سيريانا عروس البحر و مطواة ...

سيريانا
عروس البحر و مطواة ...

يتصور البعض ان مهنتنا خالية من أي أخلاقيات ... و لكننا لا نهتم ...
مادمنا نصل لما نبتغيه دون عراقيل فنحن الأفضل ... لكن هذه المرة كان يجب ان أتوقف ...
لا كرامتي و لا أخلاقيات المهنة التي أتحدث عنها تسمح لي بمثل هذا التجاوز ...
ببرود أبعدت فمه ذات الرائحة الكريهة عن فمها الملائكي ... أندهش ...
كيف لي أن أفعل ذلك ... كيف لي أن أنتزع منه تحويرات اللذة و أقطع له حبل شهوته ...
و كعادته كمحنك في مهنته أمتدت يده بمطواته يشق بها دهشته و يلوح بها في وجهه ...
و إبتسامة ذئب يتأهب للإفتراس ترتسم علي وجهه .
لم أكن في وضع يسمح لي بمعاركته ... و لا كان المكان مناسباَ لذلك ...
أحتويته تماماَ وأنا أضع يدي بجوار أذني دلالة علي وجود صوتاَ لأحد ما آت ... أو سيأت ...
و لأن حاسة السمع أساساَ ضعيفة لديه فلقد وثق في و هو يطوي سلاحه في ملابسه و يده تربت علي كتفي معتذراَ عن تسرعه و رعونته ...
نظرت إليه ...
حتي و أن كنت أظن نفسي أذكي منه فظني به أنه ليس بالغبي ...
أشرت له بسبابتي و أبهامي علامة النقود فأومأ موافقا لي ...
يبدو أن عقله تناسي – أو كاد – سفالته مؤقتا ...
و بسرعة تليق بمحترفين أنتهينا من مهمتنا ...
و كما توقعت ما أن نظرت بجواري لم أجده ...
لن يرحل قبلما يفعل ما يؤكد لي إنحطاطه الخلقي ...
عدت أدراجي و أنا متأكد مما سأشاهده ...
لن يكتفي هذه المرة منها بمجرد قبلات محمومة ...
ترددت قليلا قبل أن أحسم أمري ... ربما كنا بالفعل لصوصاَ قد نسرق الموتي أنفسهم...
لكن الشرف أبداَ لا يموت ...
فتحت الباب و أنا أعد نفسي لمعركة لا يهم أن كنت سأكسبها حياَ او أخسرها ميتاَ ...
لكن القرار في صدري يجعلني أفعل ما أفعل و كأني مسير لا مخير...
لكني إبتسمت عندما وجدتها تقف عارية تماما لا يسترها إلا مطواته الملوثة بدماء جسده المسجي أرضاَ و عيناه التي شهدت رعباَ ماتزال علي إتساعها .