مر الزمان بنا

د / هناء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هكذا يكون العمل في ، أما تلك النرجسية التي نتعامل بها ، لا نقبل نقدا ولا نسمع لغيرنا فهذا يؤدي إلى واحدة من اثنتين ، الأولى المرض النفسي الحتمي حيث يستمع كل منا للآخر ويصفق له على كل ما عنده من علل وأمراض ، دون الاشارة الى مواضع الضعف .
النقطة الثانية هي انحدار المستوى ، وسيكون أمرا حتميا ، ففي غياب التنافس ( الشريف ) والسجال بين الشعراء ومحاولة إظهار كل الطاقات ، يقل الابداع ويهبط مستوى الأداء ، ولو فكر واحد منا في نقد عمل الآخر ، يظل يبرر ويعتذر تصريحا وتعريضا أكثر من النقد ، وكأنه اعتدى على الآخر .
أقول : في غياب التنافس مع غياب النقد - وان كان جارحا - فلن يكون هناك إبداع
سعيد جدا بما قدمت من طرح والأبيات فعلا فيها ما قلت في ثلاثة مواضع ، وهو ليس مستقبحا فحسب بل لم يرد في الشعر الذي يعتمد عليه ، بل لما جاء به المتنبي في قصيدته المشهورة التي قال فيها
فالخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم
لما فعلها كثيرا في التفعيلة الأولى أخذت على المتنبي .
أشكر لك دقة ملاحظتك وحرصك على أن يكون ثوبي الذي أرتديه في أجمل صورة .
وأنا أرجوك وأرجو كل الإخوة ألا يبرر لي لماذا انتقد عملي وألا يلتمس لي العذر وألا يشعر بالحرج ، فكلمات النقد التي توجه إلى عملي إنما هي مبضع الجراح ( كما يقولون ) التي تؤلم قليلا لتريح طويلا .
وللحديث بقية
وعذرا على مصطلح النرجسية فهو يدل على الانشغال بالنفس وعدم قبول النقد أو عدم الاستماع الى النقد من الأساس