الدرج المقفول - غادة رمضان

"الدرج المقفول"
سند كتفه على باب الحجرة ،وأخذ يراقبها بشىء من الدهشة ،وكذلك الاستخفاف ونوع من السخرية ،وهى تبحث ،وتبحث عن شىء جوهره قد مات ،وشكله قد تحلل، وترابه طار مع الرياح ....لم يتكلم ولم يفتح فاه ليُريَها موعظة الحياة!!
وترقرقت الدموع فى عينيها حبات لؤلؤ فى البحر الصافى أزرق اللون ،ومازالت تبحث ، وتبحث فى هذا الصندوق ،فتبحث عنه فى هذا الدرج المقفول قفل الموت للإنسان .... وحاولت أن تفتحه أن تكسره ،أن ترى مابداخله ؛إنها تشعر به فى أعماقها ،إنها تشعر بقربه لا يمكن أن يكون إلا هنا!!وتنزل الدموع من عينيها على وجنيتيها كنزول السيل من فوق التل العالى ،عالى المنال .
وهنا دخلت الشفقة قلبه وأدرك أنه مازال يحبها رغمًا من قسوتها الناتجة من جهل بمفهوم الحياة، وأخذ بيدها وأخرج منديله ليجفف دمائها الحمراء - وليست بيضاء- من البحث الدائب فى الدرج المفقول ،قفل إسرائيل على القدس العَرَّقاء.
ثم...برفق شديد وأصابع تحمل الحنان والعطف كأصابع الأم السوداء ،يمسح بها دموعها المتلآلآة على وجهها الأبيض ناصع البياض،ومسح على شعرها الأشقر بلون الذهب الخالص حيث ينعكس عليها أشعة الشمس الصفراء وقال لها:"ياحبيبتى،إن ماتبحثين عنه قد زال،إن عصرك قد انتهى وعصرى قد صار" ونظرت إليه بعينينها الزرقاوتين الزائغتين من الدموع تنظر إلى وجهه..الوجه الأسمر الجذاب!!
_____________________________________

"تمت بحمد الله"

قصة غادة رمضان

نادي أدب المنيرة الغربية

أخي شريف وجدت فيها مواجعي كأنك مؤرخٌ متطلع

أنت العجوز حقًا في النثر وكلماتك درر من السماسع.

***
أول وأجمل قصة قصيرة تقرأ.

" شهادة الحق دومًا على لسان القارع "

قصة جميلة استاذة غادة
ربنا يوفقك يارب

كنت موفقة أستاذة غادة رمضان تستهاهلي كل خير ألف مبروك دامت روعتك

» شيشك المقفول، بنكتب عامية بردو، مهداة لعمكم وعمي عادل سند
» أحاديث غادة
» اهداء الى غادة( غزل العيون )
» أحاديث غادة مترجمة بواسطة عبد اللطيف غسري
» هل هلا لك يا رمضان