دواعشُ العصر

أغلقْ بربّك هذه القنواتِ
فالكفرُ فيها مصدرُ الأزماتِ

فلقدْ أَمَرْتَ بثورةٍ دينيّةٍ
تقضي على الإرهاب والظّلمات

حقّا فعلتَ فللتّطرّف أذرعٌ
تلهو وتعبثُ في علوم ثقات

كلٌّ يدندنُ حول دحر عصابةٍ
قد شوّهَتْ إسلامنا مرّاتِ

إنَّ الدّواعشَ في البلاد تنوّعُوا
مابين فكرٍ حالكِ الظّلمَاتِ

ومسخّرٍ للرَّفْضِ يَنْشُرُ رِجْسَهُ
ويكيلُ للإسلامِ بالطّعناتِ

وموكّلٍ عن كافر متصهينٍ
يرعى نبات الحقد بالشّهوات

ومرابط في الغارِ ينفثُ سمّهُ
يذكي العداوةَ من وراء عظاتِ

فاحفظْ بلادك من سهام تطرّفٍ
واقطع رؤوس الشَّرِّ والحيّاتِ

فالحربُ تترى بالتّطرّفِ تصطلي
بجهالة بالدين والآيات

ومكفّرٍ لأخيه دون جريرة
غير الهوى والأخذ بالشبهات

ومُشَكَكٍ في الدّين يطعن جهرة
برموز أمتنا لدى الشاشات

طورا ينادي نكتفي بكتابنا
دون الصّحاح وينكر العطرات

وبطاعن في الله يرفض آية
تدمي قلوب الكفر بالحسرات

غرٌّ يغيرُ على التّراثِ بِجَهْلِهِ
يأتي بإفكٍ خارجَ الصّفحات

قل لي بربك كيف كان وضوءه
وصلاته يا عابدَ الصُّرَّاتِ؟

لا تعرف الأركان حين تؤدِّها
أو شرط صحتها من الآفات

هل تعرف السّنَدَ الصحيحَ منَ الّذِي
قد حفّه جَرْحٌ مِنَ العثرات ؟

فاقرأْ بربي آية من مصحف
إن كنت نِدًّا واثقَ الخطوات

يا أيها المختارُ خلّصْ دولتي
مِمّنْ يشكّكُ في ضياءِ حياتي

مِمّنْ يحاول طمسها أو طعنها
مِنْ صبيةِ الأَجْراسِ والمُتُعَاتِ