قصيدة : تَلِدِينَ القَصَائِدَ لِي بِمَائي

السلام عليكم ورحمة اللهَ
يتصادفُ موعد تسجيلي هُنا في منتداكم الراقي
بموعد المسابقة الأدبية الشهريّة..
فآثرتُ أن تكونَ أوّل قصيدةٍ أنشرها، هي القصيدة المشاركةُ أيضاً..

قصيدة : تَلِدِينَ القَصَائِدَ لِي بِمَائي
لـ عبدالرحمن علي الشربيني

---------------------

تَلِدِينَ القصائدَ لِي بِمائي
وأنسُبها لِغيركِ مِن نسائي
فأمُّ قصائدي، كَرِهتْ بناتي
وشرَّدتِ القصائدَ عَن سمائي
فلا سمّيتهنَّ ولا اهْتَمَمْتِ
ولا ربّيتِهنَّ ، لِـما بقائي ؟
وكلُّ نسائيَ -الحمقى- رَضينَ
بحَمْلٍ زائفٍ ونسينَ دائي!
كما قطَّعنَ أيديهنَّ حَولي
صببنَ دماءهنَّ على سِبائي
* * *
رضينَ نسائيَ -الحمقى- بشِعري
أخذْنَ مُرادهنَّ على رَوائي
وسمّينَ القصائدَ كُلّ اِسمٍ
بـ "ليلى" أو "رُوَيدا" أو "دعاءِ"
سَكَنَّ بكلِّ قافيةٍ وبيتٍ
ولكنْ مَهجعي بَعدكِ، ناءِ
وصارت غرفتي بعدكِ، ظَلماءَ
يا شمساً ويا قمرَ المساءِ
وأشْحَبَ دفتري المهجورُ شوقاً
وصفحتُكِ النَّضيرةُ كالسَّناءِ
توَرَّثَتِ القوافي شكلَ خِصركِ
وتُشبِهُكِ القصائدُ في الرُّواءِ
* * *
وأجلسُ عند مَطلعِ كل شِعرٍ
وأرسُمُكِ، وهُنَّ عُرَىً إزائي
كأنّ على أنوثتهِنَّ ثلجٌ
فما حرّكنَ شيئاً من دِمائي !
أنوثتكِ.. تسيلُ عليَّ عطراً
تسيلُ من الحروفِ، منَ الضياءِ
* * *
تسائلني القصائدُ عنكِ دوماً
وتبكي، الدمعَ أسودَ بالجِلاءِ
* * *
فما كان اكتمالُ البدرِ لولا
لِصوتَينا تلاقٍ في السماءِ
كأنَّ لقاءَنا ليلةُ قَدرٍ
فصُبحاً جِيْءَ بالريحِ الرُّخاءِ
يدانا قد تلامستا ، فتمشي
الكواكبُ خلفنا صَفَّاً غِنائيْ
ولولاها، لما نزل المطرُ
فقد شاءَ الإلـهُ ولمْ تشائي

---------------------

شرفٌ أن أكونَ بينكم
دمتم بخير : )

وأنا سعيدة بان اكون أول مسجله فى المرور على العمل الجميل
Laughing

مرحبا بك في منتداك أيها الشاعر الجميل ..

دمت مبدعا هكذا و أكثر

Very Happy

مرحبا بك أيها الشاعر الكبير والقصيدة رائعة غير أنى أحظ مثلا اضطرابا عروضيا فى البيت الأول
شكرا لك ورجاء إعادة النظر فيه

الوردة الحمراء، عاطف، عماد، الله يحييكم، شكراً لتعليقاتكم اساتذتي : )

أستاذ عماد، نعم، هناك "اضطراب" في تفعيلة "تلدينَ الـ"
وكنتُ أمعنُ النظر فيه

" وَلَدْتِ لي قصيداتي بمائي
وأنسُبُها لِغيرِكِ مِن نسائي "

شكراً لك، تقديري لملاحظتك.

» كيف ضاع ؟ بالأردية
» هناءُ الروح
» قصيدة فى حب مصر
» أنا
» قصيدة ما خنت حيك