طوق الهوى

قالــــت : بلاخــــوفٍ
بـــدا تأتي إلي
لا تقــــترب
واهرب بقلبك من يــدَيْ
**
مــا من نعيـــمٍ هــــــا هنا
يا سيــدي
لا تقــــتــــرب
فالنَّــــار تسكن مقلَتَيْ
**
هذا جحيــــمٌ
ما رأيت بخـــــافـــــــقي
لا تنـــــخدعْ
مـــــا للهوى ركـــنٌ لدَيْ
**
فَلَئِــــنْ بَقيـــتَ
لأظْلمنـَّــــكَ في الهوى
يا عـــاشقاً
كــــنْ عاقـــلاً وانصتْ إلَيْ
**
فلقـــدْ خسرْتُ
معَ الزمــــانِ قناعتي
والحـــبُّ مــــات
معــذَّبــــاً في أبهريّْ

******

فأجبْــــتها
والسّحر يقْـــطر مــــن فـــمي
ألفـــــيتُ فـــــي
عيــــــنيكِ أنــت خليلتَيْ
**
عيـــناكِ لـــؤْلــؤتانِ ..
ثــــغرُكِ برعـــــمٌ
ألقَــــوا بسحْــــرهـــما
بـــلا إذنٍ عَـــــلَيْ
**
كـــيف الرحيلُ
وفــــيك صــــرت متيَّـــماً
ويـــدنْدنُ الصـــوتُ
الجميلُ بمســــمعَيْ
**
فلئــــنْ قُطــــعْتُ
من الوتيـــــن بمــــديةٍ
لا لن أبــــالي في هــــواك
أنـــــا الوفي
**
فلأجْــــعلنَّ
من الجـــــــحــــيم حــــدائقاً
وأعــــــــيدُ تنْســـــــيق
الرياضَ براحتَيْ

*******

فتنـــهَّدتْ
والخـــــوف يسْـــــــكن عيــنها
قـــالت
بربِّــــــكَ لا تقـــل حتَّــــى وكــَــيْ
**
فلقــــد تعبْتُ
من الهـــــوى وجـــراحــهِ
وقيــــــــودهُ الصــــــماءُ
تدْمــي معصميْ
**
ولقــــد سئـــــمتُ
مــــن النوى لا تنتظرْ
أومـــــا ترى
كـــــم طـــال هذا القلبُ كَيْ؟
**
وتســـــــاقطت
منــــها بكــــبرٍ دمْـــــعةٌ
أو دمْــــعتــان
فـــــأردفـــــت بالقول وَيْ

******
فمـــــددتُ كــفّـــي
كـــي أجفِّــــف دمعها
حــــتَّى كـــأنَّ
دمــــــوعها من مـــدمَعَيْ
**
يا حــلْــوتي
لا لا تخــــافـــــي إنّني
سنـــــن الغــــرام
وشــرعه في مقـــلَتَيْ
**
فلأنْســـــينَّكِ
مـــــا رأيـــــتِ من النـــــوى
إنْ مُــــسّ روحَــــكِ
حـــــــرُّه من هجرتَيْ
**
ولأرْســـــمــــنَّ
عــلى جبــــــينك قبــــــلةً
تأتـــي سنــــــين
القحْـــــط فــي زرعٍ وريْ
**
لا شــــيء فــــي الدُّنـــــيا
يعــــيق محـــبّتي
فهــــواك سحـــرٌ
مــا تــــــمائـــمهٌ لــــــدَيْ
**
إنَّ الحــــــــياةَ جمـــــيلةٌ
لــــــو عشْـــتِــها
لكـــــنها أحـــلى
وكــــفُّـــــكِ فــــــي يـــدَيْ
**********