من الشعر الجاهلي...نموذج من شعر عنترة العبسي

أعادي صرف دهر لا يعادى

و أحتمل القطيعة و البعادا

و أظهر نصح قوم ضيّعوني

و إن خانت قلوبهم الودادا

أعلل بالمنى قلبا عليلا

و بالصبر الجميل و إن تمادا

تعيرني العدى بسواد جلدي

و بيض خصائلي يمحو السوادا

سلي يا عبل قومك عن فعالي

ومن حضر الوقيعةَ والطرادا


وردت الحرب و الأبطال حولي

تهزّ أكفها السمر الصعادا


وخضتُ بمهجتي بحرَ المنايا

ونارُ الحربِ تتقد اتقادا

وعدتُ مخضباً بدم الأعادي

وكربُ الركض قد خضبَ الجوادا


المصدر : جواهر الأدب في إنشاء و أدبيات لغة العرب للسيد أحمد الهاشمي



يحلو لي أن أضع هذا الجزء من قصيدة لعنترة تحت مجهر التحليل

كل منا يدلي برأيه و نتناقش و نتعلم كلنا ...ليس منا معلم و لا تلميذ بل كلنا متوحدون

هاهي القصيدة ..و في انتظار بدء الحوار

تحياتي

عاطف

لقد كان عنترة العبسى ظاهرة لا تتكرر فهو الرقيق فى مشاعره الجبار فى قتاله وها نحن نراه فى أبياته يمزج بين الرقة والجبروت
فهو يقول
أعادي صرف دهر لا يعادى

و أحتمل القطيعة و البعادا
ثم يقول
وخضت بمهجتي بحرَ المنايا

ونارُ الحربِ تتقد اتقادا

وعدتُ مخضباً بدم الأعادي

وكربُ الركض قد خضبَ الجوادا


حقا ما أروع هذا الفارس الجبار والمحب الرقيق
الذى تضاهى رومانسيتة ورقته ما نجده فى أرق أشعارالغزل
وانظر إلى قوله

غراب البين مالك كل يوم ... تعاندنى وقد أشغلت بالى

كأنى قد ذبحت بحد سيفى ... فراخك أو قنصتك بالحبال

لحى الله الفراق ولا رعاه ... فكم قد شك قلبى بالنبال

أقاتل كل جبار عنيد ... ويقتلنى الفراق بلا قتال

عماد عنانى عنانى كتب:

لقد كان عنترة العبسى ظاهرة لا تتكرر فهو الرقيق فى مشاعره الجبار فى قتاله وها نحن نراه فى أبياته يمزج بين الرقة والجبروت
فهو يقول
أعادي صرف دهر لا يعادى

و أحتمل القطيعة و البعادا
ثم يقول
وخضت بمهجتي بحرَ المنايا

ونارُ الحربِ تتقد اتقادا

وعدتُ مخضباً بدم الأعادي

وكربُ الركض قد خضبَ الجوادا


حقا ما أروع هذا الفارس الجبار والمحب الرقيق
الذى تضاهى رومانسيتة ورقته ما نجده فى أرق أشعارالغزل
وانظر إلى قوله

غراب البين مالك كل يوم ... تعاندنى وقد أشغلت بالى

كأنى قد ذبحت بحد سيفى ... فراخك أو قنصتك بالحبال

لحى الله الفراق ولا رعاه ... فكم قد شك قلبى بالنبال

أقاتل كل جبار عنيد ... ويقتلنى الفراق بلا قتال

نعم البداية ..بداية الحوار من أخينا و أستاذنا عماد عناني ..لقد أصاب الرجل كبد الحقيقة مباشرة و دون لف أو دوران حول نظريات نقدية و آراء لغوية و كلام كثير قد لا يجدي ...نعم يا أصدقاء هكذا يكون العالم اللغوي الذكي و الشاعر الحساس

انظروا إلي البيت الأخير مما أورده الأستاذ عماد :

أقاتل كل جبار عنيد ....و يقتلني الفراق بلا قتال

انظروا إلى هذه المفارقة ..يقاتل عنترة كل جبار عنيد و هذا كناية عن شدة القتال و حدته و عنفه و بالطبع عنترة هو الفائز في القتال ..ثم إذا به يقتله الفراق بلا قتال !

قوة و جبروت في جانب و رقة و عذوبة في جانب آخر ..و هو ينتقل بين هذا و ذاك في احتراف و عظمة تجعلنا نوقن أن عنترة من أعظم الشعراء في كل العصور

عاطف عبدالعزيز الحناوي كتب:

أعادي صرف دهر لا يعادى

و أحتمل القطيعة و البعادا

و أظهر نصح قوم ضيّعوني

و إن خانت قلوبهم الودادا

أعلل بالمنى قلبا عليلا

و بالصبر الجميل و إن تمادا

تعيرني العدى بسواد جلدي

و بيض خصائلي يمحو السوادا

سلي يا عبل قومك عن فعالي

ومن حضر الوقيعةَ والطرادا


وردت الحرب و الأبطال حولي

تهزّ أكفها السمر الصعادا


وخضتُ بمهجتي بحرَ المنايا

ونارُ الحربِ تتقد اتقادا

وعدتُ مخضباً بدم الأعادي

وكربُ الركض قد خضبَ الجوادا


المصدر : جواهر الأدب في إنشاء و أدبيات لغة العرب للسيد أحمد الهاشمي



يحلو لي أن أضع هذا الجزء من قصيدة لعنترة تحت مجهر التحليل

كل منا يدلي برأيه و نتناقش و نتعلم كلنا ...ليس منا معلم و لا تلميذ بل كلنا متوحدون

هاهي القصيدة ..و في انتظار بدء الحوار

تحياتي

عاطف

انظروا إلى عظمة هذا الإنسان حين يقول :


و أظهر نصح قوم ضيّعوني

و إن خانت قلوبهم الودادا

و هذا المعني متواتر في شعر عنترة ..فكثيرا ما كان يذكر هؤلاء القوم الذين أضاعوا حقه و تجاهلوا قدره في الوقت الذي يحفظهم و يدافع عنهم !

جملة بسيطة و مباشرة و لكنها صادقة و معبرة عن حالة الأسي و الحزن و الفخر في ذات الوقت ..فليس شرطا أن تكون القصيدة بكاملها صورا و تشبيهات واستعارات ..أليس كذلك ؟!



لنا عودة ثانية بإذن الله لاستكمال الحديث ...و مشاركات الزملاء ستثري الحوار بإذن الله


تحياتي

عاطف

محمد عثمان كتب:

أحييك أخى عاطف على هذه الفكرة وأرجو أن تواصل تقديم هذه النماذج وأقترح عليك أن توافينا كل مرة بنص مختلف يمثل عصرا من عصور الشعر العربى حتى يتسنى لنا التعرف عن قرب على تلك النصوص مع نبذة مقتضبة للتعريف بالشاعر .. أعتقد أنها يمكن أن تكون فى سلسلة أسبوعية مثلا .. وأعلم أنك قادر على ذلك لفهمك وقربك من اللغة العربية والأدب العربى .
..........................
من يقرأ تاريخ عنترة العبسى لا يتخيل أبدا أن هذا الفارس الشاعر يحمل قلب عصفور ناعم مرهف الحس تجده فى كلماته التى يخاطب بها نفسه حينما يشتد به الوجد :
أعلل بالمنى قلبا عليلا
و بالصبر الجميل و إن تمادا
ورغم أنه الفارس الذى لا يشق له غبار إلا أنه لم يقف بسيفه فى وجه من يعيره بلون جلده بل جاء بصورة غاية فى الروعة تنم عن انسياب وجدانى وشاعرية راقية :
تعيرني العدى بسواد جلدي
و بيض خصائلي يمحو السوادا
وعنترة واحد من شعراء الجاهلية الذين يذكر التاريخ قصته الخالدة مع عبل والتى تركت لنا العديد من أبيات الغزل العفيف والذى أنشده فى محبوبته :

رمتِ الفؤادَ مليحة ٌ عذراءُ *** بسهامِ لحظٍ ما لهنَّ دواءُ
مَرَّتْ أوَانَ العِيدِ بَيْنَ نَوَاهِدٍ *** مِثْلِ الشُّمُوسِ لِحَاظُهُنَّ ظِبَاءُ
فاغتالني سقمِى الَّذي في باطني *** أخفيتهُ فأذاعهُ الإخفاءُ
خطرتْ فقلتُ قضيبُ بانٍ حركت *** أعْطَافَه ُ بَعْدَ الجَنُوبِ صَبَاءُ
ورنتْ فقلتُ غزالة ٌ مذعورة ٌ *** قدْ راعهَا وسطَ الفلاة ِ بلاءُ
وَبَدَتْ فَقُلْتُ البَدْرُ ليْلَة َ تِمِّهِ *** قدْ قلَّدَتْهُ نُجُومَهَا الجَوْزَاءُ
بسمتْ فلاحَ ضياءُ لؤلؤ ثغرِها *** فِيهِ لِدَاءِ العَاشِقِينَ شِفَاءُ
سَجَدَتْ تُعَظِّمُ رَبَّها فَتَمايلَتْ *** لجلالهِا أربابنا العظماءُ
يَا عَبْلَ مِثْلُ هَواكِ أَوْ أَضْعَافُهُ ***عندي إذا وقعَ الإياسُ رجاءُ
إن كَانَ يُسْعِدُنِي الزَّمَانُ فإنَّني*** في هَّمتي لصروفهِ أرزاءُ
...................
أحييك أخى عاطف ثانية على تلك المبادرة وأرجو أن تتمها حتى نعيد نشر هذه الدرر مرة ثانية
لك منى كل الود والتقدير

أخي الحبيب محمد عثمان ...بل الشكر لك أنت ..لقد أثريت المناقشة بكلامك و مداخلتك القيّمة

إن صورة عنترة التي يقول فيها :

تعيّرني العدى بسواد جلدي

و بياض خصائلي يمحو السوادا

حقا هي جملة عظيمة تنم عن نفسية هذ الشاعر و الفارس - بل أبو الفوارس - فإن هذا السواد الذي يعتبرونه نقيصة - و هم حمقي - هو شيئ يحرك عنترة لإثبات أن العيب ليس عيب اللون و الجلد بل العيب كل العيب في الفعال و الجبن ..و إذا به يقرر أن : بياض خصائلي يمحو السوادا

فكم من إنسان اتخذ من ضعفه نقطة انطلاق و تحدي يثبت بها للجميع أن أفضل من كل من ليس فيهم هذا العيب الجسدي ...و ربما نشاهد في دورات الألعاب الأوليمبية للمعوّقين ( و هم معوقون ) شخصيات رياضية معجزة تثبت لنا أننا نحن المعوقين و ليس هم ...أليس كذلك ؟

المتأمل في شعر عنتر يجد هذه الناحية النفسية تعبر عن نفسها كثيرا و ربما نتكلم عن ذلك لاحقا بإذن الله

شكرا لك يا محمد

و يا رب عدد أكبر من الزملاء يشاركنا المناقشة !!

اقتراحك جميل فعلا و سوف أقوم بالتنفيذ بإذن الله


تحياتي

أنتظر من الإدارة و أساتذتنا و الزملاء في المنتدي رأيهم في هذا الأمر قبل البدء في التنفيذ الفعلي لمقترحك الجميل يا صديقي الحبيب...لأن هذا قد يحيد بالمنتدي ( تحت المجهر ) عن هدفه المرسوم مسبقا من وجهة نظر البعض
- و إن كنت لا أري ذلك -

تقبل تحياتي و كل الأصدقاء

عاطف

تعيرني العدى بسواد جلدي

و بيض خصائلي يمحو السوادا

سلي يا عبل قومك عن فعالي

ومن حضر الوقيعةَ والطرادا

نحن هنا أمام محركين يحركان شعر عنترة أولهما : رغبته في إثبات تفوقه رغم سواد جلده هذا الذي يعتبره أعداؤه نقيصة فيه ..و ثانيهما : حبه لعبلة و هو في كل موطن يريد أن يثبت لها و أن يثبت للناس و لنفسه أنه أهل لها فهو أبو الفوارس ..و أذكر أننا درسنا في المرحلة الثانوية من شعر عنترة قوله :

و لقد ذكرتك و الرماح نواهل


منّي و بيض الهند تقطر من دمي

انظروا ..يذكر حبيبته في هذا الموطن الشديد البأس ..فهي -عبلة-محركه الأساسي لكل مجد ...فتأملوا كيف ملك الحب كيانه و هو الفارس المغوار

كل هذا يعبر عنه عنترة في قوة و جزالة تجعله من أعظم الشعراء علي مرّ العصور

تحيتي و تقديري لجهدك الكبير
أخي عاطف
بورك جهدك و جزاك الله عنا خيرا

قرأت في كتاب " قصة الأدب في العالم " من تأليف الدكتور زكي نجيب محمود و الأستاذ أحمد أمين - الجزء الأول :

كان عنترة يسكن و قومه نجدا ً , و كانت أمه حبشية سوداء , فخرج هو أيضا أسود كالغراب , فكان ذلك يحزّ في نفسه , و يدعوه للقيام بالأعمال العظيمة التي تعوّض نقصه , فأبلى بلاء حسنا في حرب داحس و الغبراء , و أتى من البطولة في الدفاع عن قومه ما جعله سيّدا حرّا ....انتهى الاقتباس .

و هذا - بفضل الله - يؤكد ما تحدثت عنه من قبل ...و الحمد لله رب العالمين .

الغالية بلقيس

ما أروعها من مداخلة .... نعم متفق معك في مداخلتك و أمتعني و أفادني حقا ما قرات هنا و إن كنت أعترض على قولك قبور و مومياوات... !!

دمت بخير مبدعة جميلة

الشعر الجاهلي من وجهة نظري يحتوي على

سلاسة المعني وجميل الكلام والطرب الروحي عند القراءة

عنترة من الافذاذ الذين خلدهم الشعر وهو يستحق هو وشعره

شكرا على منقولك

شكرا أخي أحمد رجب على المرور الكريم و المداخلة الطيّبة

الله الله الله الله على بساطة المفردة ورصانه التراكيب
ومباشرة المعنى وعمق الأفكار
الله
رائع هذا الشاعر

هذا هو الشعر و هذا هو جمال العربية يا دعاء

شكرا لمرورك الطيب من هنا

الغالي عاطف
قرأتُ لك مداخلة بأحد مواضيع النقد التي وُجهت للبث في الأراء حولها ، وبجد لم أشأ الدخول في الموضوع بل تابعتُ الانتقادات ....
ولأن الأدب يعني حرية الفكرة ....
ويعني نعم للحريات العامة.... وحقوق الإنسان ..

فقد جذبني ما قلته بهذا المقطع الذي نسخته منك وهو :


ما رأيك في هذا النص الذي زعم قاله أنه شعر و ما هو بشعر ...

يقول علاء عبد الهادي :

تحكي ركبتيه عن نور يصاحبه
الليلة أرملة
و الشهوة ..تمتشق غموض الحضرة تتلوى
يأتي
تملأ صورته المبتسمة!!رمح يده
ترسم صيحة على الأبواب ..الريح
تتعال الدقااااات
يكتمل الطقس
ينفتح رتاج الطقسم
يقفا طيس سقاطيم أحون
ق أدم حم هاء آمين

يقول الدكتور خالد البوهي في كتابه عن " القصة الشاعرة " تعليقا علي هذا النص :

لا نلمح غير مجموعة من التهاويم و اللوغاريتمات ...و لنا أن نسأل عن :

(ينفتح رتاج الطقسم
يقفا طيس سقاطيم أحون
ق أدم حم هاء آمين )

هل هذه محاكاة للقرآن ؟ أم شعوذة ؟

و يقول عن النص : لا نستطيع أن نصفه بالشعرية , كما لا نستطيع أن نصل إلى هدف الكاتب.


( هذا الجزء جزء من دراسة نقدية لي عن الشعر العربي ...و النص الذي أمامكم ما هو بشعر و لا فن و إن كان صاحبه ممن تفتح لهم وزارة الثقافة أحضانها!!!)

فالذي بدأ به هذه النثرية هو طبعاً مفهوم لنا كلنا
ولكن الناقد الذي نقد هذه النثرية ....ربما لم يملك من الثقافة ما يكفي لأن يترجم
ماقال عنه أنه لوغاريثمات وطلاسم .
إن بعض النثريات تشبه الحفريات ...{هذا من واقع دراستي لشخصيات الناثرين }
تجدهم فنانين تشكيليين ، أو درسوا بالآثار ....ألخ ..{وهذا لاينطبق علي الكل}
ولكنهم يسوقون الأسماء والمدن القديمة ..ألخ
وهذا السياق طبيعي بالقصيدة النثرية جداً

ماقاله الشاعر بالنثرية هنا وهو تحديد ما سماه الناقد طلاسم ولوغاريثمات
هو في علم الروحانيات يسمي بالقفل الأعظم والاسم الأعظم الذي به تنفتح كل الابواب الروحانية والطلاسم تفقد قيمتها أمامه ..ولهذا الاسم {آدم آحون قاف} ومنه يتشعب ما يزيد عن 300 اسم آخر منها {أهم سقك حلع يص}

وهذه الطقسيات تخضع لروحانية معينة تُسلط عليها
والشاعر هنا قصد بها ذلك ...

أنا أحببتُ أن أوضح لك أن الشاعر كتب من ثقافته ..و أنه محسوب عليه ألاَّ يشرح ما كتب ؟؟

فكثير من الشعراء سواء الفصيح أو النثري ...يكتبون معني كلماتهم المبهمة لإزالة الأبهام عنها

ألا أنني أنصح أي ناقد ألاَّ يتسرع في الحكم علي مقاطع مبهمة ..قبل البث فيها وتحريها ....
و أعذرني صديقي العزيز للكتابة هنا ...فأنا يهمني أن النقاش معك

الغالية بلقيس ...

كلماتك ذات قيمة كبيرة بالنسبة لي فإنها تصدر عن شخصية مثقفة و واعية وعيا تاما بكل حرف تقوله ....

شكرا لك على التوضيح الذي كنت أجهله تماما ..

و لقد قرأت لعلاء عبد الهادي كتابا عنوانه ( النشيدة ) وجدته يتحدث عن تراث صوفي وهذا الديوان النثري قد أعجبني منه بعض المواضع التي أجاد الشاعر التصوير فيها و استخدم لغة عميقة بدون غموض و لكنه جاء في مواطن أخرى بجمل غامضة أشد الغموض مثل :
( أقول من الذاكرة .... أرجو التأكد من صحة الاقتباس)

ما أنوكهم !
مصّانين و مصّانات

بلقيس ...

بحثت في المعاجم فوجدت أن "نوك" تعني الحماقة أما الكلمة الأخرى فلم أعثر لها على معنى !

فكيف بالقارئ عندما يقرأ شيئا كهذا !!.... هل سيقبل على القراءة أم أنه سيلعن الكاتب و الكتابة ؟!.....

اسمحي لي أن أرفق مداخلتك هذه في موضوعي السالف الذكر " العودة للجذور"
باسمك يا بلقيس ....ففيه إثراء للموضوع و توضيح لوجهة النظر المغايرة .



لك كم قلبي كل التحية

رائع جدا هذا الحوار وهذه المداخلات الجميلة

ولكن ما قرأته من رد للأستاذة بلقيس حفزني على الكتابة جداً

لن أطيل حديثي ولكن أبين شيئاً واحد ألا وهو (( الفصاحة ))

ما هي الفصاحة ؟؟ وما الذي يخرج الكلمة من فصاحتها ؟؟

قبل الإجابة أقول

إن الكتابة سواء نثراً كانت أم شعراً لابد وأن تكون فصيحة ما عدا الشعبيات وأعتقد أننا متفقون في هذا .

إذن مختصر الفصاحة هو جود الكلمات مع استقامة المعاني مع الإبانة
والفصاحة تكون في الكلمة المفردة وفي التركيب أيضاً

فعيوب الفصاحة لدى البلاغيين هي
1 - تنافر الكلمة اي تقارب محارج الألفاظ مما يؤدي إلى صعوبة النطق ومثلوا لها بكلمة ( الهخع) بمعني النبات
2 - التعقيد اللفظي ومثله له بالبيت ( وقبر حرب بواد قفر وليس قرب حرب قبر)

3 - التعقيد المعنوي ومثله له ببيت الفرزدق الشهير (( وما مثله في الناس إلا مملَّكٌ ....أبوأمه حيٌ أبوه يقاربه))

كان حقه أن يقول : وما مثله في الناس حي يقاربه إلا مملك أبو أمه أبوه

وأكتفي بهذا لأقول

قال علماء اللغة والبلاغة على عالم نحوي كبير لا يحضرني اسمه الأن أعتقد يقال له (( أبو عمرو )
حينما وقع عن حمار وضحك عليه القوم قال لهم

مالك تكأكأتم عليّ كتأكأكم على ذي جنة , فانفرقعوا

قالو هذا الكلام ليس فصيحاًَ فهل أخطأ العالم النحوي ؟؟

هو هنا كما تقول الأستاذة بلقيس قال بلغته ولكن البلاغيون يقولون

من جمال الشاعر وقوته هو ما يوصله الى المستمع والمتلقي منه

تقول الأستاذة بلقيس
أنا أحببتُ أن أوضح لك أن الشاعر كتب من ثقافته ..و أنه محسوب عليه ألاَّ يشرح ما كتب ؟؟


سيدتي الكريمة بارك الله فيك ورعاك
يقفا طيس سقاطيم أحون
ق أدم حم هاء آمين

أنت فهمت هذه الكلمات لأنك تفهمين في الروحانيات فهل كتابته مقتصرة على من يفهم الروحانيات فقط أم إنه يكتب للجميع فأنا كقارئ لو كل كلمة أفتح أمامها قاموس لن أقرأ إطلاقاً فما بالك لو كان قاموس روحاني أو بيولجي أو سيكولجي

هذا ما رأيت والله أعلى وأعلم

بارك الله فيكم ورعاكم

شكرا لمداخلتك المفيدة و التفصيلية يا صديقي الحبيب

دمت بخير