مرسى أجبر الصهاينة على تقديره // الكاتب الصحفى حازم مهنى

مرسى أجبر الصهاينة على تقديره // للكاتب الصحفى حازم مهنى

http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/11/22/277606.html


مرسى أجبر الصهاينة على تقديره

قالها الإعلام الصهيونى :مرسي يعلو فوق سحاب الكيان الصهيونى .

بعد فشل العملية العسكرية "حملة عمود الغمام" للإحتلال الصهيونى فى غزة ، وإعلانها التهدئة ، بل طلب ضمانات مصرية ،و دولية بوقف إطلاق النار ، وهو مايعدّ هزيمة إستراتيجية و نفسية كبرى للكيان الإسرائيلى ومستوطنيه ، مما دفع الغاضبين من حكومة الكيان بالسخرية على صفحات التواصل الإجتماعى ، واصفين العملية العسكرية "حملة عمود الغمام" بأنها " عمود لبسوه من تحت لفوق السحاب" .
وتلك السخرية لها أساس أنه لم يكن متوقع هذا الفشل الرهيب ، وكان مخططا مكاسب عديدة ، مثل التى كان يجنيها الكيان من قبل الأنظمة الفاسدة المصرية التى كانت تعتقل كل من يفكر حتى بالتضامن مع فلسطين ،أو يفكر فى هذا فيحال للمحاكمات العسكرية وأمن الدولة ، وسط صمت إعلامى ، وتخاذل سياسى للأنظمة العربية والدولية التى تدّعى العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان فكم سالت دماء الشعوب المسكينة المظلومة تحت بصائرهم.
اليوم تغيّرت الخريطة ، والأحداث متسارعة :
" نحن جزء منكم، وأنتم جزء منا، ولن نتخلى عنكم أبداً
إن مصر لن تترك غزة وحدها " هكذا قالها الدكتورمرسى وهو يعنيها .
رئيس الوزراء ذهب إلى القطاع فى اليوم التالى للعدوان مباشرة ثم زار القطاع بعض الوزراء ليعلنوا موقف مصر والعالم بصراحة ودون تردد لن نترك غزّة وحدها.
دعوة الرئيس مرسى لإجتماع الدول العربية و صدورقرار وزراء الخارجية العرب الذى دعا فيه إلى إعادة النظر فى جميع المبادرات التى طرحت للتسوية السلمية مع الكيان الصهيونى .
التضامن المصرى التركى القطرى السعودى العربى برعاية دولية والذى أحسن إدارته الرئيس مرسى.
حين حدث ذلك كله فإن إسرائيل أدركت أن مصر تغيرت وأن الربيع العربى احدث تغييراً جذرياً، وسبب لهم جميا خسائر،ولا بد من اختلاف االتعامل عن الماضى ،كشفت بعض حقيقة الكيان الصهيونى ، وكشفت وجوه عملاء النظم القبيحة التى كانت تسانده فى مجازره و إغتيالاته للشعب الفلسطينى ، كما كشفت الخونة والعملاء من الجانب الآخر فى فلسطين ومصرما يسمّون نفسهم بالنخبة هم نخبة الكيان الإسرائيلى وخدمة أهدافه، وأعظم هدف لديهم هوالقضاء على مهد الربيع العربى الذى محوره مصر، فهدفهم إفشال الثورة المصرية واسقاط أول رئيس مصرى منتخب بانتخابات حرّة نزيهة بإرادة الشعب الذى غُلِبَ على أمره ثلاثون عامً ظلما وفسادا واستبداداً بالحكم ونهب منظّم بالقانون لثروات شعب بأكمله ، وذلك بمباركة النخبة الإعلامية والسياسية ، ولأنهم نهبو كثيراً من المليارات ، ومازال منهم رؤوس فى الحكم ، فهم يمثلون ثورة مضادة تدفع بكل ما لديها من قوة ، و ما تتلقاه من اموال لتنفيذ هذا المخطط القذر،مستغلين الإعلام الفاسد الذى يسيطرون عليه ، فمعظمهم ينتمى للنظام الفاسد لأنه صاحب الفضل عليهم ن جعل منهم نجوماُ من لا شىء ، ولا أتجنى عليهم فهذا أقل وصفاً لهم ،
فبماذا نفسر تحويل الأنظار عن اعتداء الكيان على غزة ، ونشر الأكاذيب والدسائس؟ فنجد الإعلامية المعروفة "بأم الفلول" تقول لمراسلها حدّثنا عن المخيمات الفلسطينية التى تم نشرها فى سيناء ، فيفاجأها بأنه لاتوجد مخيّمات ؟ فتفجع وتذهل وتصمت – نسأل لها الدوام- ما هذا الفحش الإعلامى؟
بماذا نفسّر إستغلال حادث قطار أسيوط والعرض الإعلامى القذر الذى لم يحترم مشاعر الثكلى المجروحين فى مصابهم الأليم ، ويحاولون أن يتاجروا بهذه المشاعر ، فاحدهم جمع حلقات سابقة لأهالى شهدائنا الجنود و جمع كل مشاهد الأسى والحزن والبكاء فى حلقة واحدة ، ما الهدف ؟ ما القيمة الإعلامية لذلك؟ إلا الشماتة وإثارة المشاعر ، وذرّ الملح على الجراح؟أسأل الله ان يذيقكم من نفس الكأس الذى تتمنوّه لشعوبكم ؟
بماذا تفسرون والد شهيدين من أطفال حادث القطار يقول " إن الإعلاميين حرّضوه على سبّ الرئيس مرسى ، ؟ رغم أن الوالد أخبرهم أنه سامح رئيس الوزراء ، لزيارته لغزّه ،وأنه يتمنى أن يشفع أطفاله فيهم ، وتساءل ؟لماذا يكرهون الرئيس؟ لماذا يحاولو تشويهه؟ لقد شعروا بحزن وعزاء الرئيس مرسى وأنه يعزّى نفسه ويعزّيهم ، و تساءل الوالد المكلوم لماذا يفعل بعض النخبة و الإعلاميين ذلك بالرئيس؟فأجيبه لأنه إعلام "أم تـرتـر " ، ونخبة المولد .
بماذا نفسّر؟ فى الوقت الذى تخرج فيه جاليات عربية واوربية فى الغرب لتأييد القضية الفلسطينية ومناصرة غزة ، يخرج بعض المأجورين إلى ميدان التحرير بحجة إحياء ذكرى محمد محمود ، ويهاجموا وزارة الداخلية بالمولوتوف ، ونقيب المحامين يقول أنه نتيجة طبيعية ، تخيّل عزيزى القارئ ، مدى الفُجر السياسى ؟؟؟
بماذا نفسّر بعض هؤلاء ومعهم بعض النخبة الفاسدة يهاجموا مرسى على موقفه من غزّة ، ويقولوا " وأحنا مالنا بغزّة " أليست هذه مشاعر البلادة التى يغرسها الخونة والعملاء .
بماذا نفسّر مهاجمة نفس الهمجية لمقرّ الحرية والعدالة بالإسماعيلية ؟
بماذا نفسّرمهاجمة هذه النخبة للدستور والرئيس مرسى والتحريض على الإضراب ، وإثارة المشاكل والفوضى ، وكلّهم صاروا يمثلون جبهة مضادة للثورة المصرية .
نجد مستشارة منهم تقول " الشريعة أكبر من الدستور ، لذلك يجب أن نبعد الشريعة عن الدستور ، ويطبّقها كل منا على نفسه بطريقته؟؟؟؟؟ لا تعليق ؟؟؟

وتجد آخر يقول أن مرسى لا يعجبه ، إنه "محمد أبو حامد" البوق الإعلامى لـ "نجيب ساويرس" الذى قام فى 4/2/2012 بزيارة سمير جعجع قائد القوات اللبنانية التى نفذت مذبحة صبرا وشاتيلا بالاشتراك مع اسرائيل وقال له " أشكرك سيِّدُنا.. لقد ألـهمـتـنا " ؟؟؟؟
جعجع وأمثاله هو سـيـّد النخبة و وملهمهم ،وصاحب الفضل عليهم ن فماذا تنتظرون منهم؟
ماذا ننتظر من نخبة حاقدة لا تعرف معنى الوطن" فوطنهم الدولار"، و إعلام فاسد لا يستحى ، أنقل لهم بعض ما قال إعلام الكيان الصهيونى والحق ما شهد به الأعداء .


المحلل الإسرائيلي للشئون العربية "جاكي خوري" قال: إن الرئيس المصري الدكتور "محمد مرسي" علا فوق سحاب عملية "عمود السحاب" الإسرائيلية في غزة.

و أن ما يحدث الآن غريب جداً، فمصر استدعت على وجه العجلة سفيرها من تل أبيب تعبيراً عن احتجاجها الشديد على ممارسات إسرائيل .
الرئيس محمد مرسي مثلما وعد، إستعاد الآن ملف العلاقات الخارجية.
ويكفي النظر إلى سلسلة التضامن المبهرة التي قدمها لسكان غزة، بدءًا من استدعاء السفير للتشاور، ومروراً بإيفاد رئيس وزراء مصر هشام قنديل لزيارة غزة، والتي شملت زيارة مصابين وتصريحات مؤيدة لسكان القطاع، وانتهاءً بتأكيده لسكان القطاع "نحن جزء منكم، وأنتم جزء منا، ولن نتخلى عنكم أبداً".
كل تلك الخطوات أظهرت للعالم العربي أن مصر التي كانت أم العالم العربي سابقاً تستدعي مرة أخرى أبناءها المهملين إلى أحضانها مرة أخرى.
وأن النظام المصري الجديد كسب التـأييد من قبل الرأي العام.
وأن المظاهرات العنيفة التي لطالما اندلعت في عصر الرئيس السابق حسني مبارك أثناء المواجهات بين الجيش الإسرائيلي والفصائل في غزة لم تظهر هذه المرة بميادين القاهرة، حيث اتجه الاحتجاج في الشوارع المصرية ضد الكيان الصهيوني فقط .
و أن مصر اليوم أصبحت مختلفة، والرئيس مرسي أثبت للجميع أنه من الممكن الوقوف إلى جانب أحد الطرفين المتخاصمين في مواجهة عسكرية دون فقدان الطرف الآخر،
و أن الرئيس مرسي تمكن من احتضان سكان غزة، وفي الوقت ذاته أجبر إسرائيل على تقديره وإحترامه.


romancy4000@hotmail.com
hazem.mehanny@hotmail.com
.