محاولة شعرية لزميلي في العمل ... أحمد حسن

هذه محاولة لكتابة الشعر قام بها صديقي و زميلي في العمل / أحمد حسن

و قد وعدته أن أنشرها في المنتدى كما هي و بدون تعديل ....

أراؤكم مهمة جدا جدا بالنسبة له












قصيدتى


ماتتْ على الزمنِ الأليمِ جَوارِحِى
وعشِقتُ صَوتَكِ فى غصونِ غاباتى
وكتبتُ من سفرىِ البعيدُ حبيبتى
قصائِداً فى محفلِ الطرقـاتِ
ومرهفٌ ياحبيبتى قد أستحىِ أهاّتى
ولقدْ تطُول بأعْيُنى دمْعااااااااتى
ورحلتُ عن مدنِ العذابِ تركتُها
وسردتُ فى الشعرِ زلِزالاً به أبيااااتى
ورهبتُ من إعصَارِى ومنْ عاصِفَتى
وخَجِلتُ من نفسِى ومنْ أزَمَاتِى
وبحثتُ عنكِ فى مَهطَلِ الأمطارِ
والمطرُ ينفدُ ولا نفدَتْ الدّمْعَاتى
وبحثتُ عنكِ ياليتَ أنّى أَرَاكِى
قدْ تعْذُرِينَنى لوْ تَسْمعى صيْحَاتِى
وسهوتُ عن نفْسِى وعنْ إِنْسَانى
وقَفَزْتُ منْ بَرَاكِينى ومنْ شَطَحَاتِى
واجهتُ منْ أجْلِكِ الموْتَ مرَّاتٍ
صنعْتُ كهوفاً أستترُ بها لّـحظَاتِى
واجهْتُ لُيُوثاً كادتْ تدمّرُنى
وجدتُ العُمرَ كالوحشِ بلا رَحماَتىِ
قفزْتُ حواجزَ الموتِ مُنْتَشِياً
عبرتُ بلاداً وبحاراً ومحيطاتىِ
إن الشغوفَ الذى ينتابُنى ياحَبيبتى
كأنيابِ السُّيوفِ قطّعتْ ضَحِكَاتى
سَفَرِى طَوِيلٌ فى رحِلة الأغْرابِ
وعينى كثيراً هشّمتْ كلِمَاتى
والمطرُ يسْقُطُ كالسَّيْلِ والإعصَارِ
والموجُ حائِلُ فى الأرْضِ والسّمواتى
والمدنُ تنفجرُ الصّخورُ بأرضِها
والوقتُ يمضى دقاتُه كالطّعَنَاتى
سيكونُ يوماً صَامتاً ياحبيبتى
حينَ الدّمُوعُ تشُدُّنى أَلقاكى
إنّ الحديثَ عن كونِ حبى كارثةٌ
سينصتُ لها الجمعُ ويطرقوا أبْوابِى
يتَحاكَى بها الشّعرُ والشّعراءُ
تتعَالى لها الأشجارُ حينَ تراكى
سأغيّرُ المعْنى القديمَ للعشقِ والعشّاقِ
سَأبدّلُ الأزمانَ وتصيرى أنتى حَياتى
فابْقَيْ بحِضْنِى واسْكُنِى ياحَبيبتى
إنّ الحروفَ تكتَسِى برَسْمِهَا الكَلِمَاتِ
إنّ يَقِينى قدْ أسرُدُ الأشعارَ حُبّاً
وحُبّى لكِ أسرُدُ العالمَ بِبَسَمَاتِى