خلف صبار قديم
السنديانة
نبأتنى أن لبنى لن تغامر
باشتهاء تفتح الورد المكرس
لاحتضان طفولة الأشجار
فى هذا الربيع
من قبل أعوام سحيقة..
أنباؤها تترى رويداً..
عن ملاحقة السمندل للشذا
المبثوث فى ورد المدائن
كى يزين شعر "لبنى "
لم تستطع "لبنى "
محاورتى بشكل الضاد
فارتأت العجيبة..
أن تنيب "السنديانة "
كى تحاورنى بصوت حبيبتى
دون الوقوف على نداء الصمت
من شفتى صديقتنا الحبيبة..
صاحبتنى..
منذ أن ولدت خطاى ..
لنختبر طول الطريق
إلى طريق حبيبتى
حتى تنبأذات يومٍ..
شيخ عرافى المدينة
أننى و "السنديانة "
سوف نفنى..
دون أن تصل الخطى ساحات "لبنى "
قسراً ستحمل فوق نعش الضاد -
تحملك الحروف حزينة ..
والسنديانة
نحو تجويف بفعل الضاد..
تمنحه العبارة
لكن حظى والصديقة أننا
سنكون من شهداء لبنتنا الحبيبة
من قبل عام كانت الأنباء تترى بالجديد
سحق السمندل أى بادرة
تشير إلى تفتح مهجة الأزهار..
فى حُضن الطفولة
منع انتحار الياسمين
على ضفيرة شعر لبنى
من ذا يعيد رؤى الطفولة للربيع ؟!
أخشى على دمع البريئة "لبنتى "
من أن تصاب بوحشة
فى ظل بُعد تفتح الأزهار عنها ..
-لا تفزعى "لبنى "
فـ "آنوريس " يقتحم الفضاء
يعيد شمساً حاصرتها
من سنين طقوس ضخ الثلج
معجوناً بأسوار البلاستيك
سيجئ بالترياق حتماً..
كى يعيد إليك بسمتك الرقيقة
سيحرر التاريخ ..
من قيد يكبله البلاستيك للربيع
ليمنح الأزهار فرصتها الأخيرة للتفتح
من قبلُ
حرَّر سنديانتنا اليتيمة
" لبنتى "
أو تذكرين؟!
كان الزمان حبيبتى غير الزمان
حلم الصبايا بالربيع اليوم
خالف كل أنواع التوقع ..
بانهيار الحلم فى زمن البلاستيك
فلسوف أتخذ القرار حبيبتى ..
والسنديانة
باصطحاب صديقنا المحبوب ..
"آنوريس "ليلاً..
فى الوصول إلى عيونك
دون أن نخشى ملاحقة النبؤة
طال الطريق إلى طريق حبيبتى
لكن وصلنا قبل أن تفنى الدقائق والثوانى
فلقد رأيت حبيبتى تعبى
يهدهدها الندى..
من خلف صبار قديم
قد تخلت صحبة الأزهار عنها
" فالفاعل "المنصوب يفرض
من حروف الضاد
أضداد الكلام ..
على حروف حبيبتى
لـ بـ نـ ى
تقاوم فعل "مفعولٍ" به
من قبل أن يكنى بحرف الضاد "فاعل"
ماذا تراها تفعل المسكينة الإحساس "لبنى"
بعد أن فقدت مناصرة الربيع ؟!
تسرى بجسم السنديانة رعدة
تسرى بجسمى
عيناى تفقد "لبنتى"
والسنديانة
الآن تدهمنا النبوءة
الآن تدهمنا النبوءة
ــــــــــــــــ
إشارات
السنديانة: شجر من أشجار الأحراش واحدته السنديانة.
السمندل: كما جاء فى لسان العرب هو طائر إذا أحس بالعجز
والهرم ألقى بنفسه فى النار ليعود عفياً.
آنوريس،أو"آن حرت": إله فرعونى قديم ذهب ليأتى بالشمس
من بلاد بعيدة.