مِن قدَح ابن هانئ، من قصائدي الممنوعة

من قدح ابن هانئ
_______________




بأهل العـشـق تستـَعـِرُ الليالي،
وحُبـِّبَ للمُــنـَعَّم ضعــفُ حالي

له عـزف اليمـام ومَيْــس بانٍ،
ولين الفــرخ في هرب الغـزال

وهَلُّ الفَجـرِ في قاسي التنائي،
وهلْ تلقـاك في الدرب اللآلـي؟

ومحْمـَــرُّ الثــياب لــه سـعـيرٌ،
بنفــسي أفتدي عـذب الوصـال

عليــه هـــيئـة القــصـّاب، لكن
حـــبـيبي نصـله بِــدَع الـــدلال

يُطـَـيـّر ثوبـُه المنشــورُ قـلبي،
وعـاء المسك طِيبٌ وهْــو خالِ

قسَمتُ الروحَ أربـاعا: ذَهـابي
فإبكائي فـعـَــوْدي فانـشــغـالي

طغى كـَـلـَفي به، وبـه نـُــفـورٌ،
ويحبـســه أبوه، فمـا احتيالي؟

وأمـّـلـني صِــبـاه، ومنـّعــتـْـني
ستـائـرُهُ، وأخجـلنـي امــتـثالي

وحـين كتـمتُ فانفجرتْ يميـني
بدمـع ليــس تــدركـه شِــمـالي

كـواني هجــرُه، فجَرى نســيـبا
بمـنـزلــة الخــيـال مـن الخـيـال

وشعـري طـُرفـة تسـري، فـلما
غـدَونـا في المجـالس قـيل قـال

شكــاني للقـضـاء فأحـضـرونا،
فنـُلتُ بحُــلـو قـــربــاه نـــوالي

يقول: فضحــتـُه بالشِعر، حـتى
لأصــبح ذكــرنا حَــدْوَ الجـِمـال

فـقـال ليَ الــوَليّ: فعلـْـتَ نـُـكرا
أجبـتُ: ومــا لفــتنـته ومـالـي؟

مـريـض بالتصـَـبـّر ذاب وجْــدا
عـــلــى رشـأٍ مريـض بالجمال!

وأنشــدتُ الفـقيهَ، فـقال: صَــبٌّ
وبئس العشـــق من داءٍ عُضـال

فســاءلها: لأنـتِ كـما سمـعــنا؟
فأكــثر مَـن بـراه جـــوًى مُغــال

فأُسقطـَـتِ السـتائرُ عــن زجـاج
تـُـضاء بــه مصــابيـح الجـــلال

ضـفـيــرتها ووجـْـنـتها ســـوادٌ
بجـُـنـح الليــل في حِضن الهلال

فـنـاداهـا وداعـبـها، فـصـــارت
رقـيـقَ البَـسْمِ مــعـدومِ المــثـال

ولاثـمـَها، فـصـادف رجـْع فيها
صنـوفَ الورد تقفز من ســلال

وقشّـــرَ أحمـرَ الأثواب عــنـها
فكـبـَّرَ، وارعــويتُ لـما بدا لي

كجُــمّـار النخـيــل رأيـت جـِـيدا
يـقِـــلُّ لمــثــله شَـــد الرحــــال

وبورك نهــدها المـــلآن زبــــدا
على يُبــس ترجــــرج أو مَسالِ

ويُبـْرز تـوتــة لــو أشـــتـريـها
بمهلكتي عضَــضتُ، ولا أبالي

وسُرّتها إذا ضحـكت شِـــراكٌ،
وجفــنــاها النــِزال بـــلا نزالِ

وخاطبـَـنا التــريبُ، ولا نـــراه،
يقــول: ينـوء بي حمــل الثقـالِ

وصاح الخصر بالرِّدْفـين: مالي
صحبتـُـكما ووَفـْـرُكـما هُـزالي؟

فأنطـــَـقَ بعضُها بعضا، ولفــّتْ
ولــفـّةُ ســـاقــــها فـِتـَنٌ لـضـال

فقال الجــور من طبع الغـواني،
وما كـنتِ المحِقـّـة في الســـؤال

وإنــك شـــر آسِـــرةٍ، وكـم مــن
أســيـرٍ في الــدلال بــلا اقــتــتال

وهـل أبقـَـيـْتِ منه ســوى لسـانٍ
شَـكــاكِ بـه، لئـنـَّــك فـي ضـــلال

ونادى الشيخ عسكرَه: احبسوها
تـَــذُقْ فـي أســرنا شــَـرَّ الــوبال

وألا تـلـبـسَ الأثــــوابَ حـمــــرا
بنـاتُ الحـُــور؛ رفـقا بالــرجــال

فعـُــدتُ وأعـيني في خـير حـال،
وقـــلبــي والــوليّ بـِشـَر حـــال

لأقــْسِــمَ ما أقـول الشـعـر فيمن
حــواها السترُ غيــر ببــيت والِ

___________________

الفقير إلى الله، الطيب الغلبان عادل نمير
...
...

جرى إيه يا جدعان محدش رد؟

عبــّرونا طيب

أعملوا أي منظر بمناسبة الشهر الفضيل، دانا المشرف بتاعكم
.
.

والله لو ما حد رد حامسحلكم مشاركاتكم، ولن أفرط في شيء من سلطات الرئيس
.
.
.
وبردو حاحب مونة

الأخ الكريم د/ عادل تحية لك بحق فقد أعدتنى لنوع من الشعر نفتقده فى الشعراء الحاليين وهوى ما تختلط فيه الفكاهة بالغزل بروعة التعبير بجد فعلا أعجبتنى وأعجبنى ما فيها من خفة الظل وروعة التعبير الرشيق الذى أوصل الإ حساس دون ابتذال
ولى فقط سؤال هنا

كجُــمّـار النخـيــل رأيـت جـِـيدا
يـقِـــلُّ لمــثــله شَـــد الرحــــال
أليس الأفضل أن تكون يزيد لمثله شد الرحال
فإن قولك يقل لمثله شد الرحال
أرى أن فيه زهدا فى ذلك الجيد
فما رأيك أخى الكريم ؟
وعلى العموم القصيدة دون شك رائعة وتستحق الثبيت

قصيدة جميلة و لا شك ... و لكني أرى أنك كنت تسير على نهج ابن هانئ في الغزل بالمذكّر ... ثم فاجأتني في النهاية أنك كنت تتغزّل في فتاة رائعة الجمال
ربما يكون عنوان القصيدة هو ما وجهني هذه الوجهة و الجزء الأول من القصيدة أكّد في عقلي و شعوري هذا الاتجاه .

عش شاعرا ساحرا يا ابن نمير

تحياتي

شكرا لكل من رد

شكرا أن عبرتونا

أستاذ عماد عناني، أحبك في الله

قــَل لمثله كذا، وأنت أعلم، أي أنهم لو شدوا لهذا الجيد الرحال لكان قليلا

أستاذة إيمان تقبلنا مرورك الطيب بل وأسعدنا كثيرا

أستاذي وحبيبي وأخي عاطف الحناوي، أنا ماليش في الحاجات اللي انتا بتقول عليها دي يا عم، حتعملنا مشكلة

باهزر معاك

أسلك في أكثر شعري ما يسلكه بعض شعراء العامية والفصحى من التغزل في المؤنث بصيغة المذكر، دا حتى بيقولولها

(حصوة ف عين اللي ما صلى يا جامد انتا يا سمباتيك)


دمتم شعراء، وشكرا
.
.
.
وحشتيني اوي يا بت

شكرا للتثبيت

له عـزف اليمـام ومَيْــس بانٍ،
ولين الفــرخ في هرب الغـزال

ارجو توضيح هذا البيت لي استاذي

فاراه جميلا ولو فهمت معانيه لزاد جمالا

شكرا استاذي

أحمد رجب معيط كتب:

له عـزف اليمـام ومَيْــس بانٍ،
ولين الفــرخ في هرب الغـزال

ارجو توضيح هذا البيت لي أستاذي

أهلا وسهلا أستاذي أحمد

أقصد: أن حبيبي هذا له عزف كعزف اليمام، ويميس قوامه كغصن البان، وهو لين كالفرخ الصغير، ومع ذلك فهو في هروبه كالغزال النفور
.
.
.
شكرا لك

.
.
.

أخى د عادل
تحياتى و تقديري أيها الرائع
كنت هنا و اسجل مرورى و إعجابي
دمت بخير

أستاذنا عاطف الجندى كتب:

أخى د عادل
تحياتى و تقديري أيها الرائع
كنت هنا و اسجل مرورى و إعجابي
دمت بخير

كنت هنا وأسجل امتناني لمجاملاتكم الرقيقة

شكرا