كالمعتاد

أمسك قلمك كالمعتاد ...
و تأكد ...
أن في وريدك بعض المداد...

تتراقص أمامك ...
في حلبة الكلمات ...
لتعزف ألحان المشاعر .... جملة .

يقول الناس إنك شاعر ...
تلملم قطرات البحر و ترق ...

تنزف دموعك ... شعرا ...
و تأتلف جروحك بالورق ...

و تشدو أهاتك بالقوافي ...
فيلمع في القصيدة البرق ...

تدنو و تبعد المعاني ...
فتخبو شمس الفلسفة ...
خلف غيم النزق ...

تأخذ الأفكار رحلة...
و تسافر ...
في جولة من ألف جولة في الشرق ...
حيث تنعدم القيود ...
فتطلق سراحك الذكريات ...
و تتهاوي علامات الحدود ...


لتمتزج الصفات بالصفات ...
و تتداعي في رأسك جٍنات ...
و تعبث في مخيلتك صورتها ...
تحتضن ألمك و رغبتك في الحياة ...

بصمت...
بصخب...
ثم سكات .
لتجمع أنفاسك بعد السكات .

أمسك قلمك ...
أغرز أصابعك فيه...
ليبقي...
ليقوي...

لتشعر بأنك حقا كما يقولون ...
و لا يهم داخلك أبدا ...
مهما أزدادت الأزمات .

إبتسامتك وحدها هي الرفيق ...
كرامتك وحدها هي الصديق ...

و قلبك يفتقد دفء المشاعر ...
فيخبو ضياه في المفتتح .

و يحنو لذكري و هل من مجيب ...
بنادي بصوت حقا غريب ...
أكنت عدوا أم كنت الحبيب ...
مجرد عاشق ... نساه الفرح .


كالمعتاد ...
تمسك قلمك ... ثم تشكو عجزك.
تضعف أمامه ...

لا شئ يهزك ...
لا شئ يهم...
و لا حتي شعرك.

كالمعتاد...
تمزق وريقاتك السخفي...
ثم تأن وحدك.

مرحبا أخى محمود
تحياتى و تقديري
لحرفك الجميل
دمت بخير

اسمح لي سيدي بتكرار كلماتا كتبتها ردا عليكم في مكان اخر

لديك يا سيدي اسلوبا في انتقاء كلمات ترفع بها ضعاف القلوب مثلي الي اعالي سموات الفرحة حتي يكاد القلب ان يتوقفا ... دمت لنا مشجعا و هاديا لنور الابداع و اشكرك و بشدة علي مرورك