الصبح قرر أن يقول كلاما
--------------------
الصــــــــــــبح قرر أن يقـول كـــــلاما
ما عاد يسطيع السكوت صــــــــــــياما
ما عادت الأعذار تحملها الغـــــــيــومُ
فكيف يمكن بعدُ أن يتـــــــــــــــعامى؟
والصوت شق الفجر في وجه الــدجى
هز الـــــــــــــعروش وقوّض الأوهاما
يا صبح قلْ أوْ أنتَ بعــــــــــضُ جنَايةٍ
تَبَعُ النظام فهل تُطــــــــــــــيقُ غَرامَا؟
يا صبح نفّس أو فغَيرك مشـــــــــــرق
فالشعبُ يفلـــــــــــــــق صبحَهُ الهدّاما
يَا صبْحُ ويْحــــــــــَكَ..هَلْ تُريدُ مَهَانةً؟
والليْلُ أظْهَرَ توْبَــــــــــــــــــــةً وملامَا
يَا صُبْحُ ما عَادَ الزّمــــــانُ مُــــــدوْزَنًا
بالظـــــــــــــلمِ، ما عَادَ النـــــّيـامُ نِيَامَا
ما عَادَتِ الأحلامُ تــــــــــــــُقْنِــعُ حَالِمًا
والنّاسُ مَا فــــتئت تريدُ قــــــــــــــياما
يا صبح تبّ النور في كــــــــــفّ العدى
قــلْ مُشــرقًا: تـــــــــــبّ السلامُ سلاما
يا صُــبحُ أشــرقْ من غُــروبكَ واستقلْ
دعْ للـــنظامِ ديَــــاجـــــــــــيًا تتَــرامــى
حــتّامَ تبقى يا صبــــــــــاحُ صباحــــَهمْ
نُــورًا تُباركُ كيْـدهـــــــــمْ حتّــامَـــــــا؟
يا صــبح قــدْ صــــدحَ الــمقدّر فلــتكنْ
صـــبحًا نـــــــــــــقيّا..شِــرعــةً وإماما
فــاصدعْ بمــا تُــومر وأعرض عــنهمُ
وانثـــر على وجـهِ الحِـــــــمام حَمــاما
عبد الرزاق الشارف
-وعذرا على الغياب
-