أرسلت أم كلثوم إلى عميد الأدب العربي هذه الرسالة :
سيدي الأستاذ الجليل طه بك حسين
حظيت بمؤلفكم " القصر المسحور " الذي تفضلتم بإهدائه إلىّ , فأكبرت منكم ذلك العطف الكريم , و لا شك عندي في أنني سأجد بين طياته غذاء يضاعف شكري و يحفظه لكم في نفسي أجمل الذكريات
أدامكم الله منارا للعلم و الأدب
أم كلثوم ابراهيم
================================
أرسل توفيق الحكيم إلى طه حسين :
القاهرة في 3 يوليو 1949
33 شارع القصر العالى - قصر الدوبارة
أخي الجليل
أبعث إليكم من مصر بأطيب التحيات و أسأل الله أن تكونوا في المصيف على خير حال.
أما بعد فقد حجز لي مكان علي الباخرة " الملك فؤاد " التي تغادر الإسكندرية في 24 يوليو إن شاء الله..و قد رأيت من الواجب قبل أن أضع أو يوضع لي برنامج الرحلة أن أستطلع رأيكم فيما كنا بصدده من نية الاجتماع في المصيف أياما..فإن لم يكن طرأ علي برنامجكم تغيير و رأيتم أن أحضر إليكم في الجبل من مارسيليا مباشرة, فإني أبدأ رحلتي بهذا ..و إذا لزمكم من مصر شيئ أحضره معي فما عليكم إلا أن تأمروا
و في الختام أرجو أن تتكرموا بإبلاغ تحياتي و احتراماتي مدام طح بك و النجل العزيز كلود ( مؤنس ) ..مع سلامي لفريد ( سكرتيره )
و دمتم في أوفر عافية و أتم نشاط و أكمل هناء
المخلص
توفيق الحكيم
=======================================
رد طه حسين في 11 يوليو 1949 علي توفيق الحكيم ..و هذا جزء من رسالته :
إني أشكر لك أجمل الشكر استعدادك لاحضار ما قد أحتاج إليه من مصر , و لن أحتاج إلا لشيئ من السجائر
و أنت رجل لا تدخن ..و لك مع ذلك الحق بمقتضي القانون الفرنسي أن تدخل في فرنسا بمقدار لا بأس به من السجائر لا يقل عن ألف
فأنت تعلم أن السيجارة تلهمني كما يلهمك الجلوس في القهوة
طه حسين
=======================================
هذه ثلاث رسائل من زمن أعشقه لثلاثة من العظماء ..هل يمكن أن نكون في مثل هذا الرقي و العظمة ذات يوم !!...هل يمكن أن يصبح الشعب الذي أحرق المجمع العلمي عظيما كما كان هؤلاء ؟!
لك الله يا مصر