الغار والهجرة المصرية

يا أمةً فى الغار قد هدأت عنكي العيون

أخرجي للدنيا علميها التوحيد كيف يكون

أعرف تلك الحمامة وبيضها وصاحبها

العنكبوت ما أشبه الأيام لو تتذكرون

محمداً لم يمت فينا لو اتبعناه وصوت

الصديق نسمعه لاتخافوا ولاتحزنون

ومن المؤمنات من تخفي آثارنا ومن

المؤمنين رجالُُ صدقوا أيها الكاذبون

ما بين الغار والمدينة شجر أرزً ينزف

وأسري وجرحي ما بين أغصان الزيتون

وقتلي على ضفتي دجلة والفرات كل

جثةً تحكي حكاية تصيب السامع بالجنون

وبيوت هدموها وقتلوا اصحابها ثم بنوها

ليسكنها من بعد اصحابها القاتلون

خارج الغار غزالةً تبكي أمجاد العرب

ملت الليل تساله الفجر أين يكون

وسفينةٍ ليس بها نبي الله نوح ولكن

بها كل الجائعون الصامتون الصامدون

وشعبٍ لابي طالب حُبسنا فيه حتى

نسينا من طول الامد اننا محاصرون

وما بين الشعب والغار حدود وجنود

ومشانق أُعدت خصيصا للمسلمون

ومجلس يترئسه أبي جهل ليقرر من

يقتل ومن يحاصر بحضور الخائنون

وذاك سراقة طمعا فى الالف ناقة

لم يدع البحث ولم يمل كل الباحثون

سنخرج من الغار يوما هكذا سنة نبينا

فاخبروا اهل المدينة انا قادمون

سنرمم المسجد الاقصي ونعاهد اهل

الكتاب ونآخي بين كل المؤمنون

ونصالح ما بين الاوس والخزرج

لننهي ملك الخنازير م بني صهيون

ونتأهب ليوم بدرا عن ضعف وعن

قلة لنذكر الايام مانساه الجاهلون

سنعيد كل ماضينا وما ملكته ايادينا

ونعفو عن اعدائنا كذلك فعل الأولون

كل من دخل الاقصي وبيته ودخل

بيت أبي سفيان فأولئك هم الآمنون

سنرسو يوماً على براً نعبد الله فيه

ونحمده على اننا لم نكن من الغارقون

ونمسح دمع الغزالة ونجبر كسرها

ونأخذها لتري الفجر نحن الفاتحون

وندفن كل موتانا ثم نصلي عليهم

صلاة الغائبون الحاضرون القادمون

سيظل الغار دوما وكأن فيه صاحبيه

والكفار يبحثون والانصار ينتظرون

حتى إذا ألتقي السعيد بضالته وفرح

قضي الله بإمره كل نصراً للكافرون

فاتبعنا بحب محمداً حتى دخلنا الغار

وخرجنا للقيا الانصار والمهاجرون

فارحم اللهم قلوباً فُتنت بحب محمداً

وقر أعيننا بما قرت به أعين السالفون

شكرا

» الاعلانات المصرية
» الذات المصرية
» قارئــــــــــــــه الفنجــــــــــــــان المصريه
» الفضائية المصرية
» الشرطة المصرية