عبلة تواكب العصر

ما عادت عبلة ترغب العبد الشجاع
أصبحت عنصرية
تعولمت مع موجة المصالح
لم يعد يغريها عنترة وشعره
حتى أنها أحرقت دواوينه
وتزوجت بملحق في سفارة إحدى القبائل
التي تعادي عنترة وتغار منه
وانخرطت في إحدى المدارس الخاصة
لتعلم لغات القبائل الأخرى
فلغة عنترة تجاوزها الزمن
وغزله ماعاد يعبر عن وضعها الجديد
فلديها الآن صالون أدبي
تناقش فيه حاضر الانسان الحر
وحقوق المرأة
وتجاوز الماضي بعنترة والعبودية
ولديها من الشعراء الكثير
يتغزلون بجمالها المعاصر
ويهجون باقي النساء
وحتى و إن اشترت ولاءهم بالمال
فهم يعوضون غياب عنترة
في حياتها وما أصعب غيابه
تحاول إيهام نفسها أن علاقتها به
كانت مرحلة تاريخية
بالغ المتأخرون في تعظيمها
و أن عنترة عرف بها
وأنها كانت ستذكر بدونه
تعرف أنها تكذب على نفسها
وأنها امرأة عادية
وعنترة فارس شاعر
بطل مخلص في الحب والحرب
وأنها مضاف إليه
بحكم قلبه الذي احتواها
وتوجها ملكة عليه
وهاهو الجزاء
يطاردها الشعور بالذنب
تتمنى أن يعود زمن عنترة لكن هيهات
سئمت نفاق شعراء مجلسها
وتدرك أنهم لا يساوون بيتا واحدا
مما كانت تسمعه من عنترة
في زمانه
تتحسر بمرارة وتلعن كل شيء
أغراها بفراقه
عولمة المصالح
دبلجة المشاعر
تحرير المرأة
وصالونها الأدبي
الفاشل

استلهام التراث و خلطه بالحاضر
فى صياغة جميلة أخى محمد
أحسنت