تغريدات طائر الفجر

بسم الله الرحمن الرحيم

جلس في مقعده الوثير
وهو يتأمل
مامر به منذ جاء إلى الحياة
أغمض عينيه وسافر إلى حقبة مضت
كان شاباً جلداً يتطلع
إلى وضع بصمة على الحياة
ذاكر واجتهد
حتى تخرج من الكلية التى أحبها
واصل الكثابرة في طلب العلم
لم يكل ولم يمل كان شغله الشاغل
هو تحقيق الحلم
عمل في المجال الذى يحبه
تزوج وأنجب ولكنه كان يشعر
أن شيئاً ما ينقصه
كانت حياته روتينية،
وفجأة شعر بقلبه يخفق لأول مرة
استيقظ على يدي ملهمته تربت على رأسه
وهي تقول له:أحبك
  

بسم الله الرحمن الرحيم

أمسك بالقلم
ليكتب أبياتاً من الشعر
أمام فراغ الصفحة تاه فكره
وضاعت الأبيات
كسر القلم
ومزق الورقة
عندما آوى إلى فراشه
لاحت أمامه الأبيات من جديد
أخذ يرددها كي يحفظها
عندما فتح عينيه
تبخرت كل الأبيات من جديد
وسمع عند النافذة
صوت يمامة حزينة تنوح

بسم الله الرحمن الرحيم
مرت من
أمامه
فاح عطرها وملأ
الأرجاء
لم تجد من
يلتفت إليها
رفعت طرف ثوبها
ليتعرى ساقها
ومضت تتبختر
لم تجد أيضاً من
يعرها انتباهاً
قررت أن تباغت رجلاً
كان واقفاً هناك
اقتربت منه خلسة
واحتضنته
صرخت صرخة هائلة
فقد كان ثمثالاً
  

بسم الله الرحمن الرحيم
حينما يتهمك الآخرون
بما ليس فيك
ويتجرأ البعض على
الطعن فيك
ويتجاوز البعض عن أدب الحوار
ويتلفظ بشئ مما يوضح سريرته
لايمكنك إلا أن تبتعد
إتقاءً للقذى
وصونا لنفسك عن مجاراة
من لايتقي الله فيك
فاللدد في الخصام هي سمة الجهلاء
اللهم إني قد سامحت من اتهمني
ومن أساء الظن بيّ

  

بسم الله الرحمن الرحيم
مابين رأي ورأي
قد يحتار المرء إن كان
على غير بصيرة
فيتجه مرة لليمين
وأخري لليسار
يتردد المرء مابين الهوى واليقين
هناك من كان إلهه هواه فيخلد إليه
وهناك من يؤمن بالحق
فلا يفارقه
وهناك الإمعة يتجه شرقا وغرباً
وهو لايدرى أين يذهب؟
كثُرت الشائعات ةالأخبار الكاذبة
كلٌ يروج لبضاعته المزجاة
ونسوا القضية الأساسية لوطنهم ولثورتهم
وهى الديمقراطية التى ذُبحت بليل
فما بكى عليها أحدٌ إلا
من كان على يقين
ولايسعنا إلا الدعاء لله
أن يُرينا الحق حقاً
ويرزقنا اتباعه
ويُرينا الباطل باطلاُ
ويرزقنا اجتنابه
اللهم انصر الحق فإنك أنت الحق
الله هذه بلادنا تغلي وتحتقن
الله إنك قد ذكرتها في كتابك الحكيم
وقرنتها بالأمن
الله فرج كربها ولم شعثها
واحفظها مما يكاد لها
آمين