حَكَـــــمَ الزمان

((بيـــني وبيــــنك أبــحـــرٌ وجبــــالُ))
وســــفوحُ ثــــــلجٍ ما بــــــهنًّ وصالُ

شــــاخَ القريضُ على فمي مستوحشاً
والبــــين قال الحـــــبُّ ذاك مـــحــالُ

فلـــمن غرســـتُ الحــبَّ بيـــن حشاشتي
ولــمن حــروف مشــــــاعري ستــــــقالُ
******
حكـــمَ الــزَّمـــانُ بأنْ أعــــيش معــذباً
وأنــــا اصطـــبرتُ .. وللهــــوى أفعـــالُ

يا (ليــــلُ) قد ضاقت علينا الأرض ما
عــادت لمثـْـلـــينا فنــــــحــن خيـــــالُ

هـــــل تــــــذكرين تمــائمي وقـــــصائدي
يــا( ليـــــلُ ) إنَّ فــــــراقـــنـــا قتَّــــــالُ

إنـــِّـي اشتـــهيت عناق فرْحينا مـــــــعًا
والفـــــرح دونـــــكِ بالجـــــــفا يـُــغــتــالُ

إنِّـــــي وربُّـــــكِ أشـــــتهـيك طفـــــولةً
وبـــــراءةً وعـــــذوبـــــــــةً تـــــــنثـــــالُ

فالـــــوردُ جـــفَّ رحيــــقهُ وتــــــغــيرت
بسِـــــما الــــــربيعِ معــــــــالمٌ وخـــصـالُ

حتـــّى المـــروج الخضر بعـدك أقــــفرتْ
فحـــجـــــارةُ أضــــحت بـــها ورمـــــالُ

والـــــموج يهـــــــدر في طريق مرافئي
ومــــراكبي قـــــــد هـــدَّهـــا التـّـــــرحالُ
******
يا بنـــت أفكـــاري وبنـــت ثــــــقــــافتي
بيـــــــني وبيـــــنكِ قـــــــابــــــعٌ تمــــثالُ

هـــجْرٌ وطــــيشٌ غاضبٌ جــــــاءا لنا
بمكـــــــيدةٍ فـــرحتْ بهـــا العـــــــــذَّالُ

في كـــلِّ يــــومٍ تســـــتباح محـــــــــبتي
وكـــــــأنَّ حــــــبُّ الخــــافقينِ ســـجالُ

حتّــــى كأنَّ البـــــين صــــــادقه النـــوى
ويْــــــحي لـــــكــــــلِ منْـــــهــــما أقْـــوالُ
******
يا ليـــــــلُ مـــــا ذنـــب المحــــبِّ تــــقدُّهُ
مــــن ثـــوبــــهِ ..إنّ الـــــهـــموم ثــــقالُ

يا لــــيلُ هل ســـرّ الغرام عـــــذابــهُ ؟
فــــــمودَّةٌ قــــــطعتْ هــــنا وحـــــــبالُ

مـــن ألــــــــف عــــامٍ والغــــرام رداؤنا
ويــــــلف روحــــــــينا الـــــهنا ودلالُ

وقصــــائـــــدٌ تــروي حـــكاية عشــــقنا
مــــن ألـــــــف عـــامٍ أو يزيــــد تــــــقالُ

وبـــــــــلابلٌ تـــشــــدو وزهـــرٌ بـــاســمٌ
والبــــــــوح منِّــــــا شـــــاعـــرٌ جـــوَّالٌ

فلـــمَ استــــظلَّ البـــين سقـــــف محبتي
فأتــــــــى وحطَّـــــــم قلعـــتي الزلــــزالُ؟

تثبت القصيدة تقديرا

جميل جدا شاعرنا الأمير
صباح الشعر الراقي