صباح الخير يا وطني

صباح الخير يا وطني

صباح الخير يا وطني من الأحشاء أُلقيها
إلى الآفاق أُعلنها
على الآنام أرْويها
من الخلَّاق أطلبها
لكي يُثمر فيافيها
فلا تتشائمي يوماً فإنَّ الله حاميها
وإن الله آمنها وراحمها
ينمْيِّها
صباح الخير يا أملاً
طوال الوقت أُنشدها
فلا لا تطْلبي غيري
بأن يرعاكِ يا بلدي
فلن نرضي معونتهم
ولن نرضي إهانتهم
فكيف لغيري يحويكِ
من الأعداءِ يحميكِ
من الشريانِ يرويكِ
وفي الأضلاع يَأويكِ
وبالأجسادِ يفديكِ
صباح الخيرِ يا عشقاً
ملأتِ القلبَ أحلاماً
أُناجيها وأطلبها
ولا أرضى بإيذاها
مساء الخير والآهِ
فبين الظلم والنار
رأينا الحاكم الطاغي
رأينا السوط يجلدنا
وبالنيران يكوينا
وفي الحلقوم صبارٌ
بغرسُ الظالم الطاغي
رأينا المر ينتشرُ
وفي الشريان يُعتصرُ
وفي الأحشاءِ مأواها
رأينا الدمَّ في الميدانِ يَفْرِشُهُ
وبالأعلام ينثره
ليُنكس رأس شبانكْ
رأينا العينَ تُقتلعُ
من الأشرافِ تُقتنصُ
بأيدي الآثم الطاغي
ولا يُلقى إلى الظُلْما
مساء النار يا حاكم
ظننت الحكم ميراثاً
ملأت الأرض أنَّاتاً
من الأهاتِ تكترثُ
لسحلِ فتاتنا يوماً
ولا يُلْقى لها بالٌ
ولا يرضى بها ربِّي
مساؤكَ نور يا وطني
أردُّ ترابكِ التبرا
زرعنا الورد للذكرى
حصدناها لكي نحيا
فكوني حرةً مره
ولا ترضي بإسقاطٍ
فلن أحيا ولن أرضى
بغيركِ أرض أولادي
صباح الخير يا عمري
مساء المسك والعنبر