اللص الشهيد

اللص الشهيد
***
أنا لا أراكَ مبجلا ً و شهيدا
كى ترتدي فى العالمينَ نشيدا

أنت الذى ، أسلمتنا لعدونا
و زرعتهُ بين الضلوع ِ صديدا

أنت الذى فجرتنا لطرائق ٍ
تتقاسم الأخطاءَ و التنديدا

أفنيت يعربَ فى حروب ٍ لم تزلْ
تبنى جدارًا فى النفوس تليدا

هم أقنعوك َ بأن تخوض حروبَهم
باسم الزعامةِ، فاخترعت َجحودا

حتى بغيتَ ، و كنتَ لعبةَ غادر ٍ
صرخوا ، هلموا، أمسكوا رعديدا

يكسو الخريطة َ لونَ حزن ٍ قاتم ٍ
يفني حدودًا أو يقيمُ حدودا

وبأنك الشرَّ الذى هو محور ٌ
يهب الوجود َ قنابلا ً و رعودا

غدروا بسمتك ، و استباحوا أرضنا
و رجعت قزمًا ، عاجزًا ، منكودا

تلميذهم ، لكن دورك قد مضى
و أتى زمان ٌ ، شيَّب المولودا

لصُ العروبة ِ قد سرقت َ وصالنا
و أقمت جرحًا ، فى الضحى مشهودا

إن كان أهلك ُ بعد موتك َ مزقوا
بجرير ِ فعلك َ، فلتمت محْسودا

هم بعد دحرك َ لا ينام ُ بكاؤهم
و تمزقوا، و تشردوا تشريدا

الله يشهد أن مثلك َ ضرنا
ضررًا يفوق مدافعًا و جنودا

حلم العروبة ، كان راية َ عزنا
و دفنته ، فى مهده ِ موؤدا !
***
1/12/ 2007

الله يشهد أن مثلك َ ضرنا
ضررًا يفوق مدافعًا و جنودا


صدقت فكرا
وأحسنت رأيا
وأجدت شعرا
شكرا لك