طقوس الجنون

كل المساءات رمادية.. شاحبة تنزلق في بحر الركود . خصلات الرياح تبدو خائرة الهمم ،كل الاشياء تلتحف بدثار الصمت في تحالف غير محسوب له ،حتى تلك القطة قطعت موائها و غرقت في لجة تثاؤب كسول ، وحده صرير النافذة ينطق بصوت طفولي " ما أجملك يا وردتي .. " ،، و حيث لا طفلة في الجوار فلابد ان خيالاتها تشاكسها مجددا ، يا الله باتت على حافة الجنون
أضحت جميع افكارها متقاربة لا تحتمل اختلاف التأويل ، حتى اذا ماتوغلت فيها أكثر وجدت أن جميعها يقود إلى حقيقة واحدة ، أن لا مجال لإعادة مااهترئ منها تحت وطأة أرواح ملطخة برائحة الغدر
لماض ارتكبت بحقة فيض ثقة تغسل عن سطح رؤيتها كل ما يجعلها تختنق به شكا ..
و لازال تساؤلها المثير لشفقتها يلعق أفكارها بعد أن تخر قواها المستميتة في محاربة نبضاتها الكافرة " لم الحقيقة مرة دوما "!؟... ألأنها تأتي متأخرة بعد أن نكون تجذرنا في وحل الخديعة إلى حد يصعب بترنا منه ..؟
ثم ..! ماالذي سيحدث إن تحدث الصمت بصمت و توارت الحقيقة خجلا بين ركام الجبن...؟
كان أسوء شعور يمكن أن تعيشه الآن ..هو حالة الضياع التي انتابها تجاه عاطفتها
لتبقى متأرجحة على حبال الشك بين لا و نعم هل و لم و كيف و متى ... دوامة
لا تتوقف عن ضخ المزيد من التشتت في أفق ادراكها..
الحقيقة وحدها من توارت خلف ستار التمنع و تدثرت بوشاح الصمت ..!! ولا سبيل لاقتناصها سوى بسكب بعض من زيت الـ " جرأة " على حطب الـ " مسافات " التي تشطرهما و تشعلها بثقاب الـ حديث
و حيث لازالت تمضغ الارتباك بين فكيها ..
آثرت أن تكتب رسالة علها تكون أبلغ منها فكتبت:

إليه .. إلى من تعثر به قلبي يوما ..فنزف الدماء لأجله حبا ..ثم .. تلاشى مع رياح الواقع ..!!
متورطة بك ..و بي شوق إليك لا ينتهي ..يرمي بـ لاإكتراثي عرض الحائط ..و يوجهني شطر الحنين إليك .. والجوع إلى أنفاسك الــ كانت تتساقط دررا على مسامي ..
فتشعل في أوردتي نيران عشق تكتسحني بلاهواده ..تحرق قلبي فلا يعيش بعدها لأحد سواك .
يا .. أنت ..
عندما أغرق فيك حبا .. لاتنقذني .. فقط إغرق معي ..و مارس معي طقوس الجنون بحرفنة دعنا نضج بنبضات قلبينا عشقا لا يفنى ..ليؤرخنا ا في صفحات الحب المجنون ..الـ لاحد لجنونهما ..
وحدي هنا ..متدثرة بوشاح حبك ..أتلو صلواتي " ألا ينقص حبه مثقال ذرة نحوي ..و ألا يوشم قلبي بعشق رجل سواه .. " تعصف بي رجفة شوق لايمكن تجاهلها ..وأسبقني اليك طيفا ..أغمسني بــــ صدرك ..وأنتشي برائحتك نحو سماء ليلكية ..ألتصق بك ولا أرجوا منك فكاكا ..
يا انت صفعة الحقيقة .. موجعة لها صوت مدوي في أرجاء كينونتي المتهالكة ..
صداه كان كفيلا لأصحوا من حلمي اليتيم لأفقدني بحثا عن .. سراب ..عن طيف حب مستكين ..أغور في دهاليز الماضي .. علها تأتيني ببينة عن عاشقي ..فأجدني .. قد اضعت الذات مني لأجلك .
حان الوقت لأنتشلني مما أغرقتني فيه ..أنبري بألم نحو قلبي الموجوع بك ..لتندلق مني همسات مبتورة تتسآئل بألم ..من سيطفئ حرقة هذا القلب .. ولوعات الحنين ..؟يا .. حب ..كنت أجمل من أن تكون حقيقة ..

بمرارة كومة الرسالة بين يديها و قذفتها بعيدا ..لسبب تجهله .. وجدت أن هذه الكلمات
أكثر مما أرادت البوح به .ستكتب رسالة أخرى .. في وقت آخر .








.

المبدعة الأستاذة فاطمة رضوان مرحبا بك في منتداك و قسم القصة ومرحبا بأولى إبداعاتك .
بالنسبة للنص فقد جذبتني البداية و التي ما يخيم على نصك من رومانسية واضحة تعطي له طابعا خاصا إنما من بداية كلمة " يا الله " بدأ النص يأخذ شكل مناجاة وجدانية نفسية تظهر فيه البطلة بشخصيتين هما الراوية و صاحبة الأحداث ، أيضا غياب الفنيات التي يجب مراعاتها في القصة خرج بها إلى تصنيف فني اخر " خاطرة " لكن أخيرا فالحالة الرومانسية التي حرصتي على رسمها بين السطور حتما تترك علامة واضحة في مكنون القارىء تحياتي لعملك سيدتي و يشترك في المسابقة تشجيعا من القسم و شعاري أكتب حتى أرك فلتكتبي حتى نراكِ .. دمتي كاتبة

الأخت الفاضلة والمبدعة المتألقة .. فاطمة رضوان .. تحية طيبة ..
بمرارة كومة الرسالة بين يديها و قذفتها بعيدا ..لسبب تجهله .. وجدت أن هذه الكلمات
أكثر مما أرادت البوح به .ستكتب رسالة أخرى .. في وقت آخر .**
أعتقد أن جنون الحب قد تمكن منها ،حاولت أن تفرغه عن طريق الكتابة .. وأنني متأكد أنها سوف تعود للرسالة التي كومتها،وسوف تجد أن الكلمات أقل مما أرادت البوح به ..فقاموس الحب غني بكلماته ..ولغته دائماً طرية وناضجة ..
شدتني لغة النص ، لغة شاعرية أغنت النص وأعطته قيمة أدبية متميزة ..سرد جميل أخاذ يغرف من لغة القلب والعاطفة ، يبتعد عن لغةالفكروالمنطق..
جميل ذاك النفس الأدبي المتميز ..
دمت متألقة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

مصرية كتب:

سرد جميل و قص أجمل
تحياتي اختى المبدعة
فاطمة

مصرية
بحضورك اكتمل زي عروس المطر
و علت مناصب الفرح ... ...
لقلبك دفء الأماني























.

شريف العجوز كتب:

المبدعة الأستاذة فاطمة رضوان مرحبا بك في منتداك و قسم القصة ومرحبا بأولى إبداعاتك .
بالنسبة للنص فقد جذبتني البداية و التي ما يخيم على نصك من رومانسية واضحة تعطي له طابعا خاصا إنما من بداية كلمة " يا الله " بدأ النص يأخذ شكل مناجاة وجدانية نفسية تظهر فيه البطلة بشخصيتين هما الراوية و صاحبة الأحداث ، أيضا غياب الفنيات التي يجب مراعاتها في القصة خرج بها إلى تصنيف فني اخر " خاطرة " لكن أخيرا فالحالة الرومانسية التي حرصتي على رسمها بين السطور حتما تترك علامة واضحة في مكنون القارىء تحياتي لعملك سيدتي و يشترك في المسابقة تشجيعا من القسم و شعاري أكتب حتى أرك فلتكتبي حتى نراكِ .. دمتي كاتبة

فقط اغني تلك الأغنية العالقة في حلقي
أدندن بها وأنا اهم ب كتابة سطر
عله يهبني ..
شيء أجمل من التفاتات الحياه القصيره
حين تهب الفرح بمقدار ضئيل ..


هي خربشات تعبت من التصنيف ..
لم تستهوني يوما فكرة ان اكون كاتبة/ قاصة ...
فقط اتنفس بينكم واتعلم
الــ شريف..
يكفي صبية الحرف أن تغمض عينها
بين رحابكم..
ومحفوفةٌ خطى زيزفونِكَ
بهالاتِ المطرْ


















؛

كم أنت كاتبة ممتازة يا أختي فاطمة

بارك الله فيك و زادك جمالا و بوحا رقيقا


تحياتي