اعقلها لحسن حامد

اعقلها
حسن حامد
hassan2hkz@yahoo.com

المسئولون في بلدنا عودونا علي أنهم يتعاملون مع ما ينشر في الصحف باستخفاف. وبطريقة "كبر دماغك" لو تعلق الأمر بمصلحة المواطن. لأن المواطن في نظرهم لا يعرف مصلحته وهم وحدهم الذين يعرفون. لذلك لم أكن أتوقع هذه الاستجابة الطيبة لما كتبته الجمعة الماضية في هذا المكان حول مشكلة عداد الكهرباء الذي ركبه عفريت في شقتي.
بعد النشر بيوم اتصل بي المهندس محمود سلطان رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء مؤكداً أن الشركة بجميع عامليها من أصغرهم إلي أكبرهم في خدمة المواطن ومن يثبت تقصيره في العمل يعاقب بشدة. ثم تبعه المحاسب صبري شعيب نائب رئيس الشركة للشئون التجارية مؤكداً أن هناك لجنة علي رأسها عبدالمنجي وهبة مدير إدارة انتقلت إلي الموقع للمعاينة وإعداد تقرير بالمشكلة مشيراً إلي أن أي شكوي من أي مواطن يتم فحصها وحلها فوراً. ثم تبعه المهندس سيد أحمد مدير عام كهرباء الدقي مؤكداً أن فرقة عمل من المهندس بدري كامل ومحمد إبراهيم والفنيين فرج إبراهيم وشريف عز الدين انتقلت لحل المشكلة فعلياً. ثم تبعته مجدة مسعود مديرة إدارة مؤكدة أنه تم تصحيح الخطأ الوارد في الفاتورة وتم تخفيضها إلي 41 جنيهاً بدلاً من 90 جنيهاً وتبعها رئيس قسم التحصيل سعدون عبدالعزيز ليستأذني في الدفع. حتي ظننت من فرط الاهتمام أن د.حسن يونس وزير الكهرباء سوف يحدثني ليطمئن بنفسه علي أنهم حلوا مشكلتي.
حمدت الله علي أن مصر لاتزال بخير وأن بها شرفاء كثيرين يحبونها ويخلصون في خدمتها. وتمنيت أن يكون المسئولون في بلدنا مثل هؤلاء الذين لم يقصروا في عملهم. وبذلوا جهدهم الأمين ابتغاء وجه الله. بداية من د.حسن يونس والمهندس محمود سلطان حتي أصغر عامل. وتأكدت أنه مازال لدينا من يراعي ضميره ويهتم بشكوي المواطن ويسرع في حلها ليعطي صورة مضيئة للمسئول في موقعه.
وحين خامرني الإحساس بأن الاهتمام بشكواي جاء لأنني أملك قلماً مكنني من طرح مشكلتي أكد لي جميع من استقبلت مكالماتهم أنه في قطاع خدمي مثل الكهرباء لابد وأن تكون الاستجابة سريعة أمام شكوي أي مواطن. لأن أي مشكلة في الكهرباء تعني توقف الحياة بالنسبة لهذا المواطن. فالحياة الآن تسير بالكهرباء. كما أن هناك مراجعة دورية بالكمبيوتر لاستهلاك آلاف المشتركين للتأكد من أن العدادات سليمة وأن الكشافين لا يكتبون تقديرات جزافية لهذا الاستهلاك. وذلك بمقارنة كل شهر بما سبقه. وحين يتقدم أي مواطن بشكوي تلقي كل الاهتمام. وأنه لابد أن نعترف بأننا قد نجد بعض الأخطاء لكن تتم معالجتها فوراً. وذلك من خلال المشرفين والمراقبين والكشافين الذين يجوبون الشوارع منذ الصباح وحتي الواحدة بعد منتصف الليل.
كل الشكر والتقدير للدكتور حسن يونس والمهندس محمود سلطان وكل من شارك في حل المشكلة. ويا ليتنا نتعلم من قطاع الكهرباء كيف نهتم بمشكلة المواطن ونسارع في القضاء عليها.

شكرا يا سارة

بالتوفيق

» اعقلها لحسن حامد
» أسمى وأغلى معانى الحُب
» بـِتـتـألـمـى
» العضو حسن حامد
» ساندوتش طعمية حسن حامد