ساندوتش طعمية حسن حامد

والله العظيم اشتريت ساندويتش طعمية ب 2 جنيه. ساندويتش عادي فيه قرص طعمية وشريحة طماطم وندعة سلطة طحينة. لم أشبع. اشتريت ساندويتش فول ب 2 جنيه أيضا. ساندويتش أقل من عادي فيه نحو 15 جرام فول وشريحة طماطم بدون طحينة. لم أشبع. لكني لم أفكر في شراء ساندويتش ثالث. اكتفيت بمسح الزور وملء المعدة بالماء.
كانت وجبة غداء. والغداء بغير اللحمة مذلة. لكن المذلة أرحم من قيام الحكومة بزيادة المرتب لضمان وجبة لحمة علي الأقل كل أسبوع من ذلك النوع الكاوتشوكي الذي طرحوه في المجمعات ب 16 جنيها. فالزيادة في كل مرة تعني ساندويتش فول أغلي. ولأن الحكومة لا تأكل الفول فلا يهمها أن يرتفع سعره.
أنا لست حزينا علي ارتفاع سعرساندويتش الفول أو الطعمية. فيمكنني تناول واحد بدلا من اثنين ترشيدا للنفقات. ولست آسفا علي ارتفاع أجرة ذلك الميكروباص المتهالك الذي أركبه في الرايحة والجاية بمعدل الضعفين. أو أني أدفع هذين الضعفين أربعة أضعاف حين يقسم السائق المسافة علي الخط الواحد إلي عدة محطات. ولست معترضا علي كمساري أتوبيس هيئة النقل العام الذي يرفض أن أركب بنصف ثمن التذاكرة مع أني أحمل كارنيه نقابة الصحفيين.
إنني فحسب اتساءل: هل تعجلت الحكومة في رفع أسعار بعض السلع. خاصة السولار الذي يرتبط بحياة الغلابة كرغيف الخبز. لأنهم يركبون المركبات المتهالكة التي تسير به مثلي؟ وهل أخذت الحكومة وقتا كافيا في اختيار مصادر تمويل زيادة الميزانية بعيدا عن راكبي الميكروباص المتهالك وآكلي الفول والطعمية؟
إنني أرتضي أمانة الحكومة في الجواب. وبالمرة تقول لنا لماذا أغفلت بندا مثل بند الخبراء الأجانب في مصر. وحسب احصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء فإن عددهم عندنا نحو 17 ألفا و500 خبير. وتقول وزارة القوي العاملة إنهم 20 ألفا و500 أجنبي. أما وزارة التنمية الإدارية فتقول أنهم 30 ألفا. وطبعا الواحد فيهم يتقاضي مبلغا وقدره. وأيا كان العدد أليست مرتبات هؤلاء تمثل عبئا ضخما في الميزانية؟. يعني ألم يكن من الأولي تخفيض عدد هؤلاء بدلا من رفع سعر ساندويتش الفول والطعمية وأجرة الميكروباص؟
لو كان سؤالي غبيا. فعندي سؤال أغبي: الخبراء الأجانب أفادوا مصر بإيه؟

الحياة غالية جدا

مشكورة و الله
موضوع جميل

» واحد فول وواحد طعمية
» اعقلها لحسن حامد
» بـِتـتـألـمـى
» العضو حسن حامد
» اعقلها لحسن حامد