قصتى الأولى

موضوع: قصتى الأولى الإثنين أبريل 07, 2008 8:30 am

يحك
ى انه في شرق البلاد بالجزائر.. انه توجد عائلة بسيطة لكنها سعيدة وراضية ... 
تعيش حياتها كغيرها من العائلات ... وكان حال العائلة كذلك حتى
وقعت اكبر فتنة عصفت بالبلاد ... وكادت ان تجعل البلد الامين 
محل بيع وشراء في المزاد العلني العالمي .. لتسعى كلاب العالم الغربي 
الى نهش الثور الجامح الذي طعنوه غدرا ... هذه الفتنة تعرف الان 
بمصطلح الارهاب .
الارهاب ... وسيلة يائسة.. فكر لها اناس لا يظهرون في الحقيقة 
وانما يفكرون ويخططون في الظلام ... ولا احد يعرفهم ..
ثرواتهم بالملايير ... جنوها من دماء الابرياء ..واصوات النساء 
المغتصبة ... ودموع الاطفال المصدومين الخائفين ... والذين ينفذون 
العمليات...هم فئة ضالة ... لا شأن لها بعلي ومعاوية ...
ولابالاسلام اصلا ..استغلوا الدين .. فاصبح غطاءهم لتحقيق 
اهدافهم ..قلا يهمهم الثمن ... ان تقصف البيوت بمن فيها ...
او تحرق المصانع فيضيع العمال ... ولا يهمهم ان الاناس الذين ذبحوا
وعلقت رؤوسهم عند مداخل المدينة ... هم اناس ابرياء ...
لا حول لهم ولا قوة .. اناس لا يملكون الا بضع دنانير..
لاتكفي اصلا خبزا لعشاء ليلة ... ترى هذه الفئة الضالة ..
يذبحون الابرياء ... بأبشع الطرق وتفننوا بالهمجية ..
لا داعي للدخول في التفاصيل وانما اردت تقديم فكرة بسيطة
لا غير .
" شوقي " ... شاب يشهد له الجميع بحسن سيرته واخلاقه ...
كان يشتغل في الجيش ... في احد اشرس المدارس العسكرية 
قوة ورعبا ... " القوات الخاصة " ... طبعا .. كلنا نعرف من هم 
القوات الخاصة ... انهم اناس طوال عراض ... عضلاتهم مفتولة ..
يجيدون كل انواع القتال ...يتميزون بالخفة والسرعة والرشاقة ..
يقفزون من السماء ....من طائرة ... تخالهم في الفضاء .. مجموعة نقاط 
مطر تنزل ... شوقي ... كان من هؤلاء ... بطريقة ما 
يخرجونه من الجيش .. بسبب انه تدخل في فض نزاع بين جندين 
ضربه احدهما ... فضربه شوقي ضربا مبرحا .. حتى اكسر له عظامه ..
طرد وقتها ... ولسوء حظه ... تزداد الامور تعقدا بعد ذلك.
1991... العالم كله فوق فوهة بركان غاضب يقذف بحممه اللعينة 
في كل مكان ...وهذه السنة من اصعب السنوات على الجزائر ..
اصبح كل من هب ودب ...يفتي .. هذا حلال وهذا حرام ..
واصبح البعض يتغنون بدولة الخلافة ... واصبح البعض يلبسون 
القمصان .. والقبعات الدائرية ... وسروالهم فوق كاعب القدم ..
ولحيتهم طويلة ... ومن لا يفعل ذلك .. يعتبر كافر وطاغية 
ويجب ان يموت ...ههههههه ....منذ متى الاسلام يعني لهم المظهر .؟
ونسوا في جوهره ان الاسلام دين تسامح ويسر وعطاء ورحمة .
يبدو انه هناك بوابة للدم ... وعلى الجميع الاستعداد للدخول اليها 
غصبا عنهم .. خصوصا وان اقتصاد البلد في انهيار سريع ...
بسبب تغيرات في النظام العالمي ... ارتفعت الاسعار الى اضعاف 
مضاعفة ... ولم يعد الحصول على عمل امر هين ...
وانقلب حال البعض الى وحوش ... كانوا افقر الناس ...
الان هم اسياد الناس .. يظهرون في التلفيزيون اكثر من المغنيين
واللاعبين .. هؤلاء استثمروا من بوابة الدم بالرشوة والفتنة 
والخيانة .. والضحك على عقول الناس .. بجمع التبرعات 
لاجل الخلافة الاسلامية الكبرى .
شيء مضحك .. وفي نفس الوقت شيء يثير التقزز والاشمئزاز ..
شوقي المسكين .. كغيره من الجزائريين ... لم يستوعب ماذا يحدث ؟
لكنه قال ... لايهمني ... فقط اريد ان اسعى وراء لقمة العيش ..
لكن كل الابواب مقفولة في وجهه ..فكان ماينسي همومه قليلا ...
ان يقوم بالرياضة كما كان في القوات الخاصة ..
كل صباح باكر .. يخرج الى الجبل .. ليمارس رياضته هناك 
... يسعى اصحاب الفتوى الاغبياء الى كسب صداقته ...
لادخاله الى امبراطورية الخلافة الجديدة .. وهم اصلا احمرة 
وحمقى ... لم يمسكوا القلم في حياتهم ... ولايعرفون قراءة اسماءهم 
... يحاول شوقي الابتعاد عنهم ... لانهم يثيرون الشبهات ...
... لكنهم لا يزالوا يلاحقونه ... فاصبح شوقي محل شبهة ...
والكل يعلم بحسن سيرة شوقي واستقامته ... ورغم ذلك تحول شوقي 
الى مشبوه ... كل يوم يفتشونه .. ويسالونه ..." اين كنت ...
ومع من ... ولماذا تخرج كل صباح للجبل ... هل للرياضة 
ام لتتصل بالخارجين عن القانون ......" الخ الخ الخ .
تحمل شوقي كل هذا الذل والظلم والهوان ... مرة واثنين 
وثلاثة ... وعشرة ... ليحدث بعدها ما يعرف بالقشة 
التي قضمت ظهر البعير ... يستقبل شوقي رسالة ...
" ندعوك الى الالتحاق بالاخوة في الجبل الفلاني كذا ... امامك 
مهلة ايام " كذا" ... فان لم تلتحق بنا ... فاعلم ان راسك 
وراس كل افراد عائلتك تعلق عند مداخل كل المدينة "
.... الحكومة تكسر الباب على غير مرة ... ويمسك شوقي 
بالرسالة التي عليها ختم الجماعة ... وتفتش كل العائلة 
... يسجن شوقي ... ويعاني كل انواع التعذيب والاهانة 
... خصوصا وانه بلغه احدهم بان احد الضباط ... صفع امه ..
" هذا الضابط ... حيوان شهواني ... زير نساء ... لايحمل اي معنى 
للاخلاق او الشهامة " ... يقال انه حاول اغتصاب اخت شوقي 
... تزداد الامور شراسة ... يهرب شوقي ... وينظم الى الفئة الضالة 
... لتسمع امه بالخبر فتموت بصعقة وصدمة ... وتجن اخته ..
ودمرت سعادة العائلة البسيطة ... الى الابد ... واصبح شوقي 
ارهابيا يقتل اي شخص ويذبحه عادي ... كما يذبح الدجاج 
والخراف ... لم يعد شوقي ذاك الشاب الطيب ... فقد 
اصبح اخطر ارهابي ... اسمه يثير الرعب .... خصوصا بعد ان اصبح
الامير ... ليزداد شوقي توحشا ... فيذبح كل يوم ركاب حافلة 
من باب التسالي ... تصور كل حافلة فيها اربعين شخصا 
على الاقل ... يذبحهم شوقي لوحده ... لا يهم ان ركابها نساء 
او اطفال او شيوخ .. عادي كلهم يموتون... اصبح شوقي 
مرعبا ووقحا قوق التصور ... فيدور بالسلاح في المدينة ..
ولا احد ومن يجرأ؟... على ان ايقاف شوقي او مخاطبته حتى ..
كان شوقي يقتل الجميع بدون استثناء .... الى ان يطاردوه في اشهر
مطاردة ولا افلام هوليود ... 200 جندي باحدث الاسلحة 
وطائرة حربية ... جميعهم وراء رأس شوقي ... ليقتل شوقي من يقتل 
ويهرب الى احدي العمارات ... فلا حل اخر الا قصفها ...
ويهجر اهل العمارة جميعهم ... فتقع بنت صغيرة في قبظة يده 
... مفاوضات طويلة عريضة ... "سلم نفسك يا شوقي 
... ونعاهدك على تخفيف الحكم لك "... لا شيء ... 
يقرر قصف العمارة ... بالفتاة الصغيرة التي معه ... 
وتم كذلك .. كما حدث لـ " علي لابوانت " تماما ..
بطل معركة الجزائر العاصمة 1957 .
الغريب في الامر ... ان الفتاة لم تمت ... وانما وضعها شوقي في خزانة 
الملابس ... فتعرضت لكسر في رقبتها ... ام هو فقد مات ...
هذا الامر جعل شوقي بطلا في مدينتنا ... واصبح عندنا اسطورة
لانه انقذ الفتاة الصغيرة ....

موضوع: رد: قصتى الأولى الجمعة مايو 09, 2008 7:02 am

أحسنت أخى الفاضل

موضوع: رد: قصتى الأولى الأحد مايو 11, 2008 10:30 am

موضوع: رد: قصتى الأولى الخميس يونيو 05, 2008 1:25 pm

» قصتى لشهر يناير 2011 ( سوء تفاهم ) - عصام منصور
» الزواج (2) من قصتى (الود الضائع
» البداية(1) قصتى الطويلة (الود الضائع)
» الزواج(2) من قصتى الطويلة (الود الضائع)
» قصتى الطويلة(الود الضائع)على حلقات متسلسلة