هذا جزء من المناقشة حول الخواطر - في قسم تحت المجهر - بعنوان "أيها الأحبة"
و هذا رأيي الخاص و قد أكون مخطئا و الأمر مفتوح للمناقشة و الجدل
أظن أن الفن كله خواطر ثم قسمناه بحسب صفات معينة, إلى شعر و نثر, ثم قسمنا الشعر إلى فروع و أنواع ..و قسمنا بالطبع النثر إلى فروع أيضا من قصة و رواية و مقالة ومقامة و غير ذلك
و سبب التقسيم و التفريع هو أن لكل صنف أدبي صفات مشتركة يجب الالتزام بها حيث هي قواعد ينبغي السير بموجبها فالشعر لو فقد الوزن ما اعتبرناه شعرا - مع الاعتذار لشعر النثر !! -
و القصة القصيرة لها شروط و ضوابط من أخل بها ما اعتبرنا ما كتبه قصة
و لذلك إذا اعتبرنا الخاطرة هي الجنس العام لكل صنوف الأدب فإنها ليست ذات قواعد محددة لأن فيها من القصة و الشعر و كل الأشياء ..
إذا - وهذا رأيي الخاص - لا يمكنني اعتبار الخاطرة جنسا أدبيا منفصلا..بل هو اسم عام و غير محدد الملامح و الصفات و سوف أضرب مثالا :
في علم الأحياء تعلمنا أن" كارل لينيوس "و هو أبو علم التصنيف قسم الكائنات الحية ( كل ما علي الارض من أحياء ) إلى مملكتين حيوانية و نباتية ثم قسم المملكة إلي فروع أصغر و أصغر بحسب قربها أو بعدها في الصفات المشتركة فلقد تعلمنا أن الحشرات مثلا سداسية الأرجل و العنكبوتيات ثمانية الأرجل إذا لو وجدت كائنا و له 3 أزواج من الأرجل فهو حشرة و لا يمكننا القول بأنه عقرب أو عنكبوت !!
بالمثل أقول رأيي السابق- و أكرره - فالخاطرة هي الكائن الحي ( كل كائن ) و تنقسم إلى كل ما نعرفه و ما قد يستحدث من أجناس أدبية ولكل جنس منها صفات و قواعد أما الخاطرة فلا صفة لها محددة
و اللغة لا يجوز الخطأ فيها - و جل من لا يسهو و الكمال لله جل و علا - فقد نخطئ و لكن ينبغي تدارك الخطأ و لا نتمادي فيه و لا نعالجه !..أليس كذلك؟
قال الشافعي - رحمه الله - رأيي خطأ يحتمل الصواب و رأي غيري صواب يحتمل الخطأ
تقبلوا خالص مودتي وحبي
الاسكندرية 26-12-2011
1 صفر 1433
عاطف