دعاء بعد الموت

(الجزء الأول)



صليت عليكى يا نبيه ما أمنوش

وانتى اديكى اسمروا من كتر الدعا

علشان اعيش

واتعرًَق الكف اللى كان قرب يبور

من ميه طاهره تبل ريق العطشانين

يا حبيبتى ف عنيكى البيبان متفتحين

آدم بيقطف تفاحايه ف كل شجره متسألوش

فين الشيطان اللى غواك ؟

والمؤمنين بالله يحبوا المعصيه

علشان بغيرها ما هيكونوش زى البشر

صليت عليكى يا قمر

لكن مكنتش عارف انى بدعوتى

همشى ف طريقك للخرَس

اصل الدعا

رغم انه طالع م القلوب

مبيستجابش

باين عليكى مروَّحه

ماعرفش ليه بتستعجلى

لجل الرحيل

ليه الكلام بقى وشوشه

والأعتراف بالحب اصبح مستحيل

صليت عليكى بالعويل

لكن ماقمتش م السجود

ليه كل ما بعدى الطرق

القانى واقف ع الحدود

من غير وطن

وانتى عتبتك من دهب

والعبد لله ف التراب

مدفون لكنى مبتحاسبش

البعد اقصر خط يفصل حبنا

بس الغريب

متأكد انى عشان اقرب

هنتحر

مش هعرف اوصل زى ما متخيله

صليت عليكى بأسئله

ملحقتش اسمع ردها

سايق عليكى العشره والشوق والمحبه تفكرى

ازاى هنتقابل سوا

وانتى خلاص

بطلتى تيجى ف المنام

لابسه الكوفيه اللى اشتريتها ف عيد ميلادك

واللى انتى قررتى تبيعيها

اول ماجعتى

(الجزء الثانى)





اوهام

متشاله لبكره وسايبانى

احلم دلوقت

يا حبيبتى يا ريتنى ما صدقتك

ولا سبت لنفسى الفرصه اعيش مع نفسى شويه

لو بالكدب

اتهزمت

بس بعد ما دقت نشوة لنتصار

ومشيت

زى أغسطس ف عنين بكره

وسبقت الأحداث بكتير

وانتى يا كيلوباترا

مسحوله ف وسط الشارع

ف الموكب

وف عين الناس اللى ما ترحم سترك

وأيديكى الممدوده تسلم على طوب الأرض

غصبن عنك

اول مره اشوف ف عنيكى المستشفى

اوضة العمليات اللى اتفتحت علشانك

ف قلوب الناس

اول مره

كيلوباترا بتترجى الحيه

علشان تستنى ولو ساعه

متشوفش ف عينى غير اللهفه عليها

وغرورى المطفى ف حرقة قلبى

واستخسارها على التربه

كان لازم تستنى شويه ومتموتش

غير لما تشوفنى ذليل قدامها

راكع

وبقدم ليها فروض الطاعه

واستشهد





(الجزء الثالث)



على خدودك



بدرت التبر واستنيت

مشيت ورجعتلك ولقيت

حمار خدك ملون كل شئ ف الكون

وحتى التبر كان احمر

وكان مكسوف على كسوفك

وشفت الشمس بتقسّم خطوط ايدك

من الأول

عشان متكونش زى الناس

وتفرق شعرك المايع

وانا اتمنى

تسيبى خصله تتمايل على اديا

وما تصدق

تجاوب كل أسئلتى

يا جارحانى ومش قاصده

انا بعدك

غلبت ف بعدك الرهبان

بكون عايش

على الأرض اللى فايتاها

تونسنى

تغنيلى

وبسمع من بعيد صوتك

صدى باهت

وكل ما عمرى يتقدم

تعنس كل أيامى

وتترمًّى على اجنابى

كأن البسمه مقتوله

ويوم حظى

بتضحكلى بذكراكى

أزور قبرك

وبطلع باكى م الأول

عشان شفتك

ومقدرتيش توصينى أكون جنبك

وفوقك كان بيندهلى التراب مبعدش

وانا اشرحله

بأن لبعدنا فايده

عشان بكره

هنتقابل

مالينا الشوق

الشاعر الرائع المشكلة أسامة سند

بالراحة علينا يا أسامة حنودي القصايد دي كلها فين ؟؟؟ ومش حتاخد

حقها من التعليق والقراءة المتأنية ... بالذات وانت شعرك وفكرك مش

عادي ومينفعش المرور عليه مر الكرام

رغم أني ضد الحجر علي الابداع والرأي ..وضد مصادرة فكر

بس برضة أنا ضد أن المثقف يضع بعض الالتباس في أمور

العقيدة أمام المتلقي ..

مازلت وسأبقي أقول للأخوة المبدعين بحور التعبير واسعة لا داعي

لأن نخلق هذا الالتباس لأنه لن يتفق عليه أثنان .. والحقيقة أنه

عبر تاريخ الشعر والابداع العربي أخذ هذا التوجه كثير من الشعراء

والادباء والمفكرين في الاتجاه الخاطيء .. رغما عنهم .. وأكرر

في معظم الاحيان كان غصبا عنهم ... وأضرب لك مثلا

بنزار قباني .. الذي لا يختلف علي شاعريتة أثنان وإن أختلفوا علي

أعجابهم بفكره ،، لم يرض أحدا أن يقول مثلا

(( قولي أحبك كي أكون نبيا أو أقول رسولا ))

أو

(( من بعد موت الله مشنوقاً، على باب المدينة،
لم تبق للصلوات قيمة،
لم يبق للإيمان أو للكفر قيمة ))

أو
(( حين رأيتُ الله في عمَّان مذبوحاً
على أيدي رجال البادية غطيت وجهي بيدي ))

أو

(( (لا تخجلي مني فهذي فرصتي لأكون رباً أو أكون رسولاً))

ثم وصولا الي نماذج كثيرة من الشعراء والمبدعين دخلوا المنطقة

بين التعبير وبين ما يعتقد الناس فساحوا في التيه وجرفتهم تيارات

الصراع بين الناس ومعتقداتهم وبين شعورهم أنهم يمارسون حرية

حتي وصلنا الي شرفة ليلي مراد وحلمي سالم

ونرفض منه أيضا دون شك ما كتبه مثل :

ليس من حل أمامي
سوى أن استدعى اللهَ والأنبياءَ
ليشاركونى فى حراسة الجثة
فقد تخوننى شهوتي
أو يخذلنى النقص

أو مثل :

الرب ليس شرطيا
حتى يمسك الجناة من قفاهم،
إنما هو قروى يزغط البط،

ونعوذ بالله فعلا من مثل هذة التشبيهات التي لن يغني عنها أحد
تأويلات أو توضيحات قالها وأرجو الا أقع في ذنب لانني نقلتها هنا
لكني أردت فقط أن أوضح بالأمثلة

ُإذا وصلنا الي قصيدتك سنجد أنك بدأت تنتهج بداية الطريق
وأخشي أن تصل لمنتهاه مثلا :

والمؤمنين بالله يحبوا المعصيه

علشان بغيرها ما هيكونوش زى البشر


والتعبير في ذاتة ان يحب المؤمنين المعصية لا أراه في مكانه

الصحيح فصحيح الايمان بالله يتنافي تماما مع حب المعصية

رغم علمي أنك مقصدك الشعري مختلف


ومثلا :

صليت عليكى بالعويل

لكن ماقمتش م السجود

رغم أنه قد يكون هدفك من السجود هنا هو الانحناء أو انكسار

الظهر بعد هذا الحزن والعويل .. ولكن المعني الصريح للسجود

خاصة بعد كلمة صليت عليكي سيعطي أحساس خارج عن عقيدة

الناس ..فالسجود ( خاصة مع ذكر كلمة صليت ) لا يكون بكيفية

ولا معني بغير السجود لله

وهناك أمثلة أخري ولكن السؤال

لماذا نقحم انفسنا في هذة الجدليات ونحتك بمفاهيم وعقائد

وأمامنا بحر اللغة والتصوير واسع

والله أنصحك لله ثم لنفسك فأنا معجب جدا بك وأتمني

لا يأخذك هذا النهج لمنتهاه ..

أنصحك فقط ولكنك حر في توجهك

تقبل تحياتي