غيوم

غيوم
الناى يقطر نغمه
وأتى العبير إلى المكان
الناى حين عيونه رأت العبير
تاقت إليه النفس أقبل مسرعا
وبوده
أن يلتقى بشذى العبيرويرتمى فى حضنه
وتقابلا
فتصادما
وتفتتا
لم يبق إلا ذكره يتعبر
* * *
السنطة الشمطاء حين الريح جاء
اساقطت توتا تبعثر فى الطرق
اصتك بالأرض التى ملئت حصى
فإذا به متكسر
خرجت من التوت المكسر زمرة الأطفال فى
هرج المرح
وجروا بدائرة يغنى جمعهم فى غفلة
فتسربت أقدامهم فى عمق أخدود سحيق
قد كان فى عرض الطريق
فى لحظة
غابوا جميعا فى العدم
* * *
أئذا سألتك لم أجد
إلا العماء وغيمة لاتمطر؟
وتردنى متسائلا
وإذا سكت وجدت حولى ألف تيه
ومسالكا تفضى إلى جوف الفلاة
حيث العقارب لا تبيح بساعتى
والرمل لايتكلم
والصقر قد سد القمم
* * *
مازلت فى الريح المسافر فى المتاهات الصدى
وبلا حروف صوتك الجارى لأذان المدى
الأفق مندلقا يسيل إلى الفضا
وإذا رجعت وجدت أنك
فى مكانك لم تبارح موقعك
كل الذى قضيته نوما عميقا فى الفراش بلا نعاس
فافتح حقائبك الخفية تقرأالمسطور فى طياتها
ماذا وجدت سوى عظام رثة؟
هى كل ميراث التفكر والسنين
فارجع لتتسع المسافات التى قد ضيعتك
أو كسر الأقلام واستلم الجدار
مستسلما للإنكسار

أستاذ ربيع
ماشاء الله مبدع بحق
سعيدة بمرورى على عملك الجميل
تحياتي أخى

أخي ربيع : حس لغوي فريد, بالرغم أنني لم أفهم مضمون القصيدة , ربما أرجع اليها ثانيةً
تقبل ودي وتقديري.

شكرا للاديبة المكناة بنت النيل والاديب خالد قاسم على المرور على القصيدة والتعليق المحترم وعلى استعداد لتفسيرها ان طلب ذلك وان كان الاشكال فى المقطع الثانى والسنطة ترمز للواقع الذى لايثمر والاطفال النتاج الغير معقول ونزولهم فى الاخدود الضياع
ولكم الشكر