واحد..أحدٌ.!
شعر: محمد الزينو السلوم
------------------
مــا حـيـــلـتـي والحـب هــدّ كــيـــانــي
ذابــت بــه روحي فـــبـتّ أعــــاني
ليلى وأنــت الســر والـنـجـــوى مــعــــاً
يـتـــعـــانــقـــان بــعــفــــّة وحـنــــــان
مــا عــدت يا لـيـلايَ ملــهـمـتـي التي..
إني غــدوت كــعــاشقٍ هــيـــمـــان
ربـي الــذي أحـيــا وأغـنـى الحــب في
روحي وقـلــبـي عـشـقــه أغـنــاني
أحــــدٌ.. ولا أحــــدٌ ســوى الــديّـان
فـالــكـــــلّ يـا إنـســان فــانٍ، فــانــي
هــو واحـــدٌ والـــوصـل مـعــقــود بــــه
والحـب مــوصـول وكَــم أبـكـــاني!
أسـماؤه الـحسنى تـحـــار بــوصفـهـا
وتـفـيـض في بـحــر الـقـصـيـد معـان
في ذكـرهــا أسـمـو صفاءً..أنـتشي
ثـمـــلٌ أنـا بــنــبـــيـــذهـــا الــريّـــاـن
قـــد أنــــزل الأديــان قــــولاً واحـــــداً
هــو فـي الـتـجــلّـي مـبــدع الأديــان
قــد كــــان إبـراهـيــم بــدء رســالـــــةٍ
جـاءت بـتـوحـيــدٍ وصـدق بــيـان
مــوسى وعيسى بــعــد جـاء محـمــدٌ
لــبـّـوا نــــداء الــواحـــــد الــــديّــان
حمـلــوا رسالات الهـدى تدعــوا إلى
الـتــــــــــــــــــوراة والإنــجــــيــــــل والـــقــــــــرآن
هــو واحـــــد، أحـــد وليس كمثلـــهِ
شــيءٌ..هـو الخــلاق مـا من ثاني
هـو مبــدع الـكـون المـثــير بــسـحــره
وبـفــيـئــه ـ نــمــضــي لــبـــر أمـــــان
فالشمس تجــري كـي تـقـرّ بــرحــلــــةٍ
ضــوئــــيّـــــةٍا وتـشــــعّ بالـــــدوران
والـنـجــــم إذ يــهـــوي بــقـــدرة قــادرٍ
قـد أبــــدع الـتـكـــويــن بالأكــــــوان
أغــدق عـلـيـنــا الـحـب في أمل اللـقــا
في الحـب قـد نـقـوى عـلى الـطـيـران
وأغث نفـوس الصابريـن على الطـوى
وارحـم عبـادك من لـظى الــنـيــران
أطـعـمتـنــا السلــوى بـطـيـّب رزقــنــا
اكـــــرمــتـــنـــــا ورفـعــتـــنـــا فـي آن
يــا ربّ رحــمـتــك الـتـي لا تــنـتـهــي
نـحن الـعـبـيـد وأنت فـيـنـا الـحـاني
أبــدعـتــنـــا وســمـوت إبــداعــاً بنا
لـــوّنــتـنـــا فـي أجـــمـــــل الألــــــــوان
ورزقـتـنــا كـنـت الــرؤوف بـحــالـنـا
فـي قــربــنـــــا أو بــعـــدنـا سِـــيــّــان
وبـأنـبـيـائــك جئـتـنــا تـبـغي الهـدى
لـتـزيــل عــنــــا نــزعـــة الـطتغــيــــان
ووعــدتــنــا في جـنــة الخــلـــد الـتـي
نـحـيــا بــهــا لـنعيش طـيـب مـغـــان
أنـت الـقـريـب تُـجـيـب دعـوتـنـا إذا
جــــــاء الســـؤال أجـبـتـنــــا بــثــوان
ظـلـل الـغـمــام زرعتـهـا فينـا هدى
حتى غـدت فـيــنــا الجـبــاه حــواني
بالذكـر تقـوى للنفــوس إذا ارتـفـت
بـسـمــوّهــا وتــجـسّــدت بـبــيـــــان
عـد للإلــه بــكــــلّ أمـــــر وارتــــــجِ
حسـن الخــتــام، ولا تـكــن بـالجــاني
أنـــزلــت آيــات الهــدايـــة رحــمــةً
أسـكتنــت فـيـنــا الحــب بالإيـمــان
يا زارعاً في مهـجتـي روض الهدى
يا مـنــقـــذي مـن غـلّــة الـظـــمــــــآن
يا ربّ ضاق الـعيش، فرّج كـربتتي
وارحـم خريـفي بـِـتّ جِــدُّ أعــاني
كــم مـــــرةٍ ســـاررتــــه وســألــتـــه
عـن حـاجـة فـأعــانـنـي وكـــفــاني
مــا زلـت أذكــر مـا جـرى في رحلتي
فـالــبـــــؤس يا ربّـاه هـــــدّ كــيـــانـي
هــــذا إلـــه الــعــرش جــاد بـنـعـمــةٍ
أهـدى الخــلائــق عــزمهــا المتـفـاني
فـي الـروح نجــوى والتجلّي عطـرُها
وهـمــــا بـآيــــات الـتـُقــى صـنــــوان
أحـيــــا بـظــلّـــهـمــا قــريــراً، هــانئـاً
وأهـيــم هــدياً فـي ربـى الــرحـمـان
هـو خـالـقـي قد أبـدع الكـون الـذي
نحيــا..بـأكــمـــل صـورة ســــوّاني
هـو واحـدٌ لا.لا شريــك لـه وكـــم
مـن طـيّـب ٍ أعــطـاك بـل أعـطـاني
نـادى المـنــادي : يا عبــادي إنـنـي
مـصـغٍ إليكـمْ.. من أراد، دعــاني
عبـدي إذا تـرجـو، ألـبّيـك الرَّجــا
ما خــاب عـبـدٌ فـي السـؤال رجـاني
إن تُرخـص الــدنيــا تــفـز بالمــنتـهى
وتــنـــل بمــا قـدّمتتَ فيض أمــــانـي
هو خالقي أعطانيَ النجوى هدىً
فـطـفـقـت أحيي الحب في وجـداني
فبلابــل الــروح استـفــاضت نشـوةً
طــارت لـتـعـزف أجـمــل الألــحــــان
قد صفـقـت فـرحاً وغـنّـتْ بهجًـةً
وتنــقّـلــت نشـوى عـلـى الأغـصـان
ونوارسي فـوق البحـار تسـابـقـت
تـــزهــو بــفـيـض الــروح والــوجـدان
مـا أجمـل الإبحــار في لـيــل الـدجى
مــا دام يــــوصــلــنــي لـــبـــرّ أمـــــــان
أرتـاح بـعــد الخــوف مـن أمــواجــه
ويــزول عنــي الخـــوف في الشـطــآن
تتـقـطّـــع الأوصـال في ليل الـدجـى
فـأحـسـهــا كــتــفـجّــــر الــبــــركــــان
فـالحـب في روحي تـالّــق في المدى
لحــنــاً تـفـجّـــر من صــدى الألــحــان
كم مـرةٍ أسررتُ في نفسي الرجا؟
فــحـــنـــــا عــــلــيّ بســـره الــــربــّـــان
أنـا شـاعـر الحـب الـذي لا يـنـتهـي
وأصـوغ أشــعـاري بـصـدق مــعــانـي
وألــوّن الكلمــات فـي ألــق التـقـى
فـأرى الــجـمــــال بـــرقّـــــة الألــــــوان
أنـا بـلـبــلٌ يـشــدو بـألحــان الـتــقى
ويــهــيـم في النجـوى عـلـى الأغـصــان
ربـاه مـا حـال الـفـقيـر إذا اشتكى
أنـت الـذي تــعـطـي الـقصيّ، الــداني
أحـيــا ولا أحيــا، فـفـرّج كُــربـتـي
يا ربّ..واعـصمـنـي مـن الـعصيــان
إنــي لجـــأت إلـيــك عـبـداً قاصراً
فـارفــق بـحــال الـبحــر والـشــطــــآن
هــو واحـــدٌ أحــــدٌ قــديـر، عـالمٌ
صمــدٌ وقــدّوسٌ ..عـظـيم الـشـان.