَل الكفار وإخوانهم من المنافقين في ديار الإسلام؛
أصبح بيان الحق في هذه الحرب متعيناً على كل قادر بلسانه وقلمه وبيانه
وماله، وذلك لرفع اللبس عن المسلمين وإزالة الشبهات وبيان سبيل المؤمنين
وسبيل المجرمين، وذلك بالرجوع إلى القرآن وهديه ومجاهدة الأعداء به، قال ـ
تعالى ـ: {فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا
كَبِيرًا} [الفرقان: 52].

ـ
ومن صور التلبيس في مفهوم الأمن اليوم قصره على أمن النفوس والأموال فحسب
مع أنه أشمل من ذلك من حيث إن أعظم الأمن هو الأمن في الدين والعقيدة
والأخلاق وحماية الناس من أن يُفتنوا في دينهم، وهذا المفهوم الشامل قد
غاب عن حياة كثير من الناس اليوم. وقد أسهم في تغييبه الإعلام الماكر
للكافرين وإخوانهم من المنافقين، حيث لم يضعوا للدين وحمايته أي اعتبار في
تحقيق الأمن. مع أن الله ـ عز وجل ـ قد أفهمنا في كتابه الكريم أن أي خلل
في أمن الناس فمصدره الخلل في دينهم وإيمانهم، فبضعف الدين والإيمان، أو
غيابه يحصل اختلال الأمن في بقية ضروريات الإنسان من نفس ومال وعقل وعـرض.
قـال ـ تعالى ـ: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً
مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ
فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْـجُوعِ
وَالْـخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل: 112].

ـ
وكذلك من المفهوم القاصر للأمن الذي يحاول الملبسون ترسيخه في أذهان الناس
اليوم هو توجيه الأنظار إلى توفير الأمن على النفس والرزق في هذه الحياة
الدنيا فحسب، ونسيان الأمن الحقيقي والسعادة الكبرى في الآخرة، وعدم أو
ضعف الحرص على ذلك، وإغفال الأسباب التي توصل إلى الأمن يوم الفزع الأكبر،
والفوز بدار الأمن والسلام، والتي أعدَّها الله ـ عز وجل ـ لعباده
المتقـين، قال ـ تعالى ـ: {إنَّ الْـمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ *
ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ} [الحجر: 45 - 46] ، وقال ـ سبحانه ـ:
{وَاللَّهُ يَدْعُو إلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إلَى
صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [يونس: 25].

ـ
وبهذا الطرح الشامل لمفهوم الأمن ينكشف لنا الأعداء الحقيقيون لأمن الناس
الذين يتترسون وراء مكافحة الإرهاب العالمي، والحرص على توفير الأمن
للناس؛ مع أنهم مصدر الإرهاب في العالم والخوف والجرائم والفساد، وبيان
ذلك واضح وجليٌّ في أقوالهم وأفعالهم وجرائمهم الشنيعة، في إفسادهم للدين
والنفس والعقل والمال والعرض وما يترتب على ذلك من العقوبات والمخاوف
الدنيوية والعقوبات الأخروية في نار جهنم حيث لا أمن ولا راحة ولا سلام.

فأي
الفريقين أحق بالأمن والدعوة إليه في الدنيا والآخرة؟ أهم دعاة التوحيد
والإيمان والفضيلة؟ أم دعاة الشرك والكفر والفساد والرذيلة؟ لقد حسم الله
ـ عز وجل ـ الجواب بقوله ـ سبحانه ـ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ
يَلْبِسُوا إيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم
مُّهْتَدُونَ} [الأنعام: 82]. وما مثل أعداء الأمن الذين يعتدون على الناس
في دينهم، وأنفسهم، وعقولهم، وأعراضهم وأموالهـم، ويعرضــونهم لعقـوبة
الله ـ تعالى ـ في الدنيا والآخرة إلا كما قال الأول: (رمتني بدائها
وانسلّتْ).

ـ
ولإيضاح هذا الأمر أضمُّ إلى آية الأنعام السابقة الآيات التالية والتي
يوضح الله ـ عز وجل ـ فيها مَنْ هم دعاة الأمن وأهله ومَنْ هم دعاة الشر
والعذاب وأهله، وأنه لا التقاء بينهما، وهي من الوضوح بحيث لا تحتاج إلى
تعليق.

ـ
قال ـ تعالى ـ: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا}
[النساء: 27].

ـ
ويقول ـ عز وجل ـ: {وَلا تَنكِحُوا الْـمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ
وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ
وَلا تُنكِحُوا الْـمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ
خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إلَى
النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إلَى الْـجَنَّةِ وَالْـمَغْفِرَةِ بِإذْنِهِ
وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [البقرة:
221].

ـ
ويقول الله ـ عز وجل ـ عن مؤمن آل فرعون وهو يدعو قومه: {وَيَا قَوْمِ مَا
لِي أَدْعُوكُمْ إلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إلَى النَّارِ *
تَدْعُونَنِي لأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ
عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ} [غافر: 41 - 42].

ـ
إذن فكل من ناصب الدين العداء، وسعى لصدِّ الناس عنه، وحرمهم من نعمة
الأمن الحقيقية في ظلاله، وكان سبباً في حلول عقوبة الله ـ عز وجل ـ في
الناس سواء في الدنيا أو في الآخرة، فهو العدو الحقيقي لأمن الناس،
وسلامتهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة، سواء كان هذا الصد عسكـرياً أو
فـكرياً أو أخلاقياً، وسواء كان هذا العداء على الدين والأخلاق، أو على
الأنفس والأموال والأعراض.

وبهذا
يتبين أن أعدى أعداء الأمن اليوم هم الكفار ومن سار على نهجهم من
المنافقين الذين أخافوا الناس وسلبوهم الأمن في دينهم وعقولهم إما
بالشبهات أو الأفكار المنحرفة، وسلبوهم الأمن في نفوسهم باحتلال ديار
المسلمين وإهلاك الحرث والنسل بالقتل والتشريد والتعذيب، وسلبوهم الأمن في
أخلاقهم وأعراضهم بما سلطوا عليهم من وسائل الشهوات والإباحيات والفضائيات
التي تقتل الفضيلة وتشيع الفاحشة، وسلبوهم الأمن في أموالهم بما سلطوا
عليهم من نار الربا والبيوع والعقود المحرمة وأكل المال بالباطل. وساعدهم
في تحقيق ذلك العملاء المنافقون المنتسبون زوراً وبهتاناً للإسلام
والمسلمين، كما ساعدهم على ذلك بعض أبناء المسلمين من أهل الفسوق والمجون
واللهو واللعب المتبعين للشهوات والذين ليس لهم هَمٌّ إلا الدنيا ومتاعها
الزائل، وهؤلاء على درجتين:




ـ ومنهم الداعي إلى الفساد بماله وفكره وجهده، وهؤلاء أشد جرماً من الفاسد
في نفسه فقــط. ولا يخفــى ما لأهل الفسق والمجون والشهوات من أثر خطير
على أمنهم في أنفسهم، وعلى أمن الناس الذي يضلونهم وينشرون الفاسد بينهم،
فكم من مستقيم على دينه ضلَّ بسببهم! وكم من نفس تلفت أو لحقها أذى
بسببهم! وكم من عقل اغتالته المسكرات والمخدرات بسببهم! وكم من عرض انتهك
بسببهم! وكم من مال اعتدي عليه بسببهم! والمقصود أن أثر هذه الفئة ظاهر
وجليٌّ في تهديد أمن الناس في حاجاتهم وضرورياتهم. وهم الذين يستخدمهم
أعداء الدين من الكفرة والمنافقين في تمرير الفساد والخنا والرذيلة
والفجور، حيث وافق فساد الكفرة ومخططاتهم الخبيثة هوى في نفوس هؤلاء
الجهلة وأهل الشهوات، ووافق حباً للدنيا في قلوبهم فأسهموا في تنفيذ
مخططات الكفرة المفسدين في بلاد المسلمين. وهؤلاء هم الذين أمرنا الرسول -
صلى الله عليه وسلم - بالأخذ على أيديهم حتى لا تغرق سفينة المجتمع
بسببهم، وذلك في قوله - صلى الله عليه وسلم - : «مثل القائم على حدود الله
والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم
أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم
فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذِ من فوقنا فإن يتركوهم وما
أرادوا هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً» [البخاري:
2493].

ـ
وممن يلحق أيضاً بأعداء الأمن أهل الأهواء والبدع من أهل القبلة ولا سيما
فرقتي الخوارج والمرجئة، ذلك أن من عقيدة الخوارج تكفير عصاة المسلمين ومن
ثم استباحة دمائهم وأموالهم، وفي هذا عدوان على أمن الناس في دينهم بهـذا
المعتـقد المخــالف لما كان عـليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه
ـ رضي الله عنهم ـ وعدوان عليهم في دمائهم وأموالهم باستحلالها؛ لكونهم
عند الخوارج كفاراً غير معصومين.

وأما
اعتداء المرجئة على أمن الناس فيتمثل في معتقدهم المنحرف المخالف لما كان
عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ـ رضي الله عنهم ـ، وفي هذا
اعتداء على الدين وعدوان على أمن الناس في أعراضهم وأموالهم وأنفسهم؛ لأن
الإيمان عندهم إنما هو التصديق فحسب، وأنه لا يضر مــع الإيمــان معصــية،
ولا يخفى ما في ذلك من تجرئة الناس على الفجور والفساد والتهوين من شأن
المعصية والرذيلة والفساد.

نسأل
الله ـ عز وجل ـ أن يؤمِّننا في ديننا وأنفسنا وعقولنا وأعراضنا وأموالنا
في الدنيا، وأن يمنَّ علينا بدخول الجنة دار السلام والأمن، يوم يبعث ما
في القبور، ويُحصّل ما في الصدور، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
1 ـ فمنهم الماجن الفاسد في نفسه وبيته. 2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سارة الجندي
مشرفة صور شخصية
مشرفة صور شخصية
سارة الجندي


الدولة : مصر
العقرب عدد الرسائل : 3397 نقاط : 954 تاريخ التسجيل : 05/05/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعداء الأمن كما وصفهم القرآن   أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 31, 2007 3:39 pm

أعداء الأمن كما وصفهم القرآن W6w200504201806181aa769rx7
S
و شكراً لك علي هذا المجهود الكبير

afro
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاطف الجندى
المدير العام
المدير العام
عاطف الجندى


الدولة : مصر
الجوزاء عدد الرسائل : 14290 الهواية : الشطرنج
نقاط : 13287 تاريخ التسجيل : 01/05/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعداء الأمن كما وصفهم القرآن   أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 31, 2007 6:05 pm

بارك الله فيك يا ايها الجميل مازن
تقبل مودتى

afro
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elgendy.ahladalil.com
بنت النيل
عضو مجلس الإدارة
عضو مجلس الإدارة
بنت النيل


الدولة : مصر
السمك الفأر
عدد الرسائل : 3733 52
نقاط : 2683 تاريخ التسجيل : 03/05/2007

أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعداء الأمن كما وصفهم القرآن   أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 01, 2007 12:44 am

أعداء الأمن كما وصفهم القرآن 191pmco9
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تامر محمود
عضو مبدع
عضو مبدع
تامر محمود


الدولة : غير معرف
العقرب النمر
عدد الرسائل : 981 38
نقاط : 477 تاريخ التسجيل : 16/06/2007

أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعداء الأمن كما وصفهم القرآن   أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Icon_minitimeالخميس أغسطس 02, 2007 9:29 pm

أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Get42007swi0eu0j1qt4
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الوردة الحمراء
عضو ملكي
عضو  ملكي
الوردة الحمراء


الدولة : مصر
عدد الرسائل : 1659 نقاط : 995 تاريخ التسجيل : 24/07/2007

أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعداء الأمن كما وصفهم القرآن   أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 07, 2007 6:38 am

أعداء الأمن كما وصفهم القرآن 415ibda3vg5
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ناجــــــى ابراهيم
مشرف دنيا و دين و السيرة النبوية
مشرف دنيا و دين و السيرة النبوية
ناجــــــى ابراهيم


الدولة : غير معرف
العقرب عدد الرسائل : 207 نقاط : 214 تاريخ التسجيل : 17/05/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعداء الأمن كما وصفهم القرآن   أعداء الأمن كما وصفهم القرآن Icon_minitimeالخميس أغسطس 09, 2007 7:42 pm

بارك الله فيك وجوزيت بكل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أعداء الأمن كما وصفهم القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضل القرآن الكريم
»  الأمن فين
» اصلاح العملية السياسية وعودة الأمن والتآخي الى العراق ...
» بيان مجلس "الأمن" بعد هجوم القُرصانْ!
» من بلاغة القرآن (1)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاطف الجندي :: المنتدى الإسلامى :: دنيا ودين-
انتقل الى: