صاحبي اللي راح - تأليف طارق منيب

صاحبي اللي راح - تأليف طارق منيب
مهداة إلى روح صديقي محمد عارف - أحد أعز أصدقائي
توفى في سبتمبر 85

من سنين فاتت كتيرة
كنا لسة صغار شباب
صاحبي مات والدمعة حيرة
عشنا أصناف مـ العذاب
والدموع خلصت عليه
والجموع بتعزي فيه
والبكا حيفيد بإيه
بعد ماصاحبنا ماغاب
كنا نسأل باعتراض
ليه يموت يارب بس
ده العجوز عايش وماشي
والمريض له برضه حس
فكرنا الموت للكبار
وإن فـ الموت أقدمية
والشباب لسة صغار
فالحياة صورة بهية
والشباب إيمانه ناقص
برضه كان الفكر هاجس
خفنا ييجي الدور علينا
ننقصف في اللحظة ديه
......................................
عشنا بعده عمر تاني
ذكريات حملت معاني
نفتكر في صاحبنا لحظة
بس نرجع ننسى تاني
لما فات العمر بينا
انشغلنا عن ماضينا
بس برضه الذكرى ذكرى
والجراح أهي كامنة فينا
جرحه كان بالأمس ذكرى
والنهاردة لقيته بكرة
واللي مات من عمر ولى
لسه متشال بين أيدينا
أيوة دمعة عيني فرت
أيوة حسرة فـ قلبي عضت
لما شفت صاحبي جدد
ماضي خد من نور عينينا
قلت لو كان عاش لشيبته
كات مراته حتبقى جنبه
ويا أبنه ويا بنته
كات حتبقى أحلى عيلة
قلت لو كان عاش ليومنا
كان زمانه جه يزورنا
كنا برضه حييجي دورنا
راح نزوره من عنينيا
افتكرت برضه أمه
كات ترحب بينا قبله
كنا نلقى أم تانية
كات تحب الحب فينا
افتكرت برضه والده
كان يحب فينا ابنه
والنهاردة بقينا قده
والعيال سرقت ماضينا
افتكرت برضه أخته
كانت أختي وكانت أخته
والنهاردة هي جدة
أما بكرة حنبقى سيرة
افتكرت وبكرة حانسى
أصل فـ نسيانا نعمة
والقلوب لازم حتقسى
مهما كات قلوب كبيرة
...............................