الخروج على النص

يدخل العجوز غرفة نومه فيري زوجته الشابة فى أحضان الشاب

الذي آواه ومد له يد العون وجعله فى مقام ولده جو المفاجأة يطغي

على الجميع فتذهل الزوجة ويفزع الشاب وينزف العجوز غضبا

يُسرع الى طبق الفاكهة يمسك بالسكين يرفع يده فى الهواء ويقول "

الموت للخائن " يطعن الشاب تصرخ المرأة ويبكي العجوز راكعا ،

يلفظ الشاب انفاسه الاخيرة تنزع المرأة السكين من صدر الشاب

تغمدها فى صدرها وتخر صريعة على صدره ، فينقلب العجوز على

جنبه ميتا ، حينئذ يعلو الصراخ والصفير والتصفيق وتسدل الستار ثم

تُفتح سريعا ليقوم الثلاثة لينحنوا تحيةً لجمهورهم .

ثلاثة أعوام يعتلي الثلاثة خشبة المسرح ليجسدوا تلك الراوية كل ليلة

، كل يوم يزيد أعجاب الناس بهم وكل يوم يزيد براعة الثلاثة فى

تجسيد أدوارهم ، ويزيد ولع الناس بتلك الراوية .

الزوج العجوز هكذا هو فى الراوية وفى الحقيقة نجم خفتت عنه

الاضواء إلا عن بعض أعماله القديمة ، الشابة تزوجته فى بداية

مشوارها وهو فى عز مجده لتشاركه النجومية والاضواء حتي خرج

هو عن دائرة الضوء وظلت هي ، الشاب ممثل ناشئ رأي فيه النجم

العجوز صورته وشبابه فتبناه فنيا واحتضنه ، ورأت فيه الزوجة

الوسامة والقوة ، ورأي هو فى الاثنين المأوي والأمل والمستقبل .

كان الشاب يحب الرجل الذي سيأخذ بيديه إلى عالم الأضواء والشهرة

، وكان يحب المرأة أيضا تلك النجمة المشهورة التي يراها فى السينما

والمسرح ، كانت فاتنة وكان ضعيف ، كانت جميلة وكان فقير ، كانت

زليخة ولم يكن يوسف .

الشاب يحب العجوز حبا جما حتي أصبح ظله فى كل مكان وأحبه

العجوز كولده تماما ، المرأة أحبت الشاب حبا جما وأجبرته على حبها

على الكلام معها على الضحك معها على مغازلتها على ..مضاجعتها

كان الشاب يحب المرأة والذى كان يمزقه خيانة الرجل الذي ساعده

وآواه ورفعه إلى سماء الشهرة لم يقدر يوما على البعد عنها وكذا

الإعتراف للرجل ، وأنهي هذا الصراع داخله رسالة كتبها إلى العجوز

ولكن بالشفرة الفنية ، كتب تلك الراوية بتلك النهاية بعنوان " رغم

أنفي أحبها " عل العجوز يفهم أو ينتبه .

الذي لم يتخيله الشاب أبداً أن العجوز يعرف قبل كتابته الراوية بأمر

زوجته وبأمره ، لم يراهم أبداً فى أحضان بعضهم البعض إلا على

خشبة المسرح ولكنه كان يري خيانة زوجته فى الفرحة التى ملئت

نظراتها منذ دخول هذا الشاب حياتهما كان يحس بملامسة أقدامهم من

تحت المائدة وهم يتناولون الطعام من أحمرار وجهها نشوة ومن

أحمرار وجهه خجلا ، من غياب زوجته عن المنزل ، من الحياة التي

دبت فجأة فى هذه الدمية التى تزوجها حتي ظن أنها بلا حياة أو أنه

تقدم فى السن جداً حتي أنه لم يعد يحس بتلك المشاعر نحو المرأة ،

وأخيراً تلك الرسالة من الشاب .

يدخل العجوز غرفة نومه فيري زوجته الشابة فى أحضان الشاب

الذي آواه ومد له يد العون وجعله فى مقام ولده جو المفاجأة يطغي

على الجميع فتذهل الزوجة ويفزع الشاب وينزف العجوز غضبا ولكنه

الليلة لم يُسرع الى طبق الفاكهة ولكنه اخرج السكين من سترته زاد

فزع الشاب وذهول المرأة فرفع يده فى الهواء.. ولكن تلك المرة لم

يجعل ظهره للجمهور ولكن تلك المرة واجه جمهوره ، واجه خوفه ،

واجه عجزه ، ..وقال جملته المشهورة.. التي طالما رددها على تلك

الخشبة ليالي كثيرة كان الجمهور عند تلك اللحظة يحبس أنفاسه

ويسود الهدوء فى المسرح لا تسمع الاصوت البطل العجوز ، ..

الموت للخائن ، ثم يطعن نفسه وبين ذهول الشاب وفزع الزوجة

وصراخ الجمهور يُسدل الستار ولم يُفتح بعدها أبدا فكانت تلك اليلة

الأخيرة .

اسمح لي يا أحمد أن أنحني إعجابا و أصفق لقصتك الجميلة .

أنت تمتلك مقومات كتابة القصة كاملة ... الحدث و الحوار و التصوير و الألفاظ السهلة المتدفقة .

أنت بارع حقا في هذا المضمار - أعني القصة - و كل لبيب بالإشارة يفهمُ

رعاك الله و زادك عطاء على الدوام

نسيت أن أعتذر لك عن تأخري في الرد على قصتك الجميلة جدا ..... سامح أخاك عاطف

انا احترم رايك كثيرا

واطمئن فهمت ولكني احب الشعر فدعني احاول

ولا اعتذار بين الاخوة

دام الود

نعم التحدي مقبول بكل تأكيد .... أتمنى لك أن تبلغ مبلغ حافظ ابراهيم في الشعر كما قال طه حسين في سفره الرائع - حافظ و شوقي :

كنت ألقى حافظا أول عهده بالشعر و كان يسمعني كثيرا من شعره فلا يعجبني فقلت له ذات يوم : أرح نفسك من هذا العناء فلم يخلقك الله لتكون شاعرا .... و لكنه لم يقبل نصحي .. و حسنا فعل ... فما زال يجد و يكدح حتى أرغم الشعر على أن يذعن له .

المصدر :
حافظ و شوقي - صفحة 166

لك من قلب أخيك كل الحب

عاطف عبدالعزيز الحناوي كتب:: نعم التحدي مقبول بكل تأكيد .... أتمنى لك أن تبلغ مبلغ حافظ ابراهيم في الشعر كما قال طه حسين في سفره الرائع - حافظ و شوقي :

كنت ألقى حافظا أول عهده بالشعر و كان يسمعني كثيرا من شعره فلا يعجبني فقلت له ذات يوم : أرح نفسك من هذا العناء فلم يخلقك الله لتكون شاعرا .... و لكنه لم يقبل نصحي .. و حسنا فعل ... فما زال يجد و يكدح حتى أرغم الشعر على أن يذعن له .

المصدر :
حافظ و شوقي - صفحة 166

لك من قلب أخيك كل الحب

أنت حقا نعمي رفيق الدرب

هذا افضل كلام سمعته فى حياتي

اتمني ان يكون حافز لي

صديقي الصدوق شكري ومودتي

لقد قرأت القصة مرة ثانية و زاد إعجابي بأسلوبك الرائع فلا غموض و لا إسهاب بدون داعي .... أحسنت .

دمت بخير و محبة

هذا واجبي نحوك يا صديقي الغالي - رغم إنك من بورسعيد !!!! ههههههه

?!what are friends for

بإذن الله أراك في يوم و قد لمع نجمك في سماء الأدب .

أسلوبك النثري رائع جدا ياأستاذ أحمد

تحياتي

عاطف عبدالعزيز الحناوي كتب:: لقد قرأت القصة مرة ثانية و زاد إعجابي بأسلوبك الرائع فلا غموض و لا إسهاب بدون داعي .... أحسنت .

دمت بخير و محبة

هذا واجبي نحوك يا صديقي الغالي - رغم إنك من بورسعيد !!!! ههههههه

?!what are friends for

بإذن الله أراك في يوم و قد لمع نجمك في سماء الأدب .

اشكرك

اخي وصديقي

» الخروج عن النص
» قصيدة سفر الخروج من بر مصر
» محاولة الخروج من الشرنقة
» النص التانى
» النص الذي لا يعجبك