الكيان الصهيونى المفضوحين من قبل

الكيان الصهيونى المفضوحين من قبل

بقلم:حازم مهنى


http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/11/18/277215.html

حازم مهنى : كاتب صحفى :

ما لا يعرفه الكيان الصهيونى ، ولا بعض عملائه العرب ، أن مصر تغيرت ، أو يعلمون ولكن دائما يختبرون الأحرار ، " كالقحبة " تعلم ما تحتها و نفسها تنكره ، وتصر عليه وتكرره .
مالا يعرفه الكيان أن مصر تغيرت ؟ لقد رحل الخونة من الأرض العربية وبقيتهم إلى زوال لا محالة ؟ رحل من كانوا يساندوهم ويقهروا شعوبهم ،ابحثوا بمزبلة التاريخ ستجدوهم مجتمعين هناك يأكلوا أنفسهم ؛
نعم هناك قلّة ضعاف النفس ، أعماهم الحقد ، يعملون باتجاه صهيون بعضهم دون مقابل ، والآخر يدفع هو المقابل من تاريخه وعروبته و من شرفه إن تبقّى له شرف.
أما مصر العروبة .... فلقد انقشع الأذى عن عيونها ، ورحل الخنوع من أرضها ، وغار الذلّ من سماءها ،وفى طريقه للزوال نهائياً من كل أرض العروبة ، وحتماً سيحلّ الربيع العربى ، رغم أنوفكم ، و رغم كل ما يحدث، فلقد تغيّرت المعادلة ، غــيّرتها دمـــاء الــشـهـداء ، ثمناً للكرامة والشهامة والحرية والعدالة .
فرغم بعض الأمراض بالشخصية العربية الحالية ، أثبتت التجربة أن الجينات الوراثية العربية مكونها الأساسى هو الحرية والشجاعة .
هذا مالا يعرفه الكيان الصهيونى ، أن الربيع العربى قادم لا محالة ، رغم ما بنا من شتاء ،رغم كل التحديات ، والصعوبات ، والأزمات التى تشاركون فى صنعها ،، أو المناورات التى تساندون بها عملائكم ، المبهورين بكم ، كشفتهم الأحداث ، وفضحتهم المواقف ، ولا نأسف عليهم لإنهم إليكم أقرب ، فهم ينتمون إليكم ، لكنهم قــلّــة . وأنتم تعرفون ذلك، سلاحهم الفرقة والفتنة وإثارة الحقد وكل ما حمله من شرّ يفرّق بين الشعوب ، لكننا نعرف ذلك وندركه ، فإياكم واختبار كرامتنا ؟
إياكم واختبار عروبتنا ؟ فلسنا عملاء ً لكم ؟ نحن مختلفون جدا ًعنكم ؟ نحن الثورة ؟
التى أطاحت بعملائكم ؟ هل عرفتم من نحن ؟ لابد أن تعيدو حساباتكم ، فالقواعد تغيّرت ، وأنتم تعلمون ذلك ، هل رأيتم كيف توحّد الشعب المصرى فى لحظة عليكم ، بل الشعوب كلها .
فرغم كل الخلافات ، ورغم كل الظروف ،السياسية والإجتماعية ، والإقتصادية ، إلا أن نفير الوطن جمعنا فى بوتقة واحدة لنصهر عدونا .
لا تظنوا أن حيلكم ودسائسكم والفتن التى يصنعها بعضكم قد تؤثر على وحدتنا ؟ كلا .
فاعتداؤكم على الأراضى السودانية واختراق مجالها وضرب مصانعها، وفر علينا عناء الشرح والتوضيح لأبناءنا لمعنى الصهيونية ، وما هو الكيان الصهيونى .
أما إعتداؤكم الغاشم على أشقاءنا فى غزة ، فسيكون وبالاً عليكم ، أتدرون لقد وحّد الصفوف أحزاباً وجماعات وحكومة ، لم يخرج عن الصفّ الوطنى إلا قلّة من عملائكم المتناثرين هنا وهناك ، فلقد فضحتهم تصرّفاتهم ، وإن كانوا مفضوحين من قبل ،فهم مثلكم ،فهذا لا يهمهم .
romancy4000@hotmail.com
hazem.mehanny@hotmail.com

مرحبا بك يا أستاذ حازم

مقالة جيدة و حس قومي مخلص...


لك الله يا كل بلادنا العربية