{{ .. دمعة حارة .. }} في رثاء أمي رحمها الله

{{ دمعة حارة .}}
في رثاء أمي رحمها الله

الـمـوتُ يـأتـي ، والـحـيـاةُ تـروحُ=
والـخُلـدُ حـقٌّ و الـكـتــابُ صــريــحُ

لـكنَّ مَـنْ خــلقَ الـبـريَّـةَ عــالـمٌ
أنَّ الورى لم يكفهم تـصــريحُ

( فـإذا المنـيـَّةُ أَنشَـَبـتْ أظـفـارَهـا )
لا تـأمَنِ الـدُّنـيَا وأنتَ صحـيـحُ

صبراً على مَسِّ الخُطوبِ وقد دَنَت
والقلبُ مـن فرْطِ الـجـراحِ ذبـيحُ

الـشـمسُ كَلمَى والـنجـومُ مآتم
والـنُّورُ فـي وجـهِ الـنَّهـارِ جـريحُ

يـبكي عـلى مـن ضـوَّأَتْ أيامــَهُ
أُمٌّ لــهــا في الـمـكرُمــاتِ صُـروحُ

أُمٌّ لهـا عــنـد الرَّسـولِ مــكانـةٌ
و مقامُها فوقَ الـجِــنانِ فــســيحُ

نامتْ على صـدري وقلبي راجفٌ
والـوجـهُ بالـصـَّمتِ الـرَّهـيـبِ يـبوحُ

بالأمسِ لمَّا أَوْمأتْ لبَّيتُها
و اليومَ كيفَ يخونُنِي التَّـلـمـيحُ

يَقتَاتُني دَمعِي و يَحسُو مِن دَمِي
حُزنِي ، و يَصرُخُ خَافِقِي و يَصيحُ

أُمَّــاهُ يــا نـبـضَ الـحـيـاةِ بأضـلـعـي
قلبي الـذي دلَّلتِه مـَجـروحُ

لا تتركيـني بـيـنَ أنيابِ النَّوى
فَـأنا بــفـقـدِكِ طـــائرٌ مـذبوح

أنا طفلةٌ مهما كبرْتُ فإنما
خَطوي بِدُونِكِ في الحياةِ كسيحُ

لَبَّيْتِ دعوةَ ربِّنَا و تركتِنِي
وحدي بدُنيا الضائعينَ أنوحُ

أَفَلَتْ شُموسُ الكونِ و اْنطفأَ السَّنا
مُذ غَابَ وجهٌ .. كالصَّباحِ .. مليحُ

وجـــهٌ كـبدرِ التَّمِّ فِي عليائهِ
لـمَّـا تـناءَتْ عـَـن رُؤَاهُ الـرُّوحُ

يـا ليـتَ عُـمـري تـحـتَ أقدامِ الـتـي
هَدَأَتْ لَها عندَ الرَّحيلِ الــرِّيــحُ

عُمري فِداكِ فكم وهبتِ شبابنا
عُمراً نَدِيَّاً بالزهورِ يَفوحُ

يا عمرَها المسكوبَ في أبنائِها
عذراً أيُجدي بعدها التصريحُ

يا قلبَهَا الدُّريَّ كيف تركتَنا
فِي الذكرياتِ ، و دَمعُنا مسفُوحُ

حانَ الرحيلُ فأومَأَتْ بفراقنا
والـعـينُ كَـلْمـى والـجـفونُ ـروحُ

أبكيك يا أمي بدمع جوانحي
والدمع في الصدر الكليم يسيح

نبكِي فتبكي سُبحةٌ بسريرها
و وِشاحُها فوقَ الجدارِ جريحُ

و الياسمينةُ في حديقةِ دارِنا
تَذوِي ، و عصفورُ الغُصونِ ينوحُ

نَبكي فيبكي مَنزلٌ عَطَّرْتِهِ
بأريجِ قلبِكِ ، بَابُهُ مفتوحُ

أرثيكِ يا أُمِّي بنبضِ مشاعري
يا ليت شِعري ، هَل تَفِيكِ الرُّوحُ

و اللهِ لو كانَت تَفِيكِ مَنَحْتُهَا
لكنَّ أمرَ اللهِ فيكِ صَريحُ

و الموتُ كأسٌ رغمَ مُرِّ مَذاقِهِ
سَيذُوقُهُ ، مَنْ يَغتدِي و يَروحُ

فوزية شاهين

25 / 1 / 2012

قرأت هنا الجمال فى دمعاتك

قصيدة رثاء تنزف وفاء وحب

احسنتي ايتها المبدعة الرائعة

جرح فقدان الحبيب لا تعانيه وحدك

فكلنا مجروح تنزفين فننزف

اعزيكي فى فقدانك حبيبة رحلت

واهنييك على مرثيتك الرائعة

دمتي بخير ايتها الرائعة

الله الله على هذا الجمال والاحساس

شاعرية مكتملة خيتو

راقتني القصيدة رغم الألم والحزن الذي

يطرز معالمها

قبلة على جبين حرفك أيتها الرائعة

اللهم أرحمها وعافاها وأعفو عنها وأغسلها بالماء والثلج والبرد

اللهم ابدلها دارا خيرا من دارها ،، وأهلا خير من أهلا ،، وولدا خيرا من ولدها

اللهم أنك قادر عليها فأرحمها وأنزلها منزلا مباركا ومد لها في قبرها ووسع

مدخلها.. وأبعثها علي دينك وأحشرها مع نبيك .. أنك ولي ذلك والقادر عليه

لله ما أخذ ولله ما أبقي .. وكل شيء عنده بقدر

الاخت الكريمة والشاعرة الكبيرة

ومهما قلنا ومهما سطرنا ستبقي الأم الفقد الاكبر في حياتنا

قصيدة كتبت بماء العين ،،

اللهم أفض عليك صبرا وسلاما

الأخت الغالية
فوزية
عظم الله أجرك و أدخلها فسيح جناته
حقيقة وحشنا وجودك فى المنتدى
و رجوعك بهذه القصيدة جعلني فى حيرة
بين سعادتي برجوعك و حزني لهذا المصاب الأليم
و لو كان الوقت مبكرا لاتصلت بك
و قدمت خالص التعازي و ساتصل بك نهارا
إن شاء الله

للتثبيت في الأعالي

بين دمعة حائرة
و آهة غائرة
ترنحت كلماتي
و فرت غير صاغرة

الاخت الفاضلة و الشاعرة القديرة

احر التعازي واصدق الدعوات

دُمتِ بحروفكِ الباذخة

إن لله وإن إليه راجعون

اللهم اجعل مثواها أعالي الجنان

أستاذتي الفاضلة

كتبت فأبدعت

سامحيني فالحزن خيم على حروفي

لا أستطيع الأن أن أرد على هذا الجمال

فسأكتفي بالصمت في حرم الجمال

رحم الله أمك وأمهات المسلمين جميعاً

خالص عزائي

وفقك الله ورعاك

اختى فوزية البقاء لله ألهمك الله الصبر و السلوان و جعلها آخر الأحزان
أما القصيدة فأنت أستاذة كبيرة و بحب أقرأ شعرك و وردودك و ياريت متتأخريش علينا كده لأننى ببقى سعيدة بوجودك فى المنتدى

» الى دنيا..كل دنيايى رحمها الله
» وفاة والدة الشاعر الاستاذ منصور عبد الغفار غيضان رحمها الله
» في رثاء أبي -رحمه الله-
» حارة أوجاعنا
» 5 حارة الآخرة